"المدونة محمية بميثاق الشرف. أرجو الإشارة الى اسم (غار عشتار) والكاتبة (عشتار العراقية) عند إعادة النشر"

5‏/9‏/2015

بوتكس الثورة العراقية الكبرى

غارعشتار
كل جمعة ، حسب موعد الثورة العراقية الكبرى، انتظر على شاشات التلفزيون لأرى (المليونيات) التي يتحدثون عنها، فلا أجد سوى أفراد صفتهم (ناشطون) من محافظات مختلفة يتحدثون للكاميرا وخلفهم شوارع فارغة، أو لقطات من مظاهرات ارشيفية. أين الشعب الذي خرج عن بكرة أبيه؟ نعم احيانا يتدافع امام الكاميرا رجال وفتيان بقصات شعر غريبة وملابس أنيقة وكأنهم ذاهبون للتصوير وليس للثورة. قناة البغدادية جندت كل مقدمي البرامج لإشعال ثورة (بدون المساس بالمرجعية او الجيش او الشرطة او حيدر العبادي، او رئيس الجمهورية الكارتونية). البرامج تستضيف شخصيات تنفخ في الثورة الكبرى وفي كل مرة هناك عنصر نسائي (لأن المرأة نصف المجتمع) وعادة تكون الضيفة منفوخة الخدين والشفاه بالبوتكس، وكأن الثائرات لديهن الوقت او المال للذهاب الى لبنان اولا لعمليات النفخ  الثوري. وعادة يكون وجود العنصرالنسائي إلهاء عن المناقشة والموضوع، حيث تركز المشاهدات المتحمسات للثورة في البيوت على وجه الضيفة وقد يجري بينهن مثل هذا الحوار:


- هاي منو؟ هاي مو ....؟
- عزا العزاها والله ماعرفتها.
- هاي شمسوية بروحها؟
- ليش لعد؟ فلوس هواية! خو مو مثل حظنا!
- بس هاي متغيرة كلش. تصدگين هيّ من دوري؟ ويمكن اكبر شوية؟
- اي هسة عبالك انتي امها!
- لا لا وشوفي حواجبها شلون راسمتها.
ويستمر هذا الحوار حتى نهاية الندوة، فتضيع الثورة على ربات البيوت.

هناك 6 تعليقات:

  1. يعني راح نغسل ادينة من الراح ومن الجاي.... وراح يلكف العراقيون درب اللاين وراح يبقون الشلايتية لاعبين بينة فرهود من جهة وقتل من اخرى ... بالله هاي صايرة چم كلاش وچم بابوج وچم كاولي يخيطون ويخربطون ومحد بگدر يفرك حلوكهم

    ردحذف
  2. شكرًا على معلومة البوتكس !!!

    ردحذف
  3. ليش تريدين تحرمينا من هالمتعة الثورية يا اختي ؟؟ خلينا متونسين على ندوات البغدادية اللي تستضيف ناس متوهمين بنفسهم وعبالهم مثقفين ثوريين ، والادهى قبل يومين استضافوا واحد ثوري من الديوانية لابس قبعة رفعها للثوار واعلن عن ابرز منجزاته النضالية انه كان فرار في زمن النظام السابق ، شفتي شلون متعة وتريدين تخربيها علينا .. لو الحمداني اللي فاق (گعود) او علي الاطرش اذا ما خانتني الذاكرة لان كنت بوقتها بالابتدائية ، ما اعرف منو قشمره لهالحمداني وخلاه يخيط ويخربط ويضحك على السذج ويستغفل عقول الناس ، وخلاه منفوخ (ثورياً) وفقد الذاكرة وتصور نفسه محقق بالمكافحة ، اتمنى اتعرف على مستر ماكس (حسب قاطع المسؤولية) وأشحنه عليه واخليه يترك بيه أثر (ثوري) خالد خلود الدهر حتى ما ينسى نفسه ويضحك علينا باسلوبه المفتعل بمسلسله التمثيلي (ستوديو التاسعة) وما يخربط بكلام عائشة الحرة ام ابو عبد الله محمد الثاني عشر آخر ملك اندلسي مسلم وهي تلوم ابنها الباكي بعد استسلامه لفرديناند (ابك كالنساء مُلكاً لم تصنه كالرجال) .. اما عن (الثورة) او امسية كل جمعة فحدث ولا حرج في لقاء آخر بس بروح ابوچ لاتضحكين ترا بداخلي مرارة مايعلم بيها غير الله والثوار الثوار .

    ردحذف
    الردود
    1. هسة ليش تخلي المرارة والعصبية تاخذك وتروح بالغلط .. شفت شلون زعل منك العزيز ماكس (مع حفظ الالقاب) لأنك اشرت اليه بمستر ماكس وجردت من لقب (دكتور) وهو كما تعرف خبير استشاري في قضايا الامن والارهاب وكان مترشح للبرلمان. والحمد لله لم ينجح رغم العظام اللي وزعها على المكون اللي يمثله، نقول الحمد لله لأنه لو كان صار برلماني او وزير كان اسمه هسة كاعد يلعلع في ستوديو التاسعة، او يمكن الثوار شالوا صورته وطلعوا بيها.

      حذف
    2. هسة ليش تخلي المرارة والعصبية تاخذك وتروح بالغلط .. شفت شلون زعل منك العزيز ماكس (مع حفظ الالقاب) لأنك اشرت اليه بمستر ماكس وجردت من لقب (دكتور) وهو كما تعرف خبير استشاري في قضايا الامن والارهاب وكان مترشح للبرلمان. والحمد لله لم ينجح رغم العظام اللي وزعها على المكون اللي يمثله، نقول الحمد لله لأنه لو كان صار برلماني او وزير كان اسمه هسة كاعد يلعلع في ستوديو التاسعة، او يمكن الثوار شالوا صورته وطلعوا بيها.

      حذف
  4. لو رجع المتنبي ورأى ثورة البوتكس وثورة "زيدي وحدة وتشوفين،" لقال بيته المشهور:
    أعيذها نظرات منك صادقة أن تحسب الشحم فيمن شحمه ورم

    ملاحظة: زيدي وحدة وتشوفين، هي مثل دارج لمن يزعم كذبا أنه يدافع عن حقه. حيث أن القصة تتلخص في أن عبدا مملوكا يقف في وجه جلاده مدعيا رفضه أن يضرب ويهدد بالرد وهو مكتوف اليدين بإرادته، بطريقة تكشف جبنه. فكلما ضرب قال لضاربه زد ضربة أخرى وسأريك. وهكذا يستمر الضرب ويستمر التهديد الفارغ. فالثائر الحقيقي يجب أن يرفض العبودية للمرجعية العفنة. وأن يرفص الاحتلال وأذنابه. أما الحل الترقيعي وطلب توفير الخدمات، فهو كتهديد المملوك مع قبوله بالعبودية، فلن يحصد إلا مزيدا من المهانة.

    ردحذف