"المدونة محمية بميثاق الشرف. أرجو الإشارة الى اسم (غار عشتار) والكاتبة (عشتار العراقية) عند إعادة النشر"

5‏/12‏/2015

ماهي "الحرب على الإرهاب" وكيف نتصدى لها؟- 1

غارعشتار
بقلم: مارلين فوت داوني*
ترجمة: عشتار العراقية
(ملاحظة المترجمة: الكاتبة متأثرة بالفكر الاشتراكي ولهذا فهي تستخدم في تحليلها تعبيرات مثل: الطبقة الكادحة - الإمبريالية - البرجوازية الخ، وماعدا هذه الاستخدامات التي عفا عليها الزمن، مثلها مثل مصطلحات الفكر الرأسمالي، فإني أعتقد أن المقالة جديرة بالتأمل، وتقدم معلومات جديدة) 
قدمت هجمات باريس في 13 تشرين ثان والتي ربطت بداعش، ذريعة لاتخاذ اجراءات بوليسية واسعة في فرنسا وبلجيكا وفي اماكن اخرى، وفرصا وافرة لإعلام البرجوازي لتذكير سكان العالم الكادحين بحتمية (الحرب على الارهاب).
وسواء كان المسؤول عن هجمات باريس، هم وكلاء الطبقة الحاكمة الامريكية أم لا، فلا شك أن الحكومة الامريكية فبركت (الحرب هلى الارهاب) لتحقيق الاهداف الجيوبولتيكية طويلة المدى للإمبريالية الامريكية.
الحكومة الأمريكية مسؤولة بشكل مباشر أو  من  خلال دول وكلاء، عن تنظيم جماعات ارهابية مسلحة عبر اسيا وافريقيا منذ عدة عقود. وادت هذه السياسة الى تدمير افغانستان والعراق وليبيا وسوريا والان اليمن، وقد امتدت هذه السياسة الى افريقيا. وتهدف السياسة الاستعمارية الامريكية بوضوح لتدمير الدول التي رسمت حدودها بريطانيا وفرنسا الامبرياليتين بعد الحروب الاستعمارية
الماضية ، والاطاحة بالانظمة التي اظهرت شيئا من الاستقلال الوطني. بتعبير آخر، فإن السياسة الامبريالية الامريكية في السنوات الاخيرة  تستهدف اعادة رسم الخريطة لتخدم مصالح الاسياد الامبرياليين الحاليين. ثمة خارطة جديدة ترسم لهذه المنطقة بنزف دماء جديدة.
هذه ليست (حروب من اجل النفط) فقط، وإنما هناك اكثر من النفط  في الموضوع، مع أن النفط هو جزء منها. الغرض الكامن خلف هذه السياسة، هو احداث حالة من التوجش، تجعل من السهل التخلص من اي مقاومة منظمة لنهب الموارد من قبل الطبقة الرأسمالية ،خاصة الأمريكية.
إضافة الى هذا فإن الهدف الاقصى فيما يتعلق بمناطق اسيا واوربا هو لتمهيد الطريق لامريكا الامبريالية وحلفائها للوصول الى موارد دول الاتحاد السوفيتي سابقا والصين والتي كانت بعيدة المنال في القرن الماضي بسبب الثورات البورليتارية في تلك البلدان.

من يساعد على تحقيق هذه الأهداف؟
يعمل الامبرياليون الامريكان من خلال انظمة وكلائهم في باكستان والخليج العربي. انظمة الخليج تحكمها عائلات غير مسؤولة امام  احد سوى رعاتها الامبرياليين. والنظام في باكستان يعتمد على صفوة عسكرية بورجوازية مدعومة امريكيا ،وهم مثل الملوك العرب، غير مسؤولين امام  الطبقة العاملة المقهورة هناك، والتي لاتستطيع حتى ان تؤسس اتحادات ونقابات.
 إن دور هذه الأنظمة الرجعية هو خلق وتسهيل العنف الذي يمزق البلدان من افغانستان الى ليبيا، وهذا لم يعد خالفيا، فقد تم ذكره مرارا وعلنا في وسائل الاعلام البروجوازية مثل نيويورك تايمز وواشنطن بوست والجارديان اللندنية. كما اقر بها في بعض المناسبات سياسيون  كبار امريكان مثل جون كيري وهيلاري كلنتون اللذين يتظاهران ان الامبريالية الامريكية عاجزة عن ايقاف هذا الدور.
يتطلب تنفيذ هذه الخطة خلق مجموعات من الجيوش المرتزقة المجهولة والبربرية التي ترتكب فظائع باسم الجهاد المقدس ضد الكفار. فمن بالتحديد يؤسس هذه الجيوش؟ كيف يتم تمويلها ومن قبل من؟ من اين يستلهمون أفكارهم؟
لدينا دليل واضح ان عصابات المرتزقة المسلحة التي مزقت ليبيا وسوريا منذ 2011 لم تمول فقط وإنما خلقت اصلا من قبل دول الخليج لتحقيق هذا الهدف.

كيف نعلم هذا؟
مسؤولية دول الخليج حكومات وقطاع خاص هناك  في صعود الميليشيات العسكرية المتطرفة دينيا في سوريا ، موثقة من قبل مؤسسات فكرية امريكية مثل معهد بروكنجز كما في تقريره الصادر في كانون اول 2013 بعنوان (اللعب بالنار: كيف يخاطر التمويل الخاص في الخليج للمتطرفين في سوريا بإشعال صراع طائفي في دولهم) بقلم اليزابيث دكنسون، بعد اشهر من التحقيق في دور دول الخليج وحوارات مع افراد متورطين مباشرة في العملية.

حسب التقرير:
(في السنتين والنصف الماضيتين، برزت الكويت باعتبارها محطة تمويل وتنظيم لجمعيات خيرية وافراد يدعمون الجماعات المسلحة السورية. وقد استغل هؤلاء المتبرعون القواعد المالية الضعيفة في الكويت لضخ اموال لحوالي 1000 فصيل مسلح يقاتل ضد الرئيس السوري بشار الاسد.)

ويفتتح التقرير بالنتيجة التي توصل اليها (هذه المذكرة توضح كيف ان المتبرعين الافراد في الخليج شجعوا على ايجاد مجاميع مسلحة ، وساعدوا في تشكيل الايديولوجية واحيانا الاجندة المتطرفة لتلك المجاميع وساهموا في تقسيم  المعارضة العسكرية. من اول ايام
الانتفاضة السورية، بدأ المتبرعون في الكويت في الضغط على السوريين لحمل السلاح. وعادة تتخذ الفصائل الجديدة وجهات نظر
مموليها. ومع استمرار الحرب وارتفاع عدد الضحايا المدنيين، اصبح الطريق الى التطرف ممهدا. اليوم  هناك دليل على ان المتبرعين الكويتيين يدعمون متمردين ارتكبوا فظاعات وهم اما مرتبطون مباشرة بالقاعدة او يتعاونون مع الكتائب المرتبطة بها ."

تدفق التبرعات التي بدأت تحت رعاية الجمعيات الخيرية في ربيع 2011، تحولت بسرعة إلى تيار من المساعدات العسكرية "بحلول خريف 2011، بدأ بعض الكويتيين المرتبطين ببالجمعيات الخيرية يقولون انهم يدعمون انتفاضة مسلحة . وبحلول الشتاء، بدأت الجمعيات الخيرية والافراد في الكوبت بتوجيه جزء من تمويلهم لخلق جماعات مسلحة "
وهكذا خلق العديد من المتبرعين جيوشهم الجهادية الخاصة. وبدأ الاقتتال الداخلي بين الجماعات المسلحة المختلفة حيث يتنافسون  على التمويل، ويسعى الممولون لرؤية الجماعات التي يمولونها تقهر الجماعات الاخرى، وكل هذا اصبح شائعا ويظهر بشكل واضح على وسائل التواصل الاجتماعي مما يمنع توحيد المعارضة. وقد تصاعد الصراع المسلح بين الجماعات وايضا  ارقام وفيات المدنيين.
"ورغم  انه من المستحيل تقدير قيمة المساعدات الكويتية الخاصة للمتمردين، ولكنها بالتأكيد تصل الى مئات الملايين من الدولارات. وقد جمع المتبرعون في الكويت مساهمات من مناطق اخرى في الخليج"

لم يكتف متبرعو الخليج بالتورط بتأسيس هذه الجيوش الجهادية المتنافسة، ولكن ذهب البعض بنفسه إلى سوريا. حيث تضيف دكنسون قائلة "كمية هائلة من الاموال والتجهيزات تمر مباشرة عبر تركيا أو لبنان أو الاردن قبل العبور الى سوريا.  على الاقل، قام  حوالي 6 من المتبرعين الكويتيين بالسفر بأنفسهم ايضا الى سوريا"

يستنتج التقرير أن المتبرعين في الخليج ساهموا في افكار وخطط الجماعات المتمردة حاليا (كانون اول 2013) حيث للمتطرفين اليد العسكرية العليا"
من غير الواضح كيف ومتى اتخذ قرار تمويل الكتائب المسلحة ولكن حسب وصف الشهود في الحوارات الأولية "كانت هناك رغبة ضمنية لدى  المانحين لخلق معارضة عسكرية"
يتعجب الاعلام البرجوازي  من كفاءة الاعلام الداعشي في بث افلام فيديو لها نوعية (تصوير الستوديوهات) للأعلان عن فظاعاتهم. على اية حال، إن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لهذا الغرض، كان قد بدأت مبكرا في عملية بناء هذه التشكيلات الاسلامية المتطرفة. حسب تقرير دكنسون، استغلت وسائل التواصل الاجتماعي بشكل واسع مبكرا في عملية جمع التبرعات ، كوسيط من خلاله تم الترويج للجماعات الجهادية التي خلقت بواسطة تبرعات الخليج. كانت وسائل التواصل الاجتماعي اداة مهمة استخدمت من قبل المانحين ومن قبل كل المجموعات المسلحة لترويج انجازاتهم وانتصاراتهم على منافسيهم من الجماعات الاخرى.

"يصف الشهود القتال بين ممثلي الجماعات المسلحة في الكويت وكل منهم يحاول اثبات ان فصيله هو الذي قدم شهداء أكثر وخاض المعارك الاصعب" وادت الغيرة الى الصراعات " وهكذا "خلقت اعداد كيبرة من الفصائل سرعان ما اختفت في خلال اشهر"

"إحدى طرق ضمان المجموعات المسلحة لدعم طويل الامد هو تبني ايديولوجيات المانحين" واكثر داعميهم حماسة كانوا دعاة الفرع السلفي المتطرف من الوهابية  وهو المذهب السني الذي يدين به حكام السعودية. ومن كل امارات الخليج وكلها دول سنية  وعبر الكويت تدفقت التبرعات الى سوريا لتأجيج صراع دموي : جهاد ضد (الكفار) خاصة اتباع المذاهب الشيعية.
وتقريبا كل الجماعات "كانت تتعاون بنشاط مع جبهة النصرة المرتبطة بالقاعدة" والتي كانت احدى اكثر الجماعات الجهادية وحشية في سوريا الى وقت ظهور داعش على الساحة.
"تعاظم الصراع حتى تحول الى  حرب اهلية واسعة النطاق في اوائل 2012 حين كانت بعض دول الخليج تدعم جماعات مسلحة معينة، وكل فصيل مسلح كان يعتمد على مصدر تمويل مستقل. وتسببت شبكة التبرعات الكبيرة هذه في خلق (آلاف) الكتائب المسلحة التي صرفت جزءا كبيرا من الموارد في مهاجمة بعضها البعض و لم يكن ثمة القوة الكافية لدى أي من المجاميع للانتصار على
منافسيها، ولكن كل هذه الجماعات كانت تتفق على معارضة اي حل سياسي للازمة السورية. وكان الضحايا الرئيسيون لهذا الصراع الدموي هم المدنيون الذين وجدوا انفسهم وسط تراشق النيران هذا.
في نهاية 2012، كما تقول دكنسون، ادى صراع المرتزقة الممولين من الكويت الى مقتل المئات من  المدنيين. وأدت هذه الهجمات اضافة الى القصف الذي تقوم به حكومة الاسد، الى زيادة اعداد الضحايا المدنيين. وقد دمرت الحرب القائمة بين كل هذه الاطراف مدنا كاملة او اجزاء من مدن وتسببت في نزوح السكان. واي جماعات وطنية علمانية معارضة لنظام الاسد  استطاعت تنظيم نفسها
فقد تعرضت للقتل إما على ايدي النظام أو الجيوش الجهادية التي خلقتها التبرعات الخليجية. واحد المتبرعين الجهاديين دعا بشكل علني لقتل المنافسين العلمانيين "من بين الاشياء الجميلة في سوريا هو إدراك المجاهدين انهم يحتاجون ان يضربوا العلويين في العمق، بنفس طريقة قتلهم لزوجاتنا واطفالنا"
في 2013 وفي محاولة للظهور بأنه "يضرب" المتبرعين للجهاد، وضع النظام الكويتي اخيرا قوانين (لتجريم التمويل الارهابي  وتقييد غسيل الاموال) ولكن على اية حال، التطبيق كان مفقودا.

وفي هذه الأثناء في قطر ...

 الجزء الثاني هنا

ملاحظة: التضمينات بين الأقواس كلها من تقرير اليزابيث دكنسون المشار إليه في أعلاه.

المصدر

* الكاتبة مارلين فوت- داوني: ترجمت عن الروسية لعدة سنوات وقد ترجمت كتابات ليو تروتسكي . كما ترجمت مذكرات احد التروتسكيين الاوكرانيين الذي نجا من عهد ستالين. وقد جمعت  اعمالها حول الاتحاد السوفيتي السابق في كتاب بعنوان (الاتحاد السوفيتي: 1987 الى 1991 وجهات نظر الماركسيين)

هناك 5 تعليقات:

  1. بين حانة ومانة ضاعت لحانة؟؟ اصبح الحال مثل جيش قردة في حديقة حيوانات للتسلية

    ردحذف
  2. كم ايراني ادخل العراق ولماذا ؟

    صلاح المختار

    تريثنا في التعليق على ادخال اعداد ضخمة من سكان اسرائيل الشرقية الى العراق ومعهم اعداد ضخمة من قوميات اخرى مؤخرا والسبب هو اننا اردنا تدقيق الموضوع كي نقدم صورة قريبة من الواقع لما حصل واسبابه ودوافعه النهائية . فما الذي توصلنا اليه ؟

    1-ان العدد التقريبي – لان هناك تعتيما على العدد الرسمي – لمن دخلوا العراق مؤخرا تحت غطاء الزيارة للاماكن الدينية هو اكثر من مليون ايراني ومعهم الاف الافغان والباكستانيين والهنود .

    2- اعدت وزارة الداخلية قبل دخول هؤلاء بطاقات هوية عراقية وزعت على اغلبهم عند الدخول غير الشرعي. وقامت وزارة الداخلية في العراق ونظيرتها في اسرائيل الشرقية بالتنسيق المسبق لادخال هذه الاعداد الضخمة وتوفير الحماية لها داخل العراق واعداد مناطق اسكانهم المؤقتة .

    3- هذا المليون ايراني اعد عسكريا وبسرعة لاجل مواجهة الخطة الامريكية المضادة بعد ان تسربت اخبار عن اقتراب بدء عملية السيطرة على الانبار .

    4-الهدف من ادخال هذا العدد هو التالي :

    أ-نصف هؤلاء سوف يوطن في ديالى محل سكانها العرب الاصليين الذين هجروا بالقوة ومنعوا من العودة الى بيوتهم وقراهم ومزارعهم .

    ب- النصف الثاني يعد لتوطينهم في الانبار بعد السيطرة عليها كما خطط . توطين الفرس في الانبار اهم الاهداف المرحلية الايرانية والهدف هو السيطرة على خط الحياة الواصل بين لبنان واسرائيل الشرقية مرورا بالعراق وسوريا ، فما لم تتم السيطرة على هذا الخط السوبرستراتيجي فان حزب الله في لبنان سوف يتعرض لاخطر تحد وربما يدمر كليا . كما ان النظام السوري وكل ما صرفته اسرائيل الشرقية في سوريا منذ عهد حافظ اسد سوف يتبدد وتتحول سوريا الى قلعة معادية بتطرف لاسرائيل الشرقية بعد الاهوال والكوارث التي الحقتها بسوريا وشعبها . لهذا فان اهم اهداف اسرائيل الشرقية الان هدف احكام السيطرة على خط الحياة الممتد من طهران والمار بالعراق وسوريا والواصل الى بيروت باي ثمن وطريقة .

    ولكي تكون السيطرة على هذا الخط مستقرة يجب تغيير التركيب السكاني للمدن التي يمر بها هذا الخط لضمان عدم تهديده لهذا فان توطين الفرس والتابعين لهم حول وقرب الخط الواصل بين بيروت وطهران هدف ستراتيجي لاسرائيل الشرقية .

    5-سبق ذلك في عام 2005 ادخال اكثر من ثلاثة ملايين ايراني بموافقة حكومة ابراهيم الجعفري والاتفاق معها وقد اعلن الجعفري وقتها وهو رئيس للوزراء بانه منح الجنسية العراقية لاكثر من مليونين ونصف الميليون ايراني وتم اسكان هؤلاء في جنوب العراق ووسطه .

    6- دخول اكثر من مليون ايراني وعشرات الالاف من غير الايرانيين العراق مؤخرا تم برعاية امريكية واضحة فامريكا وطبقا للاتفاقية الامنية مسؤولة عن امن العراق ولهذا فعدم التدخل لمنع تغيير تركيبته السكانية بهذه الطريقة المكشوفة ليس الا تأكيد على ان امريكا لها مصلحة ستراتيجية في تحقيق انقلاب سكاني في العراق لصالح اسرائيل الشرقية وينهي عروبة العراق وهذا هدف مشترك امريكي-ايراني .

    7- يترافق هذا التطور الخطير مع الاعلان الامريكي المتكرر بان الخطة الامريكية في اخر طبعة لها تقوم على فرض الفدرالية على العراق وسوريا ومنح الاقاليم السلطة الحقيقية وجعل بغداد العاصمة لا تملك السلطة الفعلية وهذا في التطبيق العملي نظام الكونفدرالية وليس الفدرالية وهو عبارة عن خطوة حاسمة نحو تقسيم العراق لاحقا ففرض نظام كونفدرالي يضم دول مستقلة وان لم تعلن رسميا يمهد لاعلان استقلالها كلها في وقت مناسب .

    فما معنى كل هذه التطورات ؟ المعنى الاكيد والواضح هو ان التوافق الامريكي الروسي الفارسي على تقسيم العراق وسوريا وتقاسمهما اصبح اقوى واشد مما سبق وما يسمى بعملية ( تحرير الموصل والانبار ) ليست سوى خطوة نحو توسيع نطاق عمليات التقسيم في سايكس بيكو الثانية ليشمل سوريا ولبنان في المرحلة المقبلة . وتصعيد الصراع الروسي الامريكي المباشر او بالواسطة ليس سوى مقدمات لايصال الصراع ذروة غير مسبوقة تعقب بحل تقسيمي لسوريا والعراق وهو عبارة عن صراع بين طرفين متوافقين على تقسيم وتقاسم الاقطار العربية لكنهما مختلفين حول توزيع الحصص .

    ردحذف


  3. اسرائيل الشرقية مدعومة بروسيا تريد تامين خط الحياة لها بينما امريكا ومن معها يريدون السيطرة على نفس الخط لضمان تقسيم القطرين وفقا للخطة الامريكية الصهيونية . فنحن بين خيارين دوليين واقليميين احلاهما سم زعاف . فخيار روسيا ايران هو خيار التغييرات السكانية للعراق وسوريا وستلحق بهما حتما دول الخليج العربي اضافة للشرذمة الطائفية والعرقية فما لن تستطيع اسرائيل الشرقية السيطرة عليه ستضمن روسيا سيطرة طرف اخر عليه غير العرب .

    الخيار الامريكي هو خيار الهيمنة الامريكية على دويلات مستقلة – شكليا - تقوم على انقاض العراق وسوريا ولبنان . ونعيد التنبيه الى ان روسيا عندما ترى ان امريكا قد قبلت بشراكتها في قيادة العالم سوف يتطابق موقفها مع موقف امريكا وتنتهي لعبة عض الاصابع بينهما وسيظهر موقف دولي واقليمي جديد مختلف .

    لهذا يجب التمسك بالخيار الوطني التحرري الذي تبنته المقاومة العراقية منذ احتلال العراق وهو التحرير الفعلي والكامل .

    Almukhtar44@gmail.com

    ردحذف
  4. أعتقد أن الدور الذي تلعبه الكويت مطابق للدور الذي تلعبه أوكرانيا

    ردحذف
  5. مقال مناسب ، هل بالامكان الحصول على الرابط الانكليزي للمقال ، او موقع الكاتبة على الشبكة .

    ردحذف