tag:blogger.com,1999:blog-8866330840301179135.post7590482635112892031..comments2024-03-28T12:29:24.976+03:00Comments on غار عشتار: صفقة اوباما - ايران : السر في الشركة!!عشتار العراقيةhttp://www.blogger.com/profile/05464685272262602991noreply@blogger.comBlogger1125tag:blogger.com,1999:blog-8866330840301179135.post-12714323818779042442013-11-20T22:11:14.923+03:002013-11-20T22:11:14.923+03:00لاشك أن دافع اغلب القرارات السياسية هو التربح الاق...لاشك أن دافع اغلب القرارات السياسية هو التربح الاقتصادي, سواءا على مستوى دول أو شركات أو أفراد, شريطة أن لايتقاطع العامل الاقتصادي مع الاهداف السياسية الستراتيجية. هذا ما نراه واضحا في اغلب الصراعات الدائرة في العالم اليوم, وتجلى على وجه الخصوص في الحالة العراقية. فمع أن التربح الاقتصادي كان احد اهم اسباب قرار احتلال العراق, إلا أن ذلك لم يكن ليتم لولا توافقه مع الاهداف السياسية الامريكية المتمثلة في التواجد العسكري في العراق وتدمير قوته العسكرية التي باتت تشكل تهديدا حقيقيا لحلفائها في المنطقة. شرط التوافق هذا لا أراه متوفرا في الحالة الايرانية لاسباب كثيرة منها:<br />أولا: مها بلغ حجم التعاون والتواطؤ بين ايران وامريكا وحلفائها, فان وجود ايران قوية في المنطقة يشكل تهديدا ستراتيجيا للحلف الامريكي. والاتفاقية النووية المزعومة بين الطرفين مهما كانت تفاصيلها ستؤدي حتما الى ايران اكثر قوة واستقرارا. وهنا يتقاطع العامل الاقتصادي مع العامل السياسي.<br />ثانيا: التقارب الامريكي الايراني لايمكن بأي شكل من الاشكال ان يقوض الحلف الايراني الروسي او يحل محله. التعاون بين ايران وحلفاء روسيا اقوى بكثير من اغراءات امريكا و تهديداتها.<br />ثالثا: لقد عرضت دول عديدة,(روسيا, المانيا, فرنسا) وبموافقة امريكا, على ايران التعاون مع شركاتها للخروج من الازمة النووية لكنها رفضت. ايران تعلمت من الدرس العراقي ولن تسلم اسرار مشروعها النووي لاي شركة او دولة. ولذلك ارى ان الموافقة على اشراك شركة امريكية في هذا المشروع امر بعيد عن الواقع.<br />رابعا: على الرغم من الجعجعة التي تثيرها امريكا حول تشديد العقوبات على ايران فان تأثير هذه العقوبات يبقى محدودا. أي ان ايران في الحقيقة غير مضطرة حاليا على القبول باتفاق لايخدم مصالحها. بل على العكس, فان امريكا هي التي تقف موقف المضطر والمحاصر. ثم أنه لم يعد باستطاعة امريكا اقناع او اجبار اصدقائها الاوربيين بتبني سياستها كما كان الامر في عهد بوش.<br />خامسا: الاتفاق مع ايران يعني هزيمة للحلف الامريكي في المنطقة كلها. اي ان عليها القبول بالهزيمة في سوريا لصالح الحلف الروسي, الامر الذي قد يؤدي الى اضطرارها للتخلي عن مناطق ستراتيجية أخرى واضعاف حلفائها. وهذا امر صعب التصديق.<br />لذلك اميل الى الاعتقاد بان المباحثات النووية مع ايران ليست سوى مناورة من جانب امريكا لكسب الوقت والتقاط النفاس علها تجد مخرجا آخر لورطتها في سوريا. فالمباحثات تدور في حلقة مفرغة كما لو أن ذلك متعمدا لاطالتها اطول مدة ممكنة. ثم ان الصراع في سوريا مازال قائما ولم نر اي بادرة تشير الى بدء انتهائه. وكذلك مسألة الاسلحة الكيمياوية التي تراوح في مكانها وكأن حسمها مستحيل. كل ذلك يمكن تفسيره على أن الامر لايتعدى سوى هدنة مؤقتة يحتفظ كل طرف خلالها بما حصل عليه من انجازات.<br />والله اعلمAnonymoushttps://www.blogger.com/profile/02274295500951688755noreply@blogger.com