غارعشتار
بقلم: عشتار العراقية
بمناسبة اجتماع (معارضة عراقية) في باريس لتأسيس مشروع (وطني) موحد، برعاية جنرالات أمريكان أداروا حرب تدميرالدولة الوطنية في العراق وسيناتورات كانوا من مؤيدي تلك الحرب بشدة. الأدميرال وليام فالون كان رئيس القيادة المركزية في ذروة الغزو والاحتلال. وكان مقرها في (قطر) هذه الدويلة التي ساهمت في تدمير العراق وليبيا وسوريا وحرضت على تخريب مصر.
العراقيون لم يتعلموا الدرس لأن التاريخ يعيد نفسه.. معارضة الخارج تجتمع مع قوى استعمارية من أجل المساعدة في الخلاص من الحكومة الراهنة. وأي حكومة ؟ نفسها التي جاءت بها هذه القوى بعينها. هل هذه نكتة؟
حسنا، قد يقول قائل: هذه براغماتية لابأس بها. وماذا بعد؟ سيأتون بكم للحكم مقابل ماذا؟ بماذا وعدتموهم؟ المعارضة السابقة لحكم صدام حسين ، اجتمعوا في لندن وفي اماكن أخرى مع شركات النفط الغربية ووعدوهم بالعقود. أرجو ألا تقولوا أن حضور هؤلاء كان لأنهم تابوا وندموا ويريدون الآن إصلاح ما خربوه حين كانوا أشرارا !!
للعلم، الأدميرال فالون المتقاعد يمثل شركات نفط وسوف نعرفها (إقرأ المتابعة في نهاية الموضوع) وإلا لما حضر في 2008 اجتماعا عقده برزاني مع شركات النفط وممثليهم ليقسموا عليهم نفط كركوك وسهل نينوى وسنجار وجبال حمرين ، كان هذا قبل ان تظهر داعش لتحتل هذه المناطق ولتقاتلها البشمركة وليساعدها العالم بالسلاح حتى أصبحت كردستان قاب قوسين أو أدنى من انتزاع السيادة على موارد العراق الشمالية لصالح شركات جنرالات الحرب والنفط.
وقيل عن اجتماع باريس انه تم بتسهيلات شركة علاقات عامة امريكية عبر
فرعها الأوروبي في بروكسل والذي يديره موظف اداري سابق في مكتب الحاكم المدني الأميركي
للعراق بول بريمر. ماشاء الله .. برعاية كل الأخيار.
ومن الواضح أن المؤتمر معقود بتمويل قطري من خلال (الشيخ جمال الضاري) . شيخ؟ خربت القضية.
وهناك معمم آخر قادم من لبنان اسمه محمد الحسيني تبرع باسترضاء اليهود في بادرة ليس مكانها هذا المؤتمر ولكن يبدو أنه من ضمن الثمن الذي سوف يدفع. إذ دعا في كلمته في افتتاح المؤتمر :"الى إعادة حقوق اليهود المهجرين من العراق في سياق حفظ حقوق جميع الأقليات" وقال إن اليهود عراقيون أصلاء. بالضبط يامولانا. عراقيون أصلاء يحملون الجنسية الاسرائيلية وقد خدموا في جيش العدوان الإسرائيلي.
وبهذا يكون المؤتمر الذي يديره شيوخ ومعممون وجنرالات وسيناتورات أمريكان (كلهم من حزب بوش الجمهوري ممن أيدوا تدمير العراق) ، مؤتمرا عابرا للطائفية ومعبرا عن الوحدة (الوطنية) !!
لا أريد أن أشكك في دوافع بعض الذين أعتبرهم أصدقاء ممن حضروا المؤتمر ومازلت أحترمهم وأحاول إيجاد العذر لهم ولكني أسألهم : كيف كان طعم الجلوس تحت مظلة جميع من دمروا العراق؟ أحاول أن أتفهم أن موقفهم كان دافعه اليأس من الخلاص من حكومة العملاء، ومن التغلغل الإيراني، ولكن هل من الحكمة ان يستعين الراعي بالذئب ليحمي الدجاج من هجمات كلب؟
وطالما الرعاية الامريكية التي ترعى مؤتمر باريس هي نفسها التي رعت مؤتمر لندن، فما الذي تغير؟ كل ماهناك أنهم جربوا العمامة الشيعية لمدة 13 سنة، والان يجربون العمامة السنية.
وطالما أننا في موسم الإنتخابات الأمريكية ، فكل تحرك دبلوماسي يصب في مصلحة انتخاباتهم. زيارة رئيس أمريكي الأولى من نوعها لمدينة هيروشيما والحديث عن السلام هي عملية دعم للمرشحة الديمقراطية (كلنتون).
وفي نفس التوقيت، رعاية السناتورات الجمهوريين لعملية (سلام وتصالح) في العراق الذي خربوه ، يصب في مصلحة ترامب.
وأبوكم الله يرحمه.
+++
متابعة 1: بعد أن حضر اجتماع واشنطن مع برزاني، وفي 2009 صار فالون شريكا ومستشارا في شركة نفطية اسمها (لتويل بتروليوم Tilwell Petroleum LLC)
++
متابعة 2: المشاركون في الجلسات على المنصة :
جمال الضاري: رئيس المؤتمر
مؤتمر باريس للمعارضة العراقية |
بمناسبة اجتماع (معارضة عراقية) في باريس لتأسيس مشروع (وطني) موحد، برعاية جنرالات أمريكان أداروا حرب تدميرالدولة الوطنية في العراق وسيناتورات كانوا من مؤيدي تلك الحرب بشدة. الأدميرال وليام فالون كان رئيس القيادة المركزية في ذروة الغزو والاحتلال. وكان مقرها في (قطر) هذه الدويلة التي ساهمت في تدمير العراق وليبيا وسوريا وحرضت على تخريب مصر.
العراقيون لم يتعلموا الدرس لأن التاريخ يعيد نفسه.. معارضة الخارج تجتمع مع قوى استعمارية من أجل المساعدة في الخلاص من الحكومة الراهنة. وأي حكومة ؟ نفسها التي جاءت بها هذه القوى بعينها. هل هذه نكتة؟
حسنا، قد يقول قائل: هذه براغماتية لابأس بها. وماذا بعد؟ سيأتون بكم للحكم مقابل ماذا؟ بماذا وعدتموهم؟ المعارضة السابقة لحكم صدام حسين ، اجتمعوا في لندن وفي اماكن أخرى مع شركات النفط الغربية ووعدوهم بالعقود. أرجو ألا تقولوا أن حضور هؤلاء كان لأنهم تابوا وندموا ويريدون الآن إصلاح ما خربوه حين كانوا أشرارا !!
للعلم، الأدميرال فالون المتقاعد يمثل شركات نفط وسوف نعرفها (إقرأ المتابعة في نهاية الموضوع) وإلا لما حضر في 2008 اجتماعا عقده برزاني مع شركات النفط وممثليهم ليقسموا عليهم نفط كركوك وسهل نينوى وسنجار وجبال حمرين ، كان هذا قبل ان تظهر داعش لتحتل هذه المناطق ولتقاتلها البشمركة وليساعدها العالم بالسلاح حتى أصبحت كردستان قاب قوسين أو أدنى من انتزاع السيادة على موارد العراق الشمالية لصالح شركات جنرالات الحرب والنفط.
اجتماع برزاني بوفد الجنرالات المتقاعدين وشركات النفط في العاصمة واشنطن 2008 |
ومن الواضح أن المؤتمر معقود بتمويل قطري من خلال (الشيخ جمال الضاري) . شيخ؟ خربت القضية.
وهناك معمم آخر قادم من لبنان اسمه محمد الحسيني تبرع باسترضاء اليهود في بادرة ليس مكانها هذا المؤتمر ولكن يبدو أنه من ضمن الثمن الذي سوف يدفع. إذ دعا في كلمته في افتتاح المؤتمر :"الى إعادة حقوق اليهود المهجرين من العراق في سياق حفظ حقوق جميع الأقليات" وقال إن اليهود عراقيون أصلاء. بالضبط يامولانا. عراقيون أصلاء يحملون الجنسية الاسرائيلية وقد خدموا في جيش العدوان الإسرائيلي.
وبهذا يكون المؤتمر الذي يديره شيوخ ومعممون وجنرالات وسيناتورات أمريكان (كلهم من حزب بوش الجمهوري ممن أيدوا تدمير العراق) ، مؤتمرا عابرا للطائفية ومعبرا عن الوحدة (الوطنية) !!
لا أريد أن أشكك في دوافع بعض الذين أعتبرهم أصدقاء ممن حضروا المؤتمر ومازلت أحترمهم وأحاول إيجاد العذر لهم ولكني أسألهم : كيف كان طعم الجلوس تحت مظلة جميع من دمروا العراق؟ أحاول أن أتفهم أن موقفهم كان دافعه اليأس من الخلاص من حكومة العملاء، ومن التغلغل الإيراني، ولكن هل من الحكمة ان يستعين الراعي بالذئب ليحمي الدجاج من هجمات كلب؟
وطالما الرعاية الامريكية التي ترعى مؤتمر باريس هي نفسها التي رعت مؤتمر لندن، فما الذي تغير؟ كل ماهناك أنهم جربوا العمامة الشيعية لمدة 13 سنة، والان يجربون العمامة السنية.
وطالما أننا في موسم الإنتخابات الأمريكية ، فكل تحرك دبلوماسي يصب في مصلحة انتخاباتهم. زيارة رئيس أمريكي الأولى من نوعها لمدينة هيروشيما والحديث عن السلام هي عملية دعم للمرشحة الديمقراطية (كلنتون).
وفي نفس التوقيت، رعاية السناتورات الجمهوريين لعملية (سلام وتصالح) في العراق الذي خربوه ، يصب في مصلحة ترامب.
وأبوكم الله يرحمه.
متابعة 1: بعد أن حضر اجتماع واشنطن مع برزاني، وفي 2009 صار فالون شريكا ومستشارا في شركة نفطية اسمها (لتويل بتروليوم Tilwell Petroleum LLC)
++
متابعة 2: المشاركون في الجلسات على المنصة :
جمال الضاري: رئيس المؤتمر
صباح المختار- المقرر
دومنيك دو فيلبان
صالح حمد القلاب
ديفد ويلدون
برادلي بلاكمان
ديفد ويلر
وليام فالون
محمد المسفر
بريان غراهام
وليد كشمولة
محمد الحسيني
ديفد ريفيرا
لقاء مكي
فتاح عباس الدفاعي
عدنان مالك
سرمد عبد الكريم
أنور معاوية الأموي
ياسمين جواد
عدنان مالك
سرمد عبد الكريم
أنور معاوية الأموي
ياسمين جواد
رعد الفيصل
صباح الوزير
منال
السامرائي
الذي يسهل لهم تنصيبهم على كلراسي الحكم سوف يجعلهم مثل لعبات المولد التي مربوطته بالخيوط تحركها الايادي الخفية كما تشأ
ردحذفدزخالد جميل قدسي- السويد
ومن السخرية المثيرة للغثيان أن لصوص اليوم الذين باعوا وطنهم في لندن يستنكرون اجتماع لصوص الغد في باريس.
ردحذفبالمناسبة لم اتمكن من العثور على اسماء المشاركين في اجتماع اللصوص الجديد. اسعفينا يا عشتار.
أسعفتك بإضافة متابعة ثانية على النص. ولكن هذه اسماء الذين شاركوا في الحديث على المنصة لمدة يومين، أما بقية الحضور، فكما يقول المثل: ياخبر بفلوس بكرة يبقى ببلاش. أو كما يقول الشاعر: وسوف يأتيك بالأخبار من لم تزود.
حذفالخلاص لا يأتي عن طريق الأجنبي مهما كان ذلك الأجنبي، فما بالك بأمريكا التي أحالت العراق إلى هشيم اجتماعي وسياسي واقتصادي، وجلبت أذباب إيران من العجم الحاقدين ليحكموا العراق ويكلموا ما لم يتم تدميره.
ردحذفشد انتباهي اسم العميل صالح القلاب بين قائمة الحاضرين. يكفي وجود هذا الصهيوني الأردني لتعرف ماهية المؤتمر!
منذ الأمس والمعلومات تتكشف. ماخفي كان أعظم. سوف أكتب لما أجمع كل المعلومات وأربطها.
حذفالمعمم "محمد الحسيني" سبق أن حكمت عليه المحاكم اللبنانية بالسجن لثبوت تعامله مع العدو الصهيوني. ولم يجلبوه إلى المؤتمر إلا لأنه من هؤلاء العملاء. أما بعض من تحسبيهم "أصدقاء" فهؤلاء دافعهم إما المال وإما الطائفية. http://www.aliwaa.com.lb/Article.aspx?ArticleId=113675
ردحذفلا أعرف خلفية جميع الاسماء العراقية، لكن يكفي وجود اسم (طالح القلاب) ليفهم المرء كل القصة.
حذفهذا إنسان رخيص ومتصهين وعميل لآل سعود ولكل من يدفع له.
لا مبدأ له ولا خُلق، لا شيء يرويه لا المال ولا حتى الدماء !
ولا يوجد أي صفة تستطيع ان تبرر لي سبب تواجده في مؤتمر "للمعارضين العراقيين"