تعالوا نناقش "غزوة تكساس" !!

رغم العنوان الذي وضعته في موضوع الميجور طبيب نضال مالك حسن الأمريكي الفلسطيني الأصل الذي فتح النار كما يقول الخبر على زملائه من الجنود في فورت هود في تكساس وقتل 12 واصاب 31

تعالوا نبحث امكانية حدوث ذلك . تذكروا ان عشتار العراقية لا تأخذ كل شيء كشيء مسلم به بدون مناقشته.

يعني في نفس يوم نشر الخبر عالميا، وصلني على البريد الخاص رسالة من الرسائل التي يقوم بنشرها الفتيان الأغرار على القوائم البريدية بدون تمحيص. كانت تحوي هذا العنوان :

فيديو العملية المباركة في امريكا تكساس مع نشيد رائع

وكان الفيديو عبارة عن لقطات مابعد العملية وفيها صور نضال وصور الشرطة وهي تتجول في القاعدة واشياء من هذا القبيل لأني لم أكمل المشاهدة وكان على خلفية الفيديو الذي تم وضعه على يوتيوب نشيد (اسلامي) من الأناشيد التي توضع على خلفية العمليات الجهادية.

وقد وجدت الشريط منشورا بنفس العنوان على بعض المنتديات مثل (حنين) . وربما تجدونه اليوم على المزيد من المنتديات المخترقة. ولن اتعجب أن يكون احد مراكز الاستخبارات الأمريكية الصهيونية الأهلية (مثل موقع سايت وغيره) قد قام بعمل وتوزيع هذا الفيلم لمزيد من نشر الاسلام فوبيا.

كل هذا والقصة لم تتضح بعد. وتعالوا نناقشها:

1- بما أنه قيل مع الاخبار ان نضال مالك حسن كان في حالة صحية حرجة وبعض الوكالات قالت انه قتل، فكيف يمكن أن نعرف القصة الحقيقية قبل أن يتم التحقيق مع الفاعل المفترض؟

2- لنفترض انه لم يكن الفاعل، وانه وجه اليه الاتهام بسبب اسمه العربي ودينه الاسلامي؟ كما يحدث في استعجال التصريحات قبل التحقيق ؟
3- لنفترض ان احدا آخر قام بالعمل واطلق النار على نضال بقصد قتله واخفاء حقيقة الجريمة، كما حدث مع الروسي اوزوالد الذي اتهم بقتل كندي؟

4- كيف رقي شخص الى رتبة ميجور وكيف يعمل طبيبا نفسانيا في مستشفى حيوي ومهم مثل هذا المستشفى الذي يستقبل ويودع الجنود والضباط ، اذا كان الرجل مضطربا عقليا ؟ أو لديه مشاكل معينة ؟

5- لم ينتبه الكثير من المعلقين في المواقع الانترنيتية على كلمات قالها احد المسؤولين في القاعدة بتكساس كما ورد في الخبر الذي نقله (غار عشتار) من أن بعض اطلاقات النار التي اصابت ال 12 وال 31 كانت من المدافعين (شرطة او جيش لا ادري) الذي عاجلوا بالرد على اطلاق النار. أي من الخطأ القول ا نه قتل 12 واصاب 31 اذا كان هو الذي بادر باطلاق النار.

6- المسائل التي اوردتها الانباء حول ماضيه وشكوكه واعتراضه على الحرب في افغانستان والعراق ، عادية وليست خاصة بالمسلمين في الجيش الأمريكي ، فكثير من الامريكان المسيحيين ومن اصل اوربي (وليس عربي) كانوا يعارضون الحرب وقد هربوا بالفعل من الجيش الى كندا وغيرها.

طبعا العملية تأتي في وقت جدل كبير حول جدوى الحرب في العراق وافغانستان ، وفي وقت تسلم فيه اوباما جائزة نوبل للسلام وهناك شكوك في جنوحه للسلام في معالجة افغانستان وميله للمفاوضات مع ايران. وعملية كبيرة مثل هذه في عقر دار قاعدة عسكرية امريكية داخل الأراضي الأمريكية يمكن ان تحدث ضجة وصدمة لا تقل عن 11 ايلول.

في احد المواقع التي ناقشت القضية هذا الموقع

crooksandliars.com

وقد وجدت فيه تعليقين مهمين جديرين بالملاحظة :

كان أفضل تعليق من واحد يرد على تعليق آخر يقول صاحبه انه لا مجال للشك في اهداف نضال مالك حسن الجهادية بعد ان اطلق النار وهو يصيح الله اكبر.

التعليق الافضل يقول:

لا تصدقوا ان حسن هتف بأي شيء.

انك تتعرضون لخدعة. كل هذا يجري على خلفية تقرير غولدستون حول اسرائيل. من المهم للامريكان ان تتغير وجبتهم من فوبيا الاسلام الى اطلاق النار العشوائي. كل هذا من عمل اليهود واسرائيل. كما كانت حادثة 11 ايلول نتيجة لمؤتمر دربان حيث قال دزموند توتو للعالم ان اسرائيل بلاد تطبق الابرتهايد. وانها بلاد مارقة تستوجب ايقافها.

التعليق الآخر على نفس الموقع يقول صاحبه :

هل استخدمتم كلمة (جهاد) لوصف افعال تيم ماكفاي؟

++

وكما هو معروف ان تيم ماكفاي هو الذي فجر مبنى التجارة العالمي في اوكلاهوما في التسعينات وقتل في الواقعة اكثر من 400 شخصا وكان عائدا ايضا من حرب تدمير العراق في 1991 . وماكفاي أمريكي مسيحي ابيض. وكانت الحكومة الامريكية قد وجهت التهمة مباشرة الى العرب المسلمين قبل أن تظهر الحقيقة.