"المدونة محمية بميثاق الشرف. أرجو الإشارة الى اسم (غار عشتار) والكاتبة (عشتار العراقية) عند إعادة النشر"

14‏/12‏/2015

لماذا الآن؟ الطيار الكساسبة حي يرزق!

غارعشتار
بعث قاريء هذا التعليق والذي يقول فيه "صدقت نبوءتك بخصوص حرق الطيار الأردني من طرف داعش:
"مفاجأة تدعو للعجب تلك التي أعلن عنها سجين سوري سابق لدى تنظيم "داعش إبراهيم الشمرى" عندما نفى حرق الطيار الأردني معاذ الكساسبة، و أكد أنه لا يزال في السجن حيا يُرزق.
ووفق ما تداولته وكالات الأنباء العالمية، فإن الطيار الكساسبة لا يزال مُعتقلا في سجون التنظيم، استنادا إلى ما ذكره الأسير المُفرج عنه الذي أكد أنه شاهد الكساسبة بعد فيديو الحرق، وأنه كان يقرأ القرآن بصوت عذب يبكى من معه بالسجن."
وهو يشير إلى مانشرته من تشكيك حول فيلم الحرق في حينه.
والقاريء الكريم نقل بالحرف ما نشرته من ثلاثة أيام بعض المواقع العربية، وقناة روسيا اليوم بالعربية، والموقع الوحيد الذي نشر بالإنجليزية  الخبر هو موقع فارس نيوز الإيراني.
ربما تظنون إني سوف أفرح وأكتب لكم "ألم أقل لكم هذا؟" ولكن بعد جولة بحثية قصيرة، وجدت شيئا يبعث على الشك في الخبر الجديد.
اتضح أن أصل الخبر جاء من موقع سوري معارض إسمه (كلنا شركاء) الذي نشر القصة في 9 كانون الاول 2015، إعتمادا على مقابلة أجراها صحفي من ديرالزور اسمه عامر هويدي ويلقب نفسه باسم (أبو حسين الديري) وله صفحة على الفيسبوك. وهذا الصحفي تقلب في كل المواقع القطرية والتركية (قناة الجزيرة - العربي الجديد - الأناضول الخ)، والمقابلة عليها ملاحظات سوف أجملها لكم بعد مشاهدتها في هذا الرابط.

1- المقابلة التي أثارت الضجة خلال الأيام الأخيرة الفائتة، والتي نشرها موقع (كلنا شركاء) في هذا الشهر (كانون الاول)، نشرت على يوتيوب قبلها بشهرين في 26 آب 2015 (ولم ينتبه لها أحد؟) أنظر تاريخ النشر كما التقطته لك في هذه الصورة:
2- الغريب أيضا أن عامر هويدي الذي يحب أن ينشر كل انجازاته الصحفية على صفحته على الفيسبوك لم ينشر المقابلة المهمة هذه أبدا. وقد رجعت الى شهر آب والى الأيام الأخيرة من الشهر الجاري ولكني لم أجد أية إشارة وكأنها لم تحدث. (هل طلب منه حذفها)؟
3- كما ترون من  المقابلة، الضيف (ابراهيم الشمري) كان قليل الكلام وهو يؤكد فقط على الوصف المستفيض الذي يقدمه له المذيع حتى انه وصف له احوال السجن وموقعه وغرفه الخ والضيف يؤمن على كلامه.
3- وصف الضيف بأنه رياضي قديم ورئيس نادي ما اعرف شنو الخ ولكن ليس هناك على الانترنيت أي ذكر له، أو أي نشاط ولم يعرفه الناس إلا من خلال هذه المقابلة .
4- مع أنه رياضي قديم وناشط في ثورة وكفاح مسلح الخ الخ ، ويصلي في جوامع، فهو لا يعرف الفرق بين الماليزي والموريتاني. ألم يشاهد في حياته هذا أو ذاك؟ فيقول في جملة لوصف بعض السجناء (ماليزي او موريتاني والأرجح موريتاني) الله اكبر .. الفرق بيّن وواضح:
صورة ماليزيين
صورة موريتانيين
5- يقول أنه عرف أن الطيار الذي وصفه السجانون بأنه (دمر البلد) هو الكساسبة!! ليش ماكو طائرة اخرى كانت تطير في سماء سوريا غير طيارة  الكساسبة؟ مع أننا لم نسمع به فهو ليس شخصية تلفزيونية مشهورة ، سوى في حالة اسقاط طائرته واعتقاله في مطلع عام 2015، وكان الشمري ضيف المقابلة  قبل اعتقال الكساسبة، في السجن، إلا إذا كان يعيش مرفها يتفرج على التلفزيون.
6- الشيء الغريب الذي وجدته في المقابلة أن المذيع لم يسأله مستفيضا عن زيارة (البغدادي) الى السجن!! مع أنه سأله بتدقيق عن كل شيء. ألم يدفعه الفضول الى سؤاله عما كان يرتدي من ملابس؟ كيف كانت هيئته؟ كيف دخل وكيف خرج؟ هل كانت ملامحه مطابقة للصورة التي قدمت لنا في ظهوره الأول والأخير في جامع الموصل؟ واسئلة من هذا القبيل ربما كان سوف يسألها أي صحفي حتى لو كان مبتدئا.
7- كان الهدف من المقابلة كما يبدو: تبرئة داعش من إسقاط الطائرة واحراق الطيار- إتهام الاردن او التحالف بإسقاط الطائرة- تلميع البغدادي العادل الرحيم.
8- المقابلة جرت في تركيا.
**
الأمر الأغرب في القصة هو: لماذا وقد نشرت المقابلة (التي فجرت القنبلة) قبل شهرين، ثار اللغط حولها الآن منذ 3 أيام فقط؟ لماذا الآن؟
الملفت للنظر أيضا رد فعل  الحكومة الاردنية. طبعا سارعت الى نفي الخبر جملة وتفصيلا من غير أي تحقيق، وقالت أن الغرض من الخبر احداث فتنة في الأردن. هكذا؟ طيب كيف تستطيعون التثبت من أن الطيار أحرق بالفعل أو مات بأي وسيلة؟ هل لديكم الجثة؟ من أين يأتي هذا التأكيد السريع الغريب؟
على العموم سوف نستمتع كثيرا بردود الإفعال القادمة.

هناك 3 تعليقات:

  1. فعلا موضوع الكساسبة مفبرك ومزيف مثل بقية افلام ومسرحيات البيارق المزيفة والتى كان لكى الشرف اخت عشتار فى كشف تضليلها وتزيفها بالنسبة لاسم (ابراهيم الشمرى) هذا نفس اسم قائد (الجيش الاسلامى فى العراق) احد فصائل المقاومة العراقية وهو اسم مشهور جدا جدا منذ 2004 وفى بيانات المقاومة ضد الغزو الامريكى وسبق وان اجرى معه احمد منصور مقابلات فى قناة الجزيرة هل بين الاسمين صلة ما؟

    ردحذف
    الردود
    1. من تتحدث عنه اسمه د.ابراهيم الشمري وهو الناطق الرسمي للجيش الاسلامي في العراق وله حاليا صفحة على الفيسبوك. وفي هذا الرابط اجرى معه احمد منصور مقابلة في 2008 وهو كما ترى متحدث جيد باللغة العربية الفصحى وهو عراقي.
      مقابلة الجزيرة
      أما ابراهيم الشمري في الموضوع أعلاه فهو سوري من دير الزور كما قدموه، ويقال ان لهجته التي تقترب من العراقية هي لهجة اهل دير الزور القريبة من الحدود العراقية. واعتقد ان هناك فرقا في السن. ولابد أن اسم ابراهيم الشمري شائع لأن عائلة شمر كبيرة واكيد فيها اكثر من ابراهيم، كما قد يكون الاسم في حالة العراقي مستعارا. أما السوري فقد تم تعريفه بأنه رئيس فريق كذا ونادي كذا الرياضي وهذا يمكن التحقق منه بسهولة من السوريين.

      حذف
  2. اعتقد ان مسلسل "قتل وعاد الى الحياة من جديد" في عدة حلقات من افلام القاعدة لا زال يعرض لاغراض سياسية في كل مرحلة

    ردحذف