"المدونة محمية بميثاق الشرف. أرجو الإشارة الى اسم (غار عشتار) والكاتبة (عشتار العراقية) عند إعادة النشر"

1‏/4‏/2016

منشفة السيد بنفسجية!

غارعشتار
هذه لقطة تاريخية (حصرية عشتارية) لن تجدوها على الانترنيت وقد كلفتني كثيرا من الصياح حتى أحصل عليها، لأن الصور على الانترنيت كانت تحذف الجانب اليمين الذي يحوي على كل كنوز السيد القائد المتواضع الذي صدم صدمة هائلة وهو يدخل المنطقة الخضراء، وفوجىء ان فيها مظاهر (دنيوية عالية) وكان عليّ أن استرشد بكل  المعاجم حتى أفهم أنه يقصد مظاهر الترف والرفاهية. وكأنه لم يزر المنطقة ولم يسمع بها ولم ينقل له وزراؤه ووكلاؤه اخبارها على مدى 13 سنة.
وفي خضم هذه الصدمة أصر المخرج أن يلقي السيد أعزه الله خطابه الأخير على فراشه داخل الخيمة  المباركة والى جانب وسادته الخالية، بعد أن خلع العمامة ووضعها على الكوميدينو ومعها صفّط القماشة الخضراء التي لبسها في تفقداته الليلية ، وأهم مافي ممتلكاته معلقا على مشجب: منشفته البنفسجية . الصورة ينقصها البطانية. ياترى أين وضعت؟ ولكن دعنا من هذه التفاصيل الصغيرة.
أما لماذا تكلفتُ الصياح؟ ما أن ظهرت الصورة على شاشة البغدادية حتى صرخت بأعلى صوتي على المصور "الحق يافلان هات الكاميرا وصور اللقطة"، وحين جاء مهرولا ، وبدأ يجهز الكاميرا، اختفت اللقطة وظهرت المظاهرات المسجلة من اربعة ايام، فعاد المصور الى مكتبه يائسا، وهنا استكملت القناة خطاب السيد القائد، فصرخت مرة اخرى "تعال بسرعة.." وهكذا حتى تم المراد من رب العباد.
وبالنسبة للثائر السيد فقد أنهى الإعتصام، بعد أن نال المراد واستمع له العبادي وغيّر الكابينة تغييرا جذريا شلع وقلع به الملا علي وحط بدله الخوجة علي. وفي بوست لاحق سوف نحدثكم عن نظرية الشلع والقلع، وهي أحدث النظريات الثورية في علم  (الصدرلوجيا)، ولا عزاء لكل المتأملين والآملين والراجين والداعين والمتفائلين بثورة عراقية كبرى، وبالمناسبة الآن واحد محلل سياسي عبقري يظهر على البغدادية في برنامج عبد الحميد الصايح، ويصف تغيير (الكابينة) متفائلا بأنها "الثقب الذي سيخرج منه كل السيلان" !! يعني شنو؟
المهم تمعنوا بالصورة جيدا واحفظوها في قلوبكم وعقولكم لأن مديرالإنتاج سوف يلفلف الفراش والمنشفة والبطانية لأنها عهدة ومصاريف انتاج،  ولن تروها بعد الان إلا إذا لا سمح الله حصل اعتصام آخر.

هناك تعليق واحد:

  1. اتالم كثيرا لانني انتظرت مفاجاة في نهاية الفيلم او المسرحية ولان بدايتها كانت مشوقة اكثر مما انتهت اليه
    ولا اجد ايا من الاهداف قد تحقق منها

    ردحذف