"المدونة محمية بميثاق الشرف. أرجو الإشارة الى اسم (غار عشتار) والكاتبة (عشتار العراقية) عند إعادة النشر"

9‏/12‏/2015

ماهي "الحرب على الإرهاب" وكيف نتصدى لها؟- 3

غارعشتار
  الحلقة الثانية
بقلم: مارلين فوت داوني
ترجمة عشتار العراقية

 من هي الدولة الاسلامية في العراق وماذا تفعل؟
أعلنت الدولة الاسلامية في العراق عن وجودها في 2007 كجبهة موحدة لمجاميع الجهاد السنية. ومن اسمها اعلنت ان هدفها كان اقامة دولة سنية تنافس، وتحل بدلا عن، الدولة الشيعية المتحصنة في ثكنة "المنطقة الخضراء" في وسط بغداد والتي اقامتها الامبريالية الامريكية. ولكن، رغم الانشقاقات التي حصلت داخلها  في 2013 فقد استمرت في تنامي قوتها.
بحلول تلك السنة، بدأت الدولة الاسلامية في العراق بغزو واحتلال مناطق العراق ومدنه بمواكب طويلة من سيارات النقل البيضاء التي حملت المئات من الرجال المقنعين والمسلحين والذين يرتدون السواد ويحملون علم الدولة الاسلامية. احيانا كان الغزو يأخذ شكل دخول مدينة بمركبات مفخخة تدمر قطاعات مبان كاملة حين تفجيرها. وكانت القوات العراقية التي يفترض بها حماية المدن، ترمي سلاحها وتهرب امام الغزاة .
ثم بدأت الدولة الاسلامية في العراق تستولي على (مناطق يسيطر عليها ثوار) في سوريا، وغيرت اسمها الى الدولة الاسلامية في العراق والشام (داعش) . وفي منتصف 2014  كانت اخبار فظاعاتها: قطع الرؤوس والاعدامات واغتصاب النساء والمتفجرات وقتل (الكفار) الخ قد انتشرت من قبل داعش في وسائل التواصل الاجتماعي واكتسحت وسائل الاعلام البرجوازية حول العالم، مغطية على الاخبار الاخرى عن سوريا. واصبح ايقاف داعش ذريعة الحكومة الامريكية للاعلان عن تدخلها الرسمي في الحرب على سوريا. في ايلول 2014 بدأت امريكا والبحرين وقطر والامارات والسعودية واليابان - وهي نفس الحكومات التي بدأت الصراع- في قصف سوريا بحجة (ايقاف داعش).
بنهاية 2014، تدفق النازحون من المدن السورية للهرب من تصاعد الصراع. فحيث ساهمت حملة القصف التي ترعاها امريكا في (تحرير) مدينة مثل كوباني او سنجار، كان السكان يهجرون المدينة التي تحولت الى انقاض.
ومنذ احداث 13 تشرين ثاني في باريس، صادقت الحكومة الفرنسية "الاشتراكية" على مشاركة قواتها الجوية في حملة القصف لاستهداف مدينة الرقة التي كانت مقرا لداعش، التي احتلتها بعد هزيمة الجماعات الجهادية الاسلامية المنافسة.

إلى ليبيا مرة أخرى

الان، اقامت داعش عملياتها في خرائب ليبيا، في مدينة سرت، حيث كانت تعلن عن وجودها بارتكاب فظائع شتى مثل صلب إمام مسلم عجوز، وقطع رؤوس مسيحيين واجبار السكان على الهرب والنزوح الخ . ارسل (إداري) سعودي للاشراف على داعش في سرت وحاليا تقوم داعش بتدوير إدارييها، وهم من مدن الخليج على الاغلب. وهي تجند حوالي 2000 من الاجانب المقنعين وداعش قادرة  بسهولةعلى نقل المقاتلين الى وخارج ليبيا حسب الحاجة. وهي تكتسح الجيوش المرتزقة الاخرى ناشرة بذلك المزيد من الفوضى في ليبيا. ويتوقع ان تستولي في اسرع وقت على اكثر من 150 ميل من الساحل  الليبي.
مسألة اخرى ينبغي الالتفات لها وهي قاعدة بيانات داعش. وحسب ماذكره سائقان اختطفتهما داعش ثم اطلقت سراحهما فيما بعد، لصحيفة نيويورك تايمز "يبدو ان للدولة الاسلامية شبكة استخباراتية قوية. فقد اصابت الدهشة السائقين الاسيرين من اسئلة المحقق وسعة اطلاعه على معلومات تتعلق بعوائلهما وتفاصيل حياتهما الشخصية، حتى قال احدهما "لو كان الداعشي قد قال انه أخي لصدقته"

أفغانستان
رعاة داعش يخططون ايضا لتسليط داعش على طالبان في افغانستان لخلق مذابح وفوضى اكبر هناك. ويقول "مسؤولون غربيون" انه "في الاشهر الاخيرة سلمت مجموعة داعش عدة مئات الالاف من الدولارات للمقاتلين الافغان لمساعدتهم على الاستيلاء على الارض وتجنيد الافراد. "نعم هذا من المحتمل ان يساعدهم على التجنيد في  افغانستان حيث تمول  امريكا عقودا من الحروب تركت البلاد دمارا، وينضم الكثير من الافغان الى موجات اللاجئين الى اوربا. في الواقع اصبحت افغانستان من الخطورة بمكان، حتى ان (الحكومة) بأجمعها اختارت ان تعيش في مكان آخر
لاجئون افغان من مزار شريف يجففون ملابسهم عل جزيرة لسبوس اليونانية بعد عبورهم  بقارب من تركيا
الحلقة الرابعة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق