"المدونة محمية بميثاق الشرف. أرجو الإشارة الى اسم (غار عشتار) والكاتبة (عشتار العراقية) عند إعادة النشر"

16‏/5‏/2015

خطة (اسرائيل) لإقامة كردستان

غارعشتار
كتبت لكم من قبل العديد من الموضوعات عن داعش الكردية، وكيف مهدت الطريق لتمدد الاكراد واستيلائهم على المناطق (المتنازع عليها) الطافحة بالنفط والغاز. وهذه المقالة للكاتب الفرنسي تيري ميسان تذهب في نفس الاتجاه.

بقلم: تيري ميسان *
ترجمة مختصرة : سعيد هلال الشريفي
ترجمة المقاطع التي تم اختصارها : عشتار العراقية (محددة باللون الأحمر)
  يخطط بنيامين نتانياهو لتخريب الاتفاقية بين واشنطن وطهران التي من المؤمل توقيعها في 30 حزيران 2015. من اجل تحقيق ذلك يمكن ان يعيد شن الحرب في سوريا. فكرته هي الاستمرار في العمل الذي انجزته داعش فعليا في العراق وسوريا وليبيا واليمن بتطبيق خطة رايت  Wright لخلق كردستان مستقلة تضم اجزاء من العراق وسوريا.

بعد تجريب الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا لتسليم السلطة للاخوان المسلمين (من شباط 2011 الى مؤتمر جنيف في حزيران 2012) وحرب المرتزقة (من مؤتمر باريس لاصدقاء سوريا في تموز 2012 الى مؤتمر جنيف الثاني في كانون الثاني  2014) ومحاولة خلق فوضى بواسطة داعش (من حزيران 2014 الى اليوم) تقترح اسرائيل الان ان تطلق الدفعة الرابعة من الحرب.
الهدف هو تنفيذ خطة رسمتها روبن رايت للبنتاغون  بعنوان (تخيل إعادة رسم خريطة الشرق الأوسط)- ونشرت في ايلول 2013 في نيويورك تايمز - لخلق دولة كردية مستقلة تضم اجزاء من العراق وسوريا)
من هم الاكراد؟
الكرد يتواجدون حاليا في تركيا وايران والعراق وسوريا ولم يعد لديهم دولة بعد فشل جمهورية ارارات (1927-1930 ) وجمهورية مهاباد (من 1946-1947) . يتوزع الاكراد في الوقت الراهن في تركيا (13-20 مليون) وايران (5-6 مليون) والعراق (4-5 مليون) واخيرا سوريا (3 ملايين) 
+ بعد ان اشترك بعضهم في مذابح المسيحيين واليزيديين تم اضطهاد الكرد الاتراك بدورهم لمدة قرن باسم (القومية التركية) . خلال الفترة 1984-2000 تسبب قمع تمرد البي كي كي في  40 الف وفاة على الاقل.
+ الكرد الايرانيون يتمتعون بشيء من الحكم الذاتي ولكن طهران تهملهم اقتصاديا.
+ الكرد العراقيون كانت لديهم علاقات مع الناتو منذ بداية الحرب الباردة . اولا ساعدوا صدام حسين بالقتال ضد الثورة الخمينية ثم بالعمل ضد صدام . اليوم يتمتعون بحكم ذاتي اقليمي ولديهم سفارات في الخارج (لم يذكر الكاتب تمتعهم بالحكم الذاتي في حكم صدام حسين)
+ وصل الاكراد الى سوريا حين هربوا من الاضطهاد التركي ، اولا خلال حكم مصطفى كمال اتاتورك ثم منذ 30 عاما خلال تمرد حزب البي كي كي. ومن لم يتجنس منحه بشار الأسد الجنسية السورية في بداية الحرب وعقد معهم اتفاقا لتسليحهم للدفاع عن مناطقهم.
الأكراد شعب متنوع يعاني من خلافات داخلية قوية وهم لا يتحدثون لغة واحدة ويعتنقون ديانات مختلفة رغم ان اغلبهم من السنة ، ويتحالفون مع حركات سياسية متعارضة. منذ الحرب الباردة وهم مقسمون بين الفصائل الموالية لامريكا (عائلة البرزاني التي تسيطر اليوم على جزء من العراق) والموالين للسوفيت (اوجلان الذي اختطفه الاسرائيليون في 1999 نيابة عن تركيا وهو في السجن من حينها)
كردستان العراق: المافيا والموساد
بالاخذ بعين الاعتبار دور اسرائيل في الامبريالية الانجلو ساكسون ، فقد انضمت عائلة البرزاني الى الموساد في الستينيات مما جعلهم في الخندق المعادي لحزب البعث العراقي. وربما يكون مسعود الرزاني الذي ينظر اليه باستهانة من قبل اكراد تركيا وايران وسوريا ، عنصر موساد. وقد تدبر شيئا من الرفاهية في كردستان العراق بفضل الاستثمارات الاسرائيلية وايضا لتنصيب نظام عشائري.
ويتمسك البرزاني بالسلطة رغم حقيقة ان ولايته قد انتهت منذ سنتين وهي حالة غير ديمقراية يبدو انها لا تزعج واشنطن  وحكومته غارقة في الفساد والمحسوبية. وتحتل عائلته المناصب المهمة في الحكومة بدءا من ابن  اخيه نيجرفان برزاني وتتكون من 15 بليونير (بالدولارات) والوف المليونيرات بدون القدرة على تفسير اصل ثرواتهم هذه. ومن يجرؤ على الانتقاد او السخرية يسجن او يقتل. 
قصر مسرور برزاني قرب مقر CIA في لانجلي اشتراه عام 2010 بعشرة ملايين دولار
شاركت حكومة اقليم كردستان العام الماضي في مؤامرة إعادة تشكيل العراق وسورية وفقا لخطة رايت Wright. كما شاركت في مختلف الاجتماعات في عمان إلى جانب أجهزة الاستخبارات الأردنية, وقادة داعش والجماعات المسلحة في سورية, فضلا عن نقشبندية العراق. وقد تم الاتفاق على أن تتولى كل من داعش وحكومة اقليم كردستان شن هجوم منسق، يفضي إلى الاستيلاء على جزء كبير من العراق.
وبينما كانت وسائل الاعلام العالمية تدين انتهاكات داعش في العراق, كان أكراد البرزاني يستولون على حقول نفط كركوك, ويتمددون في الأراضي العراقية بنسبة 40% .
كان يجري قمع أي اعتراض بمنتهى القسوة على التحالف القائم بين دولة اقليم كردستان وداعش، والذي أسفر عن اعتقال زعيم الطائفة اليزيدية حيدر شيشو في 7 نيسان-أبريل، رغم تمتعه بالجنسية المزدوجة الألمانية والعراقية، فقط لأنه أدان هذا التحالف.
ثمة حملة اعلامية كاذبة تقاد منذ عدة شهور، تنسب إلى البشمركة مأثرة حمل السلاح نيابة عن حزب العمال الكردستاني وكذلك حزب الاتحاد الديمقراطي ضد داعش، إبان المعارك في عين العرب، على سبيل المثال.
دول الغرب, بدءا من بريطانيا، فرنسا، ومعهما اسرائيل، كانت، ومازالت ترسل أسلحة إلى أربيل متجاوزة بغداد، في انتهاك صريح للسيادة العراقية.
هذه الأسلحة لاتستخدم في الوقت الحالي ، لكنها تخزن تحسبا لهجوم محتمل في شمال سورية.

في كونغرس الولايات المتحدة، ادوارد رويس، وايليوت انجل، نائبان، ينوبان تقليديا عن مصالح الليكود الاسرائيلي، تقدما في شهر تشرين ثاني من العام الماضي 2014 بمشروع قانون يجيز تزويد الحكومة الاقليمية الكردية في العراق بالسلاح بشكل مباشر.

لم يعتمد هذا النص، لكن أحكامه أدرجت في قانون تمويل الدفاع الذي تقدم به مارك نورنبيري، رئيس لجنة القوات المسلحة، وكذلك في قوانين أخرى تهدف بمجملها إلى تعزيز المساعدات العسكرية للجماعات التي تقاتل ضد الجمهورية العربية السورية.

ولو تم اقرار هذا القانون من قبل غرفتي المجلس، لأدى إلى حرمان بغداد من أي سلطة خارج حدود مناطق الشيعة، ومهد الطريق أمام تفكيك العراق، واطلاق حرب رابعة في سورية. الأمر الذي دفع غالبية السياسيين العراقيين إلى التحذير علنا من مخاطر سياسة من هذا النوع.
الرئيس أوباما ونائبه بايدن ألمحا بشيء من القسوة للرئيس برزاني خلال لقائه معهما في 5 أيار- مايو الجاري في البيت الأبيض، أنهما لن يسمحا لأصدقائه الاسرئيليين تحقيق رغبته، طالبين من أكراد العراق الالتزام بالهدوء.

أما في اقليم كردستان، فقد زعمت وسائل الاعلام هناك العكس، مدعية أن الرئيس أوباما استقبل الوفد بحرارة، وأنه تعهد بدعم "كردستان" المستقل.
  في السنوات بعد 2000 ، هيئة الاركان الاسرائيلية كانت تخطط لتحييد القدرات الصاروخية لمصر وسوريا بوضع الصواريخ الاسرائيلية في جنوب السودان وفي كردستان العراق، وفي حين ان جنوب السودان استقلت ولكن كردستان ماتزال ترتبط بالعراق. وتقدم خطة رايت طرق تحقيق هذا الهدف الاستراتيجي ونشر الفوضى الدموية. 
ومن اجل تخريب اتفاق واشنطن وطهران المزمع توقيعه في 30 حزيران ، تحاول الحكومة الاسرائيلية الجديدة توحيد الجهاديين في شمال سورية، وتنسيق تحركهم باتجاه دمشق حين يدخل أكراد الحزب الديمقراطي الكردي إلى سورية، من أجل ذبح أكراد حزب الاتحاد الديمقراطي.
المشروع الاسرائيلي هذا، سيناقش بلا أدنى شك (مع تأسيس حلف ناتو العربي بقيادة اسرائيل) أثناء انعقاد جلسة مجلس التعاون الخليجي، الذي دعا الرئيس أوباما إلى عقدها في كامب ديفيد بتاريخ 13 أيار- مايو الجاري.
+
*مفكر فرنسي، رئيس ومؤسس شبكة "Réseau Voltaire" ومؤتمر محور للسلام . نشر تحليلات حول السياسة الغربية في الصحافة العربية، والأميركية اللاتينية، والروسية. أحدث كتاب له باللغة الفرنسية (الكذبة الكبرى: المجلد رقم 2، التلاعب والمعلومات المضللة)
المصدر المترجم الى اللغة العربية
 المصدر باللغة الانجليزية

هناك تعليقان (2):

  1. اسرائيل الثانيه في ارض العرب هم بدو الجبال او الاكراد كما يسمون الان عباره عن سرطانيحل الموت والتراب اينما وجدوا يتعاملون حتئ مع الشيطان نفسه لهم قصه مضلوميه وحقوق كما يدعون وللعلم التاريخ يثبت هم قوم رحل جائونا من جبال قفقازيا....الكرد دائما خنجر في ضهر العراق وظهر اي دوله يسكونها كل ما تعطيهم حقوق لا يقبلون ...شعب لا يفهم سوئ التهريب والقجغ سلمهم اي بلد كامل خلال 24 ساعه يبعو تفصيخ الئ الجاره ايران والعراق اكبر شاهد الئ يونا هذا مهما لبسوا وجوه التقيه الكرد يكرهون العرب كره اعمئ ومن شده مرهم وصل بهم الامر الئ كره الاسلام لانه عربي .....قوم لا ننتقص منهم الا ما رحم ربي منهم عنصريين الئ حد الغثيان عاشرناهم اجيال وتزاوجنا منهم نحن العرب لكنهم يبقون كرد لهم اعتزاز بعنصريتهم الئ حد الغباء المطلق اما تاريخهم مع اليهود والغرب الاستعماري فحدت ولاحرج للاسف هذه الحقيقه اتمنئ تتغير الاجيال القادمه

    ردحذف
  2. مقالة فيها كثير من الحق ولكن استخدم اثناء الترجمة ليراد به باطل الان هناك اكثر من مليوني عراقي لاجيء في ربوع كردستان شيء لم يشر اليه المقال في الاقليم لاطائفية ولايحاسب احد على الدين او القومية الاخ في الرد السابق يبدو انه يحب التزاوج جدا حقه ان يفخر بالسلاح المنوي افخروا ياامة ضحكت من جهلها الامم

    ردحذف