"المدونة محمية بميثاق الشرف. أرجو الإشارة الى اسم (غار عشتار) والكاتبة (عشتار العراقية) عند إعادة النشر"

17‏/9‏/2015

متى تحدث الثورة العراقية الحقيقية؟

غارعشتار
بسيطة .. لايحتاج الأمر الى تنجيم وحسابات ابو علي الشيباني. كنت قد قلت سابقا أن الثورة تحدث حين يقرر الشعب ان يسير على قدميه من جنوب العراق الى بغداد والى المنطقة الخضراء، بالضبط مثل مسيرات عاشوراء والمناسبات الدينية مثل مقتل الإمام فلان وولادة الامام علان. وقد حدث هذا الإسبوع ان أذيع خبر أثلج صدري .. انطلاق مسيرة بشعار (كي لانهاجر) من الناصرية الى المنطقة الخضراء.. قلت مع نفسي .. الحمد لله تحققت الأمنية. .. انظروا الصور والتي تقدمها البغدادية في برنامج الحمداني الآن في هذه اللحظة التي اكتب لكم فيها، وهو ينفخ فيها ويضفي على المسيرة صفات القدسية ويستحضر الامام الحسين الخ. قيل طبعا أن المسيرة سوف يلتحق بها الناس من كل المناطق التي تمر بها .. ياااه .. شوفوا كم محافظة حتى تصل بغداد!!!
انظروا الصور:

في الناصرية
في واسط
وصلت المسيرة الى بغداد
 قارنوا صور مسيرة (كي لا نهاجر) بمسيرة اخرى :
هاي اسمها (ركضة طويريج) !! وقام بها نفس الشعب سيرا على الاقدام من الجنوب حتى كربلاء. ومسيرات مثيلتها يقوم بها نفس الشعب عدة مرات في السنة.

هل فهمتم قصدي؟
لهذا أنصح شباب مسيرة (كي لا نهاجر) أن يهاجروا أحسن لهم، فالثورة ستحدث حين يتبادل السائرون في الصور اعلاه الأماكن والروح والأهداف.

هناك 10 تعليقات:

  1. اعتقد ان هناك صفات مشتركة بين الشعب العراقي والشعب المصري من حيث قدرة التحمل والصبر على المكاره ولكنه لن يسكت ابدا ولن يستكين وهو بانتظار بداية رجحان كفة العمل المقاوم كي ينقلب بنسبة 180 درجة
    وصحيح ان حركته المضادة تبدو بطيئة ولكنه جمل حين يثور
    فالقتل اليومي والانتهاكات الصارخة لحقوقهم جهارا نهارا لا يمكن الاستهانة بها
    ولكن من اين تاتي بجمهور "ركضة طويريج " مضاد؟

    ردحذف
    الردود
    1. أبو ذر .. الشعب العراقي كان أبو الثورات وربما الفرق بينه والشعب المصري ان الاخير اكثر صبرا وتحملا وطاعة للحاكم. ولكن الظروف التي تعرض لها الشعب العراقي تختلف عن ظروف الشعب المصري وينبغي دراسة هذه الظروف قبل محاولات اصطناع ثورة من قبل اصحاب مصالح سياسية. الشعب حين يثور سوف يثور ولكن لايمكن اصطناع ثورة ابدا. أنا مثلا درست بشكل بسيط معوقات الثورة. سوف اجملها هنا وربما اكون مخطئة:
      1- جيل الشباب الحالي هو جيل الحصار والاحتلال وهو جيل محروم يهمه بشكل رئيسي تلبية متطلباته الاستهلاكية والثروة اسوة بكل حرامية الحروب والاحتلال. هذا الجيل علاقته بالوطن سطحية لأنه لم ير ايام عز ومجد. جيل ولد في التسعينيات ايام الحصار. وأحد المتظاهرين اوضح سبب خروجه (احنا نتظاهر حتى نشوف الخضراويين - سكان المنطقة الخضراء - مثلنا او نحن مثلهم).
      2- مصيبة التخلف والجهل وطاعة المرجعية . الشعب في اضعف حالاته وليس هناك من يلجأ اليه سوى الدين والله ولا أمل له سوى في الحياة الاخرى، ولهذا فهو يطيع طاعة عمياء مراجعه الدينية التي تحركه حسب مصالحها السياسية وليست الدينية.
      3- الخوف .. منذ الاحتلال والشعب يعيش حالة خوف من اجل البقاء بسبب القتل والتفجير والميليشيات وفرق الموت والعصابات. ليس هناك أمان وكل شخص يضع أمله الوحيد ان ينجو من الموت . شعب تم ترهيبه وتخويفه وفقدان الثقة بالجميع.
      4- فقدان القيادة الحقيقية
      5- التخويف بذريعة داعش وتجنيد معظم الشباب لمحاربتها باعتبارها خطرا داهما خارجيا مما افقد الزخم الشعبي للمظاهرات مجموعة كبيرة من الشباب.
      6- الفساد ليس في الحكام فقط وانما استمرأ الشعب الفساد وصار كل شاب يبحث عن الثراء السريع بأي طريقة يساعده في ذلك محفزات الاستهلاك من بناء المولات والاسواق التي صارت بذهن الجميع انها دليل التحضر والتمدن والاعمار. الشباب لديه رغبات استهلاكية مهولة قد لاتتناسب مع مقدرته المالية ولهذا يلهث للوصول الى مراتب الاغنياء بأي طريقة. مثل هذا الشباب لن يفكر في ثورة .
      وربما اسباب اخرى كثيرة ولكن هذه ملاحظاتي بعجالة.

      حذف
  2. هناك تصور خاطئ يعتقد ان ثورات الشعوب تحدث بشكل عفوي وآني ومفاجئ بعد ان (يطفح الكيل). في اعتقادي ان الثورات يتم بناؤها خطوة خطوة. الرهان على الجوع او الظلم والقهر والفساد رهان خاسر مالم يتم توظيف هذه الاسباب بشكل مقصود وموجه. هذا مالم يبدأ بعد في العراق. وقد لايبدأ ابدا اذا استمرت القدرات الخيرة والنخبة الواعية برهانها على الزمن ومحاولة حشد الجماهير بعشوائية وتلقائية آملين انفجار الشارع الى الحد الذي يزعزع سيطرة القوى الحاكمة. محاولات ساحة التحرير ومبادرة (كي لانهاجر) امثلة على ذلك. مايحتاجه العراق الآن هو العمل بهدوء وروية بدلا عن تنظيم مسيرة بائسة هنا ومظاهرة خائبة هناك.
    الاسباب التي ذكرتها عشتار لايمكن علاجها وتجاوزها بالشعارات والهتافات. المطلوب دراستها وتحليلها والعمل على تذليلها بصبر وروية.

    ردحذف
  3. ملاحظات في محلها صحيحة وتشخيص سليم للواقع السياسي والاجتماعي للعراق قبل وبعد الاحتلال المركب من عدة قوى اجنبية طامعة في ثروات العراق وخيراته
    ولكن هناك احلام الثائرين التي لن تتوقف عن الوصول الى اهداف تحقيق النصر ولو بعد حين
    شكرا لك على التوضيحات الهامة

    ردحذف
  4. لن يثور العراق مادام يكتب على اللافتة "محافضة" بدلا من "محاقظة". لن يثور مادام الجهل هو الذي يقود في المقدمة. لن يثور ما دام ينتظر الفتوى من علج أجنبي حاقد وماكر. لن يثور العراق حتى تكون العروبة هويته والاحتلال وأذنابه ومراجعه هم أعداؤه. لذلك في نظري لن يعود العراق وطنا عربيا حرا مستقلا حتى يعود للعروبة وهجها ويسقط الفكر الديني السياسي المتأسلم في المنطقة كلها أو ينكفئ. وهذا لن يحدث قريبا أبدا.

    ردحذف
  5. عفوا، محافظة وليس محاقظة. العتب على النظر واصابعنا غير الرقيقة التي لا تناسب لوحة مفاتيح الهاتف المحمول!!!

    ردحذف
  6. عشتار ملاحظتك دقيقه جدا وانا دائما اقول بسبب هذه العمائم سيبقى النفاق سائدا بين الشعب . تخلصوا من التقليد السياسي لهذه العمائم . أشعر بالغثيان من هذه المسيرات البائسه والمطالب الباهته للإصلاح ؟؟؟ اي اصلاح ؟؟؟!!! الفاسد والمجرم لاينصلح ولا ييمكن اصلاحه . ألثورة والتغيير الجذري هو المطلوب يا شباب العراق .

    ردحذف
    الردود
    1. المطالبة بالاصلاح والاصرار على ان المتظاهرين خروجوا للاصلاح وليس لقلب نظام الحكم دليل على أن المظاهرات مصنوعة من قبل نفس اطراف الحكم.

      حذف
  7. تحدث الثوره العراقيه الحقيقيه ،،، عندما يتخلص الشعب العراقي من سرطان رجال الدين المزيفين والدجل وعقدة الساده والعشاءر ويكونوا تحت قياده انسان حر ووطني يدعو انشاء دوله مدنيه تضمن حقون المواطن من تعليم وطب وصناعه وكرامه ،، وليس لطم وزحف على البطون ،لارضاء السيد ،

    ردحذف
  8. لا بد أن نحلم بغد سعيد وفجر جديد للأمة العربية، ونزرع في أطفالنا حب كل العرب بكل أطيافهم وألوانهم. ونربيهم على حب العلم وتقديسه، ونبذ كل ما يتناقض معه من تخلف وخرافات ودجل.

    وعيدك سيدتي عشتار سعيد ومجيد بإذن الله. وكل عام وأنت والأخوة في الغار بخير وعز وعافية.

    وبهذه المناسبة نستذكر شهيد العرب الحي الذي اغتالته الأيدي الإمبريالية والصهيونية والفارسية الحاقدة بعيد الأضحى. ونستحضر في عقولنا وقلوبنا معاني الكرامة والعزة والشموخ التي عاش لأجلها الشهيد، وأراد لها الأعداء أن تنطفئ. ولكن هيهات، فالأمم الحية لا تموت!

    ردحذف