"المدونة محمية بميثاق الشرف. أرجو الإشارة الى اسم (غار عشتار) والكاتبة (عشتار العراقية) عند إعادة النشر"

4‏/9‏/2015

ديالى: هربجي كرد وعرب

غارعشتار

في قبل سنة (بالضبط في 23/8/2014) تساءلت (من ارتكب جريمة جامع مصعب بن عمير؟) وتوقعت ان يكون  الأكراد وراءها، وطلبت منكم الانتظار حتى نرى ما يلي ذلك من خطوات، من منطلق أن كل الجرائم التي تقوم بها (داعش) في المناطق (المتنازع عليها) يقف خلفها الأكراد (ربما بالتحالف مع الإيرانيين). توقعت ان يعقب الأحداث (تطهير عرقي للعرب) ، وهذا ماحدث الآن. اقرأوا هذا الخبر وتاريخه 2 ايلول 2015:
في محافظة ديالى، التي يبعد مركزها عن بغداد مسافة 64 كيلومتراً، اتفقت الأحزاب والعشائر الكردية الموجودة في مدينة خانقين وبلدة جلولاء، مع ممثلين للعشائر العربية في المحافظة وبحضور رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري ووزيري الدفاع والهجرة والمهجرين على خروج النازحين من مدينة خانقين والعودة إلى مناطقهم، وإبعاد جميع الأسر العربية التي سكنت في مدينة خانقين وبلدة جلولاء خلال فترة تولي حزب البعث السلطة في العراق، باعتبارهم جزءاً من مشروع لتعريب المنطقتين.
وقال سليم الجبوري في تصريح للصحافيين، أخيراً، إنّه "تمّ التوصل إلى جملة من الاتفاقات حول قضية المهجرين والنازحين وتحديد موعد عودتهم إلى مناطقهم الأصلية في مناطق محافظة ديالى". أما المساعد العسكري للرئيس العراقي السابق، جلال طالباني، محمود سنكاوي فقال بعد مشاركته ممثلاً للجانب الكردي في الاجتماعات، إنّ "كل من جاء إلى خانقين في زمن البعث، أبلغنا رئيس البرلمان بأنه غير مسموح له العودة إلى منطقة جلولاء والاستقرار فيها، وإذا أراد أي منهم رؤية البلدة، فبإمكانهم ذلك من خلال المنظار..".
ويرغب الأكراد في مدينتي خانقين وجلولاء، حيث يشكلون الأغلبية، استغلال قضية وجود النازحين والوافدين إليهما في السنوات السابقة لإبعادهم، بتشجيع من الحكومة العراقية في ظلّ حزب البعث. وينص اتفاق الأكراد والعرب الذي حضره رئيس البرلمان ووزراء في الحكومة على إبعاد السكان "غير الأصليين" من خانقين وجلولاء الذين سكنوا فيهما على مدى 40 سنة الأخيرة، وستعمل لجنة أمنية، سيجري تشكيلها بحسب الاتفاق، على التحقق من كون الأسر أصلية أم لا.
وتؤكد الأجهزة الأمنية في المنطقتين اللتين يسيطر عليهما الأكراد، أنّ "داعش" جنّد عدداً كبيراً من المتعاونين وأعدّ خلايا نائمة في ديالى، وخصوصاً في بلدة جلولاء. وبعد التحقيق، ثبت أن المتورطين بالتعاون مع المسلحين طيلة الفترة الماضية، هم من مؤيدي حزب البعث وجاؤوا للسكن في المنطقة بتشجيع من الحكومة قبل العام 2003.

وانظروا كيف كتب الخبر في موقع كردي:
اعلنت السلطات العراقية يوم الاثنين الماضي ان الدولة سوف تعيد العائلات العربية الذين جلبوا الى المناطق المتنازع عليها في خانقين وجلولاء خلال نظام صدام حسين، الى مواطنهم الاصلية .
ضم الوفد الحكومي الذي زار المنطقة سليم الجبوري رئيس البرلمان العراقي وخالد العبيدي وزير الدفاع ودرباز محمد وزير الهجرة. وقد توصل المسؤلون من بغداد الى اتفاق مع السلطات المحلية في خانقين وجلولاء على اعادة العرب الذين لم يكونوا اصلا من المنطقة وجلبتهم حكومة صدام بعد تهجير قسري للسكان الاصليين.
وكان النظام في حملة لتغيير ديمغرافية شمال العراق نحو التعريب، استهدف السكان الاكراد واقليات اخرى مثل اليزيديين والاشوريين والشبك والارمن والتركمان والمندائيين. وقد تعرضت هذه الاقليات الى تهجير جماعي وتغيير ثقافي.
وكانت مناطق خانقين وجلولاء سابقا موطن اقليات غير عربية معظمهم من الاكراد  ثم تم تعريب تلك المناطق بطرد السكان الاصليين واحلال عشائر عربية محلهم.
بعد سقوط حزب البعث في 2003 اتفقت بغداد وحكومة كردستان على التحكيم فيما يخص تلك المناطق.وكانت الفكرة ان يتم ذلك من خلال استفتاء في هذه المناطق. وطبقا للمادة 150 من  الدستور العراقي الجديدن ينبغي القيام باستفتاء للنظر في إلحاق هذه المناطق المعربة الى اقليم كردستان او إبقائها ضمن العراق.(ملاحظة عشتارية: يرجى الانتباه الى استخدام كلمة (العراق) ليشمل كل المنطقة ماعدا كردستان)
في 2001 سجلت الامم المتحدة اجمالي تهجير  805.505 شخصا يعيشون حاليا في المناطق الكردية اربيل ودهوك والسليمانية.
وحسب منظمة هيومان رايتس ووتش، فإن حملة التعريب ترجع الى الثلاثينيات من القرن الماضي حيث حاولت الادارات العراقية المتعاقبة تغيير التركيبة العرقية لشمال العراق بطرد الكرد والتركمان والاشوريين من مواطنهم وتوطين عرب من وسط وجنوب العراق فيها.

ويعتبر قانون حقوق الانسان الدولي التهجير القسري للسكان جريمة ضد الانسانية ومن حق ضحايا تلك السياسة العودة الى منازلهم او تعويضهم.
++
تعليق بسيط: إذن لم يعد من حق اي عراقي ان يقيم في أي مكان من العراق. كل واحد يلتزم بمكانه. ولكن عندي سؤال بسيط: الحكاية تعود الى 40 سنة (إذا حدث التوطين في السبعينيات) أو اكثر من ذلك بكثير إذا حدث كما يقولون في الثلاثينيات ، فماذا عن الاجيال العربية التي ولدت ونشأت في المكان الجديد الذي لاتعرف غيره؟ وهذا ايضا يشمل ابناء واحفاد العوائل الكردية التي قيل انها هجرت، هؤلاء لن يعرفوا سوى المكان الذي ولدوا فيه، فهل من العدل الآن القيام بتهجير وتوطين جديدين، لأجيال لاتعرف غير مواطنها التي ولدت وتربت فيها؟

هناك 4 تعليقات:

  1. وماذا عن الاكراد في بغداد وغيرها من المحافظات ماذا سيكون مصيرهم ؟واعرف كرديًا ذهب الى الشمال بعد الاحتلال ولكن عاد بسبب انهم يقولون له انت عربي !!!

    ردحذف
  2. اختي العزيزة ان مناطق حوض حمرين في علاقات اجتماعية مميزة بي العرب والاكراد والتركمان منذ قديم الازل وكانت مناطقهم ملاذا امنا" حتى لكثير من سكان العاصمة بغداد و بعقوبة في عامي 91 و 2003 بالاضافة الى كونها ملجأ للاكراد انفسهم في سنوات الحرب العراقية الايرانية 80 - 88

    واليوم بجازيهم المسؤولين السياسيين هكذا و لكن احذر من اللئيم اذا اكرمته

    و ما يجري الان باختلاق الذرائع لمنع عودة الاهالي هناك هو مجرد لعب اطفال لا أكثر لان الجميع يعلم من رئيس الجمهورية الى رئيس الوزراء و غيره بان الاهالي لابد عائدون والمسألة مسألة وقت لا اكثر و بعدها كلمن يظل بوجهة الاسود

    ردحذف
    الردود
    1. اخي مهاب
      العراق كله كان يعيش اهله على اختلاف اعراقهم واديانهم في اخوة وتآلف وانسجام من الشمال الى الجنوب، ولكن من بعد 2003 تغير كل شيء حين بدأ التطهير العرقي الذي يسبق الحرب الاهلية والتقسيم.

      حذف
    2. نعم اختي الكريمة كلامك هو عين الحقيقة ولكن من يريد ان يشعل الحرب الاهلية هو الذي سيتأذى منها اكثر من الاخرين واعلمي انهم الى زوال لا محالة ان شاءالله ويحفرون قبورهم بايديهم بسبب ارهابهم و قتلهم الناس على الهوية او بغير هوية لان دار الظالم خراب ولو عمرت

      حذف