"المدونة محمية بميثاق الشرف. أرجو الإشارة الى اسم (غار عشتار) والكاتبة (عشتار العراقية) عند إعادة النشر"

18‏/6‏/2016

بين لندن وباريس: رحلة الشتاء والصيف - 2

غارعشتار
الحلقة الأولى هنا
تحقيق: عشتار العراقية 
بالتأكيد الكثير منا تساءل هذا السؤال البسيط: لماذا لاتفيا؟ لماذا ريغا؟ من يخطر على باله أن يذهب الى هذه الجمهورية الصغيرة في اوربا الشرقية والتي كانت جزءا من الاتحاد السوفيتي، ليؤسس منظمة لإنقاذ العراق؟ ولكن الشيخ جمال الضاري فعلها. وأسس (سفراء السلام من أجل العراق) . حاولت أن أجيب على هذا السؤال ولكن الجواب كان أمامي، ليس علي إلا أن أسأل عمي جوجل وهو يتكفل بكل شيء. ولكن دعونا نتأمل هذه الصورة أولا  هي صورة مؤتمر صحفي عقدته منظمة سفراء السلام من أجل العراق (PAFI) في ريغا،  في آذار 2016

وبعدين الكاميرا تقترب شوية شوية لنحظى بهذه اللقطة للأربعة الجالسين في الصدارة
من اليمين: دايس بايبينا - هاريتا طعمة - جمال الضاري - جوني طعمة
الأولى - دايس بايبينا Dace Peipina يجب عدم الاستهانة بها فهي ليست مجرد امرأة جميلة. وظيفتها في المنظمة : محللة سياسات

بايبينا

هي جندية في القوات البرية اللاتيفية - قسم العمليات الخاصة - تخصصها مراقبة وتحقيقات واستجوابات وايضا هي مساعدة طبيب للأمراض النفسية (يمكن هي خبرة تساعدها في الاستجوابات) خدمت في (حرب تحرير العراق) مدة 10 سنوات من 2003 - 2014، فبعد ان انسحبت القوات اللاتيفية من العراق في 2008 بقيت هي مع عدد منهم لتدريب السياسيين العراقيين. (ربما التقت في وقتها بجمال الضاري؟ أو أحد ممن يعرفه؟ لا أعلم.)

الشخصية  الأخرى : هاريتا طعمة Harita Tohme، وهذه مواطنة من لاتفيا متزوجة من لبناني هو (جوني طعمة) الذي يجلس الى الجانب الآخر من الضاري في الصورة. هاريتا حكايتها حكاية طويلة . ويشار اليها في المنظمة على أنها (رئيسة مجلس الإدارة) في حين أن منصب الضاري ملتبس فمرة يذكر انه رئيس المنظمة ومرة يقال أنه (رئيس فخري) . في رأيي أنه  الوجه العراقي (العشائري) الذي يجلب الأموال، والشغل الحقيقي لأل طعمة. ولكن دعونا لا نستبق الأحداث. وبالنسبة لمركزه في العراق فهو أيضا ملتبس، مرة يشار اليه من قبل الصحافة الغربية انه (رئيس عشيرة زوبع وهي اكبر عشائر العراق) ومرة يشار اليه أنه (أحد زعماء عشيرة زوبع).
كتبت هاريتا عن نفسها تقول (هاريتا طعمة هي مؤسس مشارك ورئيسة مجلس الادارة لسفراء السلام من اجل العراق وشخصية لاتفية بارزة. كرست حياتها لاحداث تغيير في العالم
ابوها كان موسيقار هو الكساندرس كوبلنسكيز . من عمر ست سنوات اظهرت مواهبها وقابليتها للانجاز في اتقانها التزحلق وبعمر 16 اختيرت للانضمام الى فريق التزحلق الوطني في لاتفيا. وبعدها بسبب صعوبة الحياة في الاتحاد السوفيتي بدأت تتابع فرص التعليم بأمل ان تضمن مستقبلا لامعا لها ولعائلتها.
 بعد التخرج في 1988 بشهادة تدريس اللغة الانجليزية بدأت هاريتا العمل لجلب استثمارات ووظائف الى لاتفيا في شركة تصدير اسمها مونو آم. اشتغلت فيها سنتين ثم انتقلت الى (مركز الاعمال في ريغا) حيث عملت مع رجال اعمال وشركات من الغرب يبحثون عن فرص استثمار في لاتفيا. ومن خلال مركز الاعمال في ريغا قدمت هاريتا خدمات اعمال كانت مفتقدة في لاتفيا في ذلك الوقت.
صادف عمل هاريتا في مركز الاعمال مع لحظة تاريخية في تاريخ لاتفيا. حين كانت الاصلاحات السياسية والاجتماعية قائمة في الاتحاد السوفيتي في نهاية الثمانينات ، اعلن برلمان لاتفيا الاستقلال في 4 مايس 1990. ولكن موسكو لم تعترف بهذا الاعلان واستمرت في احتلالها لاتفيا طوال 1991. بحلول آب من تلك السنة قطعت الاتصالات عن المدينة ولكن مركز الاعمال في ريغا كان لديه ماكنات التليكس الوحيدة القادرة على نقل الرسائل الى خارج لاتفيا. بدأت هاريتا العمل مع الصحفيين وغيرهم في ارسال رسائل عما يحدث في ريغا الى عدد من مؤسسات الاخبار.
وهي  التي بعثت اعلان الاستقلال الى الامم المتحدة حسب طلب وزارة الخارجية اللاتفية في 21 آب 1991
وفي استمرارها بعالم الاعمال والمشاريع قامت هاريتا بتأسيس عدد من الشركات الخاصة بها لمدة 10 سنوات وظفت خلالها الكثير من اللاتفيين.   
في 2000 قابلت زوجها الحالي جوني طعمة وهو رجل اعمال لبناني وقامت معه بافتتاح مطعم لبناني ناجح على ساحل جرمالا في لاتفيا (اسم المطعم HARDŽO)  تمت تصفيته في 2011
  ومن خلال زوجها بدأت علاقتها بثقافة الشرق الأوسط ومن 2009 الى 2010 انتقلت العائلة للعيش في بيروت.
فكرة (منظمة سفراء السلام من  اجل العراق) ولدت في بيروت حين تعرف جوني وهاريتا على الشيخ جمال الضاري الذي كان يبحث عن طريقة لجلب الانتباه لمحنة العراق خلال الاحتلال ومابعده.
ولأن لاتفيا كانت ستكون رئيسة الاتحاد الاوربي فقد أسست هاريتا مع جمال الضاري المنظمة في 2014
وتعتقد هاريتا أنه طالما لاتفيا لم تثقل باخطاء الماضي في الشرق الاوسط فهي ستكون موقعا مناسبا لاطلاق رسالة الضاري ومنظمة بافي.
كما ان مساعدة العراق ستعود على لاتفيا بالنفع والاستثمارات والفرص. المصدر(موقع المنظمة))
++
يعني الست هاريتا التي لم نشاهد لها في سيرة حياتها أي نشاط سياسي (ماعدا أنها استغلت مكائن التلكس تجاريا بعد أن انقطعت الاتصالات عن المدينة ) تنقلت من شركات تصدير واستقطاب استثمارات الى مطعم على الساحل الى فتح دكان بزنس سياسة، وربما لهذا السبب نجد - ياللغرابة- أن من غطى مؤتمر ريغا وهو اول مؤتمر تقيمه هذه المنظمة (حول السلام والمصالحة في العراق) كانت (غرفة التجارة العربية اللاتفية) أنظر هنا.
الشخصية الثالثة : جوني طعمة ولانعرف الكثير عنه حتى  الآن سوى أنه (عضو هيئة مجلس الإدارة) في منظمة سفراء السلام، وانه رجل اعمال لبناني يقيم منذ فترة طويلة في لاتفيا. ولكننا سوف نعرف كل الإرتباطات.

الجزء الثالث هنا

هناك 4 تعليقات:

  1. اعتقد ان اللبنانيون المنشرون في كل انحاء العالم وخاصة الامريكيتين هم من اذكى الشخصيات الانتهازية العربية والتي لها باع طويل في خدمة مصالحهم الخاصة على الطريقة الامريكية "الغاية تبرر الوسيلة" دون اي شعور بالوازع الوطني او الديني او الاخلاقي
    وقد مر اسماء كثيرة منهم في غزو العراق او غزو دول اخرى في العالم لانهم يعتبرو ن التجسس او التعامل مع اجهزة المخابرات الدولية هو بزنسس اذا تحقق لهم ما يريدون من مال ومواقع شهرة عالمية
    وهذا المذكور في المقال وغيره بالتاكيد يعملون لشبكات استخبارية دولية متعددة

    ردحذف
    الردود
    1. التعميم مرفوض. يمكن ان تقول (بعض) أو (كثير من) ولكن بالتأكيد ليس الكل.

      حذف
    2. نعم بعضهم وليس كلهماعتذر للبعض الشريف الوطني المحب لامته ووطنه ويقوم بادوار جليلة في اوروبا من كل الجنسيات العربية

      حذف
  2. اسف على التعميم وكما تفضلت عين الحقيقة

    ردحذف