"المدونة محمية بميثاق الشرف. أرجو الإشارة الى اسم (غار عشتار) والكاتبة (عشتار العراقية) عند إعادة النشر"

10‏/4‏/2016

القاضي رزكار محمد أمين: خفايا محاكمة وإعدام صدام حسين

غارعشتار
في برنامج الكاتب والإعلامي المتميز على (روسيا اليوم) ، وبعد سلسلة من الحلقات بمناسبة مرور 13 عاما على غزو العراق ، ظهر القاضي رزكار محمد أمين مع الإحترام لمواقفه وحديثه المستفيض الصريح، ولكنه كان يمكن أن يقول بكلمتين وصفا للمحاكمة : "سياسية وباطلة بامتياز". وحسنا فعل إذ نأى بنفسه عنها بعد الجلسة الثامنة.
مما قاله عن المحاكمة في هذه المقابلة:
1- انشأها الاحتلال
2- سن قانونها مجلس الحكم الذي عينه الاحتلال
3- خالفت قوانين دولية وعراقية
4- كانت ثأرية وانتقامية
5- اصدار الحكم وتنفيذه اكتنفته اجراءات مخالفة للقوانين (التنفيذ قبل انقضاء فترة التمييز وفي يوم عطلة وعيد)
6- القضاة لم يكونوا مستقلين بل تدخل في سير المحاكمة شخصيات من داخل الحكم وخارجه ايضا.
7- جرى التنكيل بالمحامين وإرهابهم.
8- تنفيذ الحكم بعد انتهاء قضية الدجيل أسقط بقية التهم (ابادة الاكراد - جرائم ضد الانسانية) عن صدام حسين وصار بريئا منها.
++
وملاحظة فيما يخص النقطة الأخيرة: المفروض أن أي مغرض يفتح فمه بحديث عن حلبجة وإبادة الأكراد الخ أن يلقم بحجر المحاكمة. كان القاضي منكم والقاضي الذي تلاه ايضا منكم والمحكمة لكم انشأتموها مع الاحتلال، وكان العراق كله تحت سيطرتكم، ولكنكم  اسقطتم تلك التهم عن صدام حسين، إذن لماذا تستمرون في إتهامه بهذه التهم الملفقة؟

سأله سلام مسافر عن سبب البدء في قضية (الدجيل) بينما كانت هناك تهم أشنع وأفظع. اجاب انه لا يعرف لماذا بدأوا بالدجيل وهو كقاضي لايختار القضايا التي  يحاكم المتهم عنها وانما تحال اليه من حاكم التحقيق.
وكنا قد كتبنا عن بطلان محاكم الاحتلال. ولكن لماذا لم يقل القاضي رزكار انهم اختاروا الدجيل للاسباب التالية:

1- أنها (التهمة) الوحيدة التي يملكون لها أدلة، وأن كل التهم الاخرى (الابادات الخ) كانت ستفتح قضايا يرغب الأكراد السكوت عنها ويفضلون في المقابل ان تظل تلك القضايا في حكم الاساطير والاشاعات والبروباغندا. وتذكرون ان (تهمة) الدجيل كانت عن اعدام افراد اشتركوا مع ايران في عملية محاولة اغتيال رئيس جمهورية وقائد عام للقوات المسلحة  العراقية اثناء الحرب العراقية الايرانية (يعني جريمة جنائية وخيانة عظمى) وبعد محاكمة لمدة اكثر من سنتين ، والدليل الذي قدم لمحكمة الاحتلال بطبيعة الحال كان مصادقة رئيس الجمهورية على حكم الاعدام، وهو اجراء روتيني يحدث في كل انحاء العالم.
2- أن اختياره (حتى لو كان بالانتخاب) باعتباره كرديا ليرأس المحكمة كان أصلا حركة سياسية مقصودة من (العنصر الكردي في مجلس الحكم)؟
3- أن هيئة المحكمة بكاملها جرى اعتمادها حسب المحاصصة، مثلا رئيس القضاة كردي والمدعي العام شيعي الخ.
4- البدء بمحاكمة عن (جريمة) إعدام علاقمة إيران لابد كان بتدخل إيراني. أو حسب المحاصصة (لأنهم قرروا أن الشيعة هم الأغلبية) !!

لمزيد من تفاصيل محاكمة الاحتلال هنا وهنا وهنا وهنا 

هناك 4 تعليقات:

  1. سوف يأتي يوما وترون دمى امريكا وايران القابعة في المزبلة الخضراء وراء القضبان وترون رموز بعث العراق تعود من جديد تلك حال الامم وحال الايام منذ قديم الازل فما ضاع حق ورائه مطالبا .

    ردحذف
  2. "ظهر القاضي رزكار محمد أمين مع الإحترام لمواقفه وحديثه المستفيض الصريح، ولكنه كان يمكن أن يقول بكلمتين وصفا للمحاكمة : "سياسية وباطلة بامتياز".
    ايجاز لمحكمة الاحتلال وليس فيها من الوطنية العراقية شيء
    وكشفت زيف ما يدعون من عدالة المحتل واعوانه

    ردحذف
  3. القاضي رزكار وقع في خطا كبير عندما انسحب من المحكمة والسبب انه لم ينصف المتهمين وتركهم في المنطقة الرمادية كل طرف يفسر الموقف على هواه ورايه
    وكان من الاجدى انه عندما اعلن انسحابه كان عليه ان يرميها مدوية كالقنابل التي ضربها الغزاة على العراقيين ويوضح ما كان يراه من سيطرة امريكا وايران على وقائع المحاكمة وتسيير دفتها كما يريدون
    عندئذ كان سيدخل تاريخ القضاء العالمي النزيه والجرىء كما دخله المتهمين في المحاكمة كرجال شجعان وقفوا على المباديء التي امنوا بها وقضوا وهم على مبادئهم ثابتين

    ردحذف
  4. أبا المبادئ، بعيد ميلادك سيدي أشعل ألف شمعة تستحي من وهج نورك وأنت تحت الأرض.

    ردحذف