"المدونة محمية بميثاق الشرف. أرجو الإشارة الى اسم (غار عشتار) والكاتبة (عشتار العراقية) عند إعادة النشر"

20‏/6‏/2016

بين لندن وباريس: رحلة الشتاء والصيف - 6

غارعشتار
الحلقة الخامسة 
تحقيق: عشتار العراقية
سوف نتناول هذا اليوم أهم الشخصيات الأمريكية التي حضرت مؤتمر باريس ، باعتبار أن التدبير والتخطيط كان لهم، أما الشخصيات الأجنبية الأخرى، فهي (كمالة عدد).
وليام فالون
نجم المؤتمر بلا منازع كان الادميرال وليام فالون William Fallon. وهو ضابط كبير قاتل ودمر العراق في حربين 1991 و 2003 ونال في الحرب الأولى نوط تحرير الكويت السعودي من الملك فهد، ووسام التحرير من الكويت. وقد رأس القيادة المركزية الأمريكية في قطر من 2007 الى 2008 حيث استقال نظرا للإلتباس الذي حدث في خلافه مع سياسة جورج بوش، حيث لم يكن فالون موافقا على ضرب إيران (بسبب النووي) وكان قد استشعر ميل بوش الى ذلك. (ولهذا أرى أن وجوده في مؤتمر اغلب أعضائه يدينون بالولاء للحلف المضاد لايران، يبدو غريبا وربما يكون مؤشرا على أشياء سوف نستشفها فيما بعد)
بعد تقاعد الرجل فعل كما يفعل كل الجنرالات الأمريكان: تأسيس شركة بزنس ليتربح من (إعمار) البلدان التي ساهم في تدميرها، من أجل يوم كهذا. فأسس شركة استشارات بزنس تحت اسم  (وليام فالون وشركاه) ومحلها فرجينيا والموظف الذي فيها (واحد) كما نشر في موقع تسجيل الشركات. وعلى الأكثر وضع عنوان بيته كأنه محل العمل. ثم شارك في شركة نفطية ، ثم صار في هيئات إدارة عدة شركات ومؤسسات ، مثل ASP (مشروع الأمن الأمريكي) التي ذكرناها في الحلقة الماضية. وشركة امن انترنيت اسمها (Countertack) وشركة غريبة اسمها (مدراء شركات من أجل الأمن القومي BENS) وهي شركة تجمع عدة مدراء لشركات متنوعة تجمعهم الرغبة في تقديم الاستشارات للمؤسسات الحكومية حول افضل الطرق لحماية الامن القومي الأمريكي، ومن هذه المؤسسات وكالة المخابرات المركزية ووزارة الدفاع وغيرها. ومدراء هذه المؤسسة اغلبهم من اليهود.
الرجل حتى الآن تاريخه بالنسبة للأمريكان مشرف، ولكن تاريخه في العراق مخز الى درجة أنه أخذ وسامين من السعودية والكويت بسبب أنجازه في تدمير العراق، والآن يأتي لإنقاذ العراق؟؟؟- المصدر
++
ديفد ولدون

ديفد ولدون David Weldon عضو سابق (عن الحزب الجمهوري – ولاية فلوريدا)  في الكونغرس منذ 1994 وطبيب (الكيمياء الحيوية). وهو من الذين صادقوا على شن الحرب على العراق في 2003. مشكوك في ذمته المالية لهذه الحادثة:
 في 2006 اشتكت منظمة اسمها سانلايت فاونديشن Sunlight Foundation بان لجنة حملته الانتخابية لعام 2005-2006 دفعت لزوجته مبلغ 6632 دولار نظير ما قيل عن عملها في الحملة!! (المصدر) وهناك إشارات اخرى تشكك في ذمته المالية.(انظر هنا)

الأهم من هذا بالنسبة لنا انه أسس في الكونغرس تكتلا ورأسه باسم (تكتل حلفاء اسرائيلCongressional Israel Allies Caucus تحول فيما بعد الى مؤسسة .
 ++
جيرالد ويلرGerald Weller
جيرالد ويلر
  (كتب اسمه مرات في اخبار باريس خطأ على  انه ديفد ويلر) عضو سابق في الكونغرس عن الحزب الجمهوري في ولاية الينوي. في عام 2015 اصبح المديرالمسؤول لمجموعة لوبي اسمها مجموعة العالم الجديد للشؤون العامة  New World Group Public Affairs
  صوت على الحرب على العراق في 2002  ضد (الدكتاتور) صدام حسين، وبعدها بسنتين في 2004 تزوج ابنة دكتاتور جواتمالا السابق  واسمها زوري ريوس مونت في قصر الدكتاتور. ثم بقدرة قادر امتلك حوالي 8 عقارات في جواتيمالا، نسي ان يسجلها في استمارات الذمة المالية المطلوبة من اعضاء الكونغرس. ثم اضطر في 2007 الى التقاعد بعد ان كشف انه يملك ايضا عقارات في نيكاراغوا ونسي ايضا تسجيلها. (بالتأكيد هو اختصاصه امريكا اللاتينية) وكان التقرير الذي كتب ضده من قبل منظمة أهلية يصفه بأنه (من بين 22 عضو كونغرس الاكثر فسادا)!!
 ينتمي الى تكتل حلفاء اسرائيل (المذكور آنفا)
ينتمي  الى الروتاري (النوادي الماسونية)
++
برادلي بليكمان Bradley Blakeman
برادلي بليكمان
خدم في فريق كبار موظفي جورج بوش من 2001 الى 2004 بصفة نائب مساعد الرئيس لشئون المواعيد والجداول والفحص الامني والبحث والمراسلات . ثم في 2007 صار حتى 2008 رئيسا لمجموعة (مراقبة الحرية Freedom Watch) وهو تكتل محافظ تأسس خلال اجتماع للتحالف اليهودي الجمهوري RJC وكان غرض المجموعة هو الترويج لسياسات بوش في العراق . اسسه 12 شخصا (اربعة من خمسة من الاعضاء المؤسسين الاصليين كانوا يهودا جمهوريين واربعة من الثمانية المتبرعين بالمال كانوا يهودا)
ثم صفيت المجموعة في 2008 بسبب الخلافات الداخلية بين الاعضاء (طبعا لازم تكون هناك خلافات إذا كانت التبرعات الأولية   15 مليون دولار)
في هذا المصدر كل المعلومات عن المجموعة واسماء اعضائها.
++
ديفد رفيرا

ديفد ريفيرا David Rivera عضو سابق في الكونغرس عن الحزب الجمهوري ولاية فلوريدا . يعمل مستشارا للشؤون العامة في ميامي. من  المؤيدين لغزو  العراق.
عليه 52 تهمة سرقة اموال وغسيل اموال واستخدام اموال التبرعات الانتخابية لغير اغراضها . لم تثبت عليه لنقص في الاجراءات. (المصدر) في الصورة يضحك لأنه أكيد نجا بفضل دعاء الحجية الوالدة.
وفي هذا المصدر، وصف بأنه من بين الأكثر فسادا.

++
هؤلاء هم إذن ملائكة إنقاذ العراق. ما الذي يجمعهم؟
1- إنهم خارج وظائفهم الرسمية ويبحثون عن أي تجارة رابحة.
2- كانوا كلهم بلا استثناء من المؤيدين لغزو واحتلال العراق. كما انهم كلهم من الحزب الجمهوري: حزب بوش
3- حلفاء لإسرائيل بشكل علني وفعال.
4- فاسدون على الأقل في المسائل المالية. وكذابون ومنافقون
5- الجميع ينتمي الى منظمات او مؤسسات غير حكومية الآن وكلها مؤسسات ربحية (لوبي - بزنس - تجارة - استثمارات الخ)
  لم يحضروا المؤتمر إلا باعتباره (مهمة مقابل أجر) وللعلم لكل من هؤلاء (سعره) في حضور المؤتمرات او الندوات. شوف كم اندفع فيهم!!! وكم قبض كل منهم حتى يلبس البدلة ويركب الطيارة على حساب زوبع ويأتي لينام ليلة في أفخم فندق في باريس ثم يملأ حقيبته بالورق الأخضر، ثم يغادر.
 الحمد لله لقد تم إنقاذ العراق !!
السؤال الذي يتبادر الى الذهن هو: ألم يكن من الممكن العثور على أمريكي واحد شريف؟ واحد فقط؟ هل كان الاشتراط ان يكونوا حرامية ونصابين وقتلة  ساهموا في تدمير العراق ؟  ألم يكن من الممكن دعوة أمريكيين شرفاء من الذين وقفوا ضد الغزو والخراب؟ هل من المنطق أن تستدعي القاتل ليجهز على البقية الباقية من أنقاض جريمته، باسم انقاذ العراق؟ (فريق أنقاض وإنقاذ) 
++  
انتظروني نفتح  مايتيسر من ملفات العرب والعراقيين الذين حضروا مؤتمر ملائكة السلام هذا.

الحلقة السابعة هنا

هناك 13 تعليقًا:

  1. ست عشتار...الطبقة السياسية الامريكية من افسد الطبقات تليها طبقة رجال الاعمال و البنوك...الذي عاش في امريكا فترة يحار في البداية لمدى تجاهل الشعب لتلك الحقيقة التي يعرفها. عموما اقول يحار في البداية لغاية استيعابه للطبيعه الثقافية لتلك الشعوب و طريقة عيشها التي تختلف اختلافا جذريا عن ثقافتنا و طريقة عيشنا

    ردحذف
  2. أعتقد أن الشرفاء الأمريكيين لن يتصل بهم لأن الشغلة شغلة حرامية لا تصلح إلا للواوية. ولو تم الاتصال خطأ برجل شريف، فأغلب الظن أنه لن يقبل أن يشارك.

    بقي أن نعرف تاريخ وزير الإعلام السابق صالح قلاب وبقية الشلة العرب ونصيبهم من الكعكة العراقية.

    ردحذف
  3. د. محمد محمود الحمداني21 يونيو 2016 في 3:13 ص

    سيدتي الفاضلة كما هي عادتك دوما توثقين كلامك بالادلة والمصادر وتتكلمين بمصداقية الباحث وجدية الناصح لكن احب ان أظيف الى جنابك امريكيا اخر من بين الحضور وهو الباحث الاستراتيجي، ومحلل السياسة الدولية الرئيسي، في مؤسسة راند الاميركية، بين كونابيل وهو ايضا ضابط بالجيش الامريكي الذي احتل العراق وعمل في الانبار وبغداد لسنوات واعتقد ان حضرتك قادرة على الأتيان بأوليات هذا الرجل ويمكنك مشاهدة صورته على هذا الرابط http://alghad.com/articles/924484

    ردحذف
    الردود
    1. شكرا د. محمد ، هذا ما اسميه بالتعليقات الايجابية التفاعلية. انا بالتأكيد اقتصرت على اسماء المشاركين المتحدثين في الجلسات وهم الذين ذكرت اسماؤهم في برنامج المؤتمر. ولكن استطيع أن اقدر انه كان هناك حضور لآخرين لاخرين لا استطيع معرفتهم إلا إذا اشار اليهم قارىء كريم مثل حضرتك. اكرر شكري وسوف انظر في أمر هذا الكونابيل.

      حذف
    2. د. محمد الحمداني، بحثت عن كونابيل فلم أجد حتىى الان مابشير الى حضوره مؤتمر باريس. هل لديك صورة له في المؤتمر او اية اشارة ؟ وبعكسه ماهو مصدرك لهذه المعلومة؟ مع جزيل الشكر.

      حذف
    3. د. محمد محمود الحمداني23 يونيو 2016 في 12:30 ص

      سيدتي الفاضلة :أكيد أنا لا أداني جنابك في دقة نقل الخبر ولا التحقق من صحته لكن من ذكر لي حضور مستر بين كونابيل هو أحد اصدقائى العراقيين الذين يعملون في مؤسسة راند وانا أكدت له السؤال وهو يؤكد لي الجواب بانه دعي كفرد ودعيت المؤسسة كمجموعة واعتذر ان كان في ذلك خطأ او عدم دقة في الامر لكني أعيد الامر الى حضرتك فأنت الارقى دقة الانقى نقلا الاجود بحثا.

      حذف
    4. لقد قضيت يوم أمس ابحث عن السيد كونابيل وليس هناك مايشير الى وجوده والشيء الذي اكتشفته عن هذا الشخص انه لا يحب الظهور كثيرا فليس لديه غير صورتين تقريبا على الانترنيت، وليس لديه صفحة على الفيسبوك او على تويتر، وليس هناك اي ذكر في الاخبار عن حضوره المؤتمر. ولو شخص مثله حضر المؤتمر لكان من بين المتحدثين، إلا إذا فضل الجلوس في الخفاء ليراقب مجريات المؤتمر. ربما يكون دعي ولكن لم يذهب؟ ربما ذهب شخص آخر نيابة عن راند؟ ارجو التأكد من صديقك حول هذا الأمر. إذا كان صديقك يعمل في راند فلابد ان مسألة تأكده سهلة. وللأسف إذا لم استطع الحصول على رابط لأي خبر عن وجوده في المؤتمر لن استطيع نشر شيء عنه.

      حذف
  4. لا يهم كون القط اسود أو أبيض ، المهم يصيد الفئران ان كانوا قادرين على تحجيم النفوذ الايراني فأهلآ و سهلآ

    ردحذف
  5. الملفت للنظرفي هذا المؤتمر البائس أن عملية التمويل جرت بعكس ما كان عليه مؤتمر لندن سيء الصيت. عصابة لندن لم تستثمر قرشا واحدا من مالها الخاص. بل على العكس ملأت جيوبها بمال الخزانة الامريكية التي تحملت تكاليف حل وترحال العملاء وهم يطبلون لاحتلال وطنهم. أما عصابة باريس فقد لعبت هي دور الممول, أي انها لم تكتفي بالتطبيل لاحتلال جديد, بل انها تكفلت بتمويل ذلك.
    زوبعة الزوبعي ليست سوى زوبعة في فنجان. ومؤتمره الباريسي البائس ذكرني بمسرحية باي باي لندن.الفرق الوحيد بين المسرحيتين أن شيخ المسرحية الكويتية استثمر ماله في شراء فندق, بينما يسعى شيخ زوبع لشراء مشيخة.
    شيخ عربي ثري لديه خلاف مع ابناء عمومته حول قيادة العشيرة. فقرر ان يستثمر ماله في تأسيس مجد سياسي يوحي لمنافسيه بأنه بات شخصية مهمة ومؤثرة في مستقبل العشيرة وربما الطائفة والوطن كله. فتلقفته مافيا الترزق من الحروب عارضة عليه خدماتها. وسينفرط عقدهم ويتخلون عنه, وربما انقلبوا عليه, حال خلو جعبته من الدولارات.

    ردحذف
  6. مفهوم البزنس الامريكي هو الوصول الى المال والثراء باي وسيلة كانت
    ولا يهم فيما اذا كانت الغاية شريفة او غير شريفة المهم الاثراء والتكسب من كل ما يستطيع الوصول اليه حربا او سلما قتلا او اعتقالا تدميرا او بناءا ايمانا او كفرا
    هذه من طبائع المجتمع الامريكي
    كانوا يقولون في السابق "كيف تصبح مليونيرا " اما الان وبعد الوصول الى مخازن الثروات وخاصة العربية اصبح لسان حالهم يقول "كيف تصبح مليارديريا "
    وليس عندهم مانع من ركوب حتى الجحوش القزم ومن كل الجنسيات لايصالهم الى المليارديريه

    ردحذف
  7. كنت أبحث في النت عن هذا المؤتمر، وقد شدني تصريح عمار الحكيم حين قال ما معناه أن المشاركين في مؤتمر باريس لا يمثلون الشعب العراقي. وأن هذه المعارضة لا يمكن بأي حال مقارنتها بالمعارضة التي سبقت احتلال العراق.
    نعم يا عمار فأنت وأشباهك من وضع درجية ومستويات في الخيانة. وحاشا أن يستطيع أحد أن يبلغ ما فعلتموه من خيانة وغدر بالعراق.

    ردحذف
  8. عادل الخفاجي23 يونيو 2016 في 5:52 م

    القول الدارج في العراق لاكان: مما يجيبها الا رجالها وانت يا عشتار غيّرت القول الى: مايجيبها الا نسوانها. تحياتي

    ردحذف
    الردود
    1. يمكن المرأة اكثر اهتماما بالتفاصيل والتحليل والربط بين الوقائع، في حين ان الرجل ينظر للقضايا لمنظورها العام.

      حذف