"المدونة محمية بميثاق الشرف. أرجو الإشارة الى اسم (غار عشتار) والكاتبة (عشتار العراقية) عند إعادة النشر"

28‏/11‏/2015

لماذا يؤيد السوريون بشار الأسد؟

غارعشتار
قناة Vice News التي أتحفتنا بتقارير مصورة من داخل داعش، والحياة اليومية في ظل (الدولة الإسلامية)، والتي كانت تقاريرها مثل بروباغندا لفرق الموت هذه، تأتي هذه المرة، باتفاق مع مجلة New York Review of Books، لإصدار سلسلة حول القضايا الراهنة من وجهة نظر كبار كتاب المجلة. والسلسلة بعنوان (رؤوس متكلمة Talking Heads). حيث يظهرالكاتب وهو يقرأ أجزاء من مقالته مدار البحث، ثم تقدم القناة لقطات مصورة من واقع الحياة في المكان المراد مناقشة قضاياه، وأيضا لقطات مرسومة لشخصية الكاتب تعويضا عن عدم وجود لقطات حية له في بعض المواقع.

هذه المرة ، تناقش القناة مقالة شارلز جلاس Charles Glass المعنونة (نحن لانعرف مايجري في سوريا).

وكان الكاتب قد قاد سيارته عبر شوارع سوريا في تشرين أول 2014 ليرى كيف تأثرت الحياة اليومية بالقتال الدائر.
صورة مرسومة للكاتب يقود سيارته
اكتشف ان الناس يحاولون ان يعيشوا حياتهم الطبيعية ماعدا مايعتورها من اخبار فقدان الأحبة في القتال. يقول ان الناس تؤيد الأسد مضطرين، لأنهم يريدون الحفاظ على الدولة وليس النظام، وأن لا خيار لهم، إذ البديل هو داعش.

أعتقد أنهم لو كانوا سألوني، لوفروا على أنفسهم كل هذه المصاريف. الناس في سوريا تؤيد رئيسها، لأنهم، ببساطة، شاهدوا مافعلته الديمقراطية في في كل مكان ذهبت إليه بقوة السلاح: في أفغانستان، في العراق، في ليبيا، في اليمن، والحبل على الجرار. الدكتاتورية أكثر أمانا. والشعوب بشكل عام، وفي كل مكان، بل الكائنات كلها على وجه الأرض، لاتريد سوى الأمان ولقمة العيش والفرصة للتكاثر، ولا يهمها من يحكم، وكيف يأتي للحكم، طالما يستطيع أن يوفر لها هذه المتطلبات. أما من يزعم أنك تحتاج إلى الديمقراطية وحرية التعبير وحقوق الإنسان، والمساواة، والعدالة الإجتماعية، وما إلى ذلك من شعارات لاتطبق في أي بلد من بلدان العالم، لاستحالة تطبيقها لأن هذه الشعارات بالذات تناقض نفسها بنفسها، فلا الديمقراطية تعني المساواة أو العدالة، لأنها تأتي مع السوق الحرة والخصخصة ، والمنافسات الرأسمالية غير الشريفة، واتساع الهوة بين الأغنياء و الفقراء، ولا حرية التعبير تعني القدرة على التفكير الحر، وإنما يسمح في إطارها بالجعجعة فقط، وإذا لم تصدقوا فأنظروا قوانين حظر مناقشة الهولوكوست. أما حقوق الإنسان فهي أكبر كذبة في التاريخ، وإذا لم تصدقوا فاسألوا سكان غوانتنامو.

هناك 14 تعليقًا:

  1. هل ما ورد بعد (لوكانوا سألوني) وجهة نظرك أم وجهة نظر شارلز؟ إذ يبدوا لي ان الخلاصة واحدة. ليس مهما إن كانت الشعوب مضطرة أو غير مضطرة لقبول حكامها. المهم هو انها تختار من يوفر لها الامن ولقمة العيش. ولااعتقد ان شعوب اوربا التي تتبجح بانظمتها الديمقراطية تشكل استثناءا من هذه القاعدة.

    ردحذف
    الردود
    1. إذن نحن نتفق. ولكني لا اعتقد أن شارلز أوضح وجهة نظره بخصوص الديمقراطية والدكتاتورية كما فعلت أنا.

      حذف
  2. ههههه عشتار غبت عن متابعتك 3 سنين و قلت اليوم خليني ارجع اشييك على مواقفك ولقيتك انك الى الان وللاسف تؤيدين بشار بعد كل الدماء التي سالت وبعد كل اتواع العمالة التي فضحت هذا الشخص الذي بات اليوم لا يملك من أمره شيء ورحم الله السيد الرئيس القائد وشكرا

    ردحذف
    الردود
    1. أنا اؤيد (الدولة) السورية وليس الحكام. الحكام يأتون ويذهبون ، ولكن بقاء الدولة بمؤسساتها هو المهم. للأسف أنك لم تفهم هذا طوال السنوات الثلاث رغم خراب العراق وليبيا واليمن وسوريا على وشك. الكل يقول أن سوريا قبل المؤامرة كانت أفضل والناس كانت عايشة. وكان العراقيون الذين لا يجدون مأوى في مكان يتجهون الى سوريا التي كانت توفر لهم الدراسة وغيرها مجانا.

      حذف
  3. الحكم المركزي في حالة وجود تهديد للوطن من الخارج افضل من الحكم الديمقراطي والعكس صحيح
    ولكن في النظم العربية وخاصة السوري كان في العهد السابق يمارس عمليات شراء الذمم عن طريق اعطاء فرص للاغنياء السوريين لزيادة استغلالهم للشعب السوري وزيادة غناهم مقابل سكوتهم على ما يقوم به النظام من قمع وترهيب فلو انه احسن استغلال فرصته الذهبية قبل ان تصل النار اليه لكان نجا ونجى الشعب السوري من ويلات تدمير سوريا بيدية وبايدي المرتزقة من الخارج
    والان اصبح النظام اسيرا للعبة القوى المتدخلة معه على الارض السورية ولا يمكن ان تاتي القوات الروسية تدافع عن نظام بشار لسواد عينيه بل تحقيقا لمصالح روسيا الاستراتيجية في المنطقة على حساب النظام السوري والمنطقة العربية
    وكذلك لا تاييد لاي تدخل خارجي سواءا مع اوضد النظام ونكرر المثل اكلت يوم اكل الثور الاسود

    ردحذف
  4. انحيازك سيدتي لبشار و نظامه غير منطقي لأن هذا المجرم مدعم من طرف جميع الدول المصدرة للإرهاب من الولايات المتحدة إلى روسيا مرورا بإيران، أنظري إلى ما حدث لصدام و القذافي حيث تمت الإطاحة بهما في أسابيع قليلة من التدخل الأجنبي بينما نظام بشار ظل صامدا طيلة أربع سنوات بفضل مساندته عسكريا و استخباراتيا في القضاء على الجيش الحر بحجة محاربة داعش هذا النتظيم الذي وصفتيه في مقالاتك بالتنظيم الذي يتحكم فيه عن بعد من طرف من يدعي محاربته.

    ردحذف
    الردود
    1. لقد ناقشنا كل هذه المواضيع ولا أريد أن أدخل معك الآن في نقاش. طريقة الأطاحة بالدولة العراقية كان مختلفا حيث دخل الغزاة بجيوشهم ودباباتهم وطياراتهم. ولم تكن هناك دولة تساند العراق. وليبيا كذلك، كان هناك تحالف يضرب من الجو وقوات خاصة عربية واجنبية على الارض، إضافة الى المرتزقة. كل دولة عربية تم اختراقها وتدميرها بطريقة مختلفة كأنهم يجربون هذه الطريقة او تلك. الآن ربما تعلم أن من كانوا يسمون انفسهم (معارضين عراقيين) حرضوا على تدمير العراق بحجة (الدكتاتور صدام حسين) يندمون على يوم من أيامه. وإذا كنت انت سوريا (معارضا) فسوف يأتي اليوم الذي تندم فيه على تدمير دولتك من اجل القضاء على شخص واحد لا تحبه. وكما تعلم الكراهية لاتبني وإنما تهدم. ولهذا لم يفلح (المعارضون العراقيون) في بناء العراق بعد التخلص من الدولة التي حكمها صدام حسين. تذكر هذا جيدا .. الكره لا يبني وإنما يهدم. في أي مكان وفي أي زمان.

      حذف
    2. لو كان نظام بشار في مصلحة الشعب السوري لما تدخلت كل هذه الدول للحفاظ عليه

      حذف
    3. وهل تتدخل الدول من أجل سواد عيون بشار (أو أيا كان لونها) ، بل يتدخلون حربا أو سلما في أي مكان من أجل مصالحهم. هذه ألف باء السياسة، كما أن من أبجدية السياسة أنه ليس هناك صديق دائم ولا عدو دائم. مصالح بس.

      حذف
  5. مشكلتنا كعرب هي عدم قدرتنا على فهم أن الآخر قد لا يتفق مع وجهة نظرنا لأسباب قد لا ندركها. لكن المهم هو أن كل واحد يفترض أن رأيه وحده هو الصحيح. ولهذا فإن بعض المعلقين يستغرب أن عشتار لا تقف ضد بشار الأسد، وكأن الوقوف ضد بشار هو الموقف الصحيح.... هل سمع أحد ما المعارضة السورية تتحدث عن المشروع القومي والقضية الفلسطينية وهي تتعامل مع الكيان الصهيوني والغرب الغاشم؟ هل يراد مني كعربي قومي الاتجاه أن أقف مع مجموعات كهذه تريد تخريب المنطقة خدمة لآل سعود وللصهاينة؟؟
    الحكومة السورية أو كما يريد البعض أن يسميها "نظام بشار" ثبتت أمام العدوان الداخلي والخارجي لأن سوريا فيها جيش عقائدي أثبت ولاءه للدولة، وهو مسلح بشكل جيد وتقف معه عدة دول مهمة مثل إيران وروسيا وكوريا والصين وجنوب أفريقيا وفنزويلا على الأقل. أما في العراق فقد كان الجيش دون سلاح وبعد حصار دمر النسيج الاجتماعي ولم يكن للعراق أصدقاء. وهذه نقطة تحسب في صالح سوريا التي استطاعت أن تكسب أصدقاء بينما فشل العراق في ذلك. في ليبيا لم يكن هناك جيش بالمعنى الهيكلي للجيش بل كتائب منتشرة تقاد كالقطعان في مجتمع قبلي متنافر. وفي كلا البلدين، العراق وليبيا، كان الهجوم مباشراً من قوى عظمى منحت أنفسها الحق في الهجوم غصباً وبالقوة. فليس ثبات الجيش السوري دليلاً على خيانة القيادة مثلما لا يمكن اعتبار انهيار الجيش العراقي ووصول الدبابات الأمريكية إلى وسط بغداد دليلاً على خيانة الجيش. وكانت سوريا قبل العدوان بلداً آمناً ومستقراً فيه اقتصاد مزدهر وصناعة لا بأس بها، يصدر الكثير من منتجاته وهو الدولة العربية الوحيدة التي كان لديها اكتفاء ذاتي غذائي. لذلك كان لا بد من تدميرها مثلما فعلوا بالعراق لأن الصهيونية لا ولن تسمح بقيام دولة مستقرة في المنطقة غير خاضعة لها. والحق أن أغلبية الشعب السوري ما تزال تؤيد بشار الأسد وحكومته وترفض الجماعات الإسلامية أو البديل الذي يريد أن يأتي على ظهر الدبابات الصهيونية! وسوف يندم السوريون كما ندم العراقيون الذين دعوا لإسقاط النظام.

    ردحذف
  6. ان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي من اشد الداعميين للرئيس بشار ؟؟

    ردحذف
    الردود
    1. وهل هذا هو المقياس الذي يجب بسببه أن نقف ضد بشار؟ هذا موقف عاطفي وليس سياسياً واعياً. فالدول مصالح وليست مشاعر. كان المالكي ضد بشار في فترة سابقة، فهل كنت مع بشار وقتها أم ضده عملاً بهذا المبدأ؟ والسعودية وقطر والغرب الصهيوني ضد بشار، فهل تقف مع بشار؟؟

      حذف
  7. الموقف الصحيح والسليم للعرب هو الوقوف إلى صف الدولة السورية ضد المؤامرة الأكبر التي تحاك ضدها وضد الأمة العربية. فالبديل هو مجاميع من عملاء أمريكا وأذنابها تحكم في المنطقة وتتصارع فيما بينها لتمزيق ما تبقى. والبديل هو اتساع لانتشار فكر التخلف والجهالة، كما يحصل في العراق الآن. والبديل هو أن يكون العرب كلهم خدما لأسرائيل وإيران وتركيا.

    صحيح أن حكم حافظ الأسد وابنه خدعة كبيرة. وقد تسلل حافظ للحكم كما تسلل إيلي كوهين قبله، فقد لعب هذا النظام دورا قذرا وخيانيا ضد مصالح الأمة العربية وتحررها، ليس هذا مكان ذكره، ولكن المطلوب اليوم هو أكثر. المطلوب هو تفتيت سوريا كما فتت قبله العراق وجيء بالزبانية ليحكموه بحماية إيران، فأصبح ضيعة فارسية.

    نحن نعلم أن إيران كما تركيا لا يمكن أن تكونا حليفتين للعرب، بل قوتان طامعتان في أرض العرب وخيراتهم. لقد تداخلت الخنادق والفرز في هذا مهم بل ضروري، لأن كثيرا من المثقفين العرب مازالوا يسبحون بحمد إيران أو تركيا نتيجة لخلفيات وانتماءات ضيقة لا تخفى على أحد.

    سقط العراق وهو العمق الستراتيجي للعرب بسبب هذه الجهالة. فنحن للأسف لا نفرق بين الدولة والنظام. ولا نفرق بين ما هو ستراتيجي وما هو تكتيكي. ولا نفرق بين ما هو عربي وأجنبي. فيجب ألا نرتكب هذا الخطأ الجسيم مرة أخرى. فالسوريون كانوا ينعمون بالأمن والأمان ويعيشون في قطر واحد ضمن مجتمع متماسك. والذين يقودون اليوم حركة التغيير المزعومة في سوريا لا دين لهم إلا عبادة أمريكا وذبح العرب.

    سقوط العراق كان سقوطا لكل العرب، وسيكون سقوط سوريا اندثارا لهم كلهم. فهل من متعظ؟

    ردحذف
    الردود
    1. هذا هو الموقف العروبي الصحيح أخي ابن العروبة، وغير ذلك هو هراء ومزايدات.

      حذف