"المدونة محمية بميثاق الشرف. أرجو الإشارة الى اسم (غار عشتار) والكاتبة (عشتار العراقية) عند إعادة النشر"

30‏/4‏/2015

ألف ليلة وليلة: قصص الناجين (الوحيدين) من سبايكر -3

غارعشتار
الجزء الثاني
تحقيق: عشتار العراقية 

ثائر كريم جياد الغزالي من اهالي ناحية القادسية جنوب النجف
روى ثلاثة نسخ:
النسخة الثالثة:
في 7/9/2014
-” العقيد أيوب “  قد أخبر الجنود بوجود سيارات تنتظرهم وأن الطريق قد تم تأمينه من قبل الجيش والعشائر في المنطقة
- لكننا تفاجئنا بعدم وجود أية سيارة في الطريق الذي قطعناه سيراً على الأقدام حتى وصلنا قرب جامعة صلاح الدين حيث تفاجئنا  بوجود عدد من المسلحين الذين قاموا بمحاصرتنا من جميع الجهات ,
- وعدونا بأننا سنكون في أمان غير أن كل هذا لم يحدث حيث نقلتنا السيارات إلى منطقة القصور الرئاسية
- بعد نزولنا من السيارات قام المسلحون بالإعتداء علينا بالضرب والسب والشتم  تحت تهديد السلاح والدعوة لترديد هتافات ضد الحكومة ومؤيدة ل ” داعش”
- أجبرونا على النوم منكبين على الأرض ليقوموا بالسير على ظهورنا وبعد ذلك تم إحتجازنا داخل قاعات وأغلقت علينا الأبواب ثم بدأوا بأخذ مجموعة تلوا الأخرى ليتم إعدامهم رمياً بالرصاص في ممر خارج القاعة ,
- في تمام الساعة السابعة مساءاً جاء دوري ومعي ثلاثة أشخاص حيث أخرجونا وأوقفونا أمام ساتر ترابي لحين إفراغ الممر ليتم أعدامنا
- في هذه الأثناء جاءت سيارة كبيرة محملة بالجنود وعند نزولهم من السيارة حدثت ضجة كبيرة فقمنا بإستغلال الفرصة للهرب عبر الساتر الترابي بإتجاه البساتين القريبة
- لكن زملائي إستشهدوا خلال الهرب من جراء إطلاق النار علينا وبقيت الناجي الوحيد منهم حيث وصلت إلى الشارع العام و ركبت مع أحد الأشخاص في سيارته وقد أخذني هذا الأخير وخبأني وطلب مني ” أن لا أخبر أحداً بذلك ” ثم وصلت إلى أحد البيوت وبقيت عندهم يوماً واحداً ثم توجهت بعدها إلى منطقة الدجيل حيث إلتقيت بوالدي هناك وعدت معه إلى الأهل في ناحية القادسية بمحافظة النجف الأشرف
النسخة الثانية:
في 28 آب 2014
- جنود سبايكر غادروها في إجازة إجبارية ، بدون اسلحة ولا سيارة نقل ولا حماية وبعد سحب الموبايلات منهم .
- كانت في انتظارهم سيارات داعش وقيل لهم انها ستقلهم الى سامراء
- اخذوهم الى القصور الرئاسية التي ملأتها رايات داعش
- الفصل بين السنة والشيعة
- سوق الشيعة بالضرب العنيف والركل والشتم الى موقع الاعدام الجماعي
- منهم من قتل بالقرب من القصور الرئاسية ومنهم في الاودية والفيافي ومنهم من رمي في النهر
- هرب ثائر بعد ان جاء الليل حيث تعب القتلة وانشغل الارهابي الحارس فهرب الناجي الى البساتين القرية ومنها الى بعض المناطق حيث بات ليلته وساعده بعض الخيرين حيث ركب سيارة الى قضاء بلد.
  النسخة الأولى:
في 22 آب 2014
كان اسمه ثائر عبد الكريم الغزالي 
 قال :
- من طوقوهم وقام باحتجازهم: العشائر وليس تنظيم داعش حيث جمعوهم في شاحنات ونقلوهم الى القصور الرئاسية .

تعليق: 
1- لماذا ظهر اسمه بأكثر من شكل؟
2- من طلب منه بعد اسبوع تغيير رواية (اتهام العشائر) الى الحديث عن (داعش) ؟
3- الاجازة الاجبارية والخروج بدون الهويات والهواتف.
4- غير تفاصيل قصته اكثر من مرة، وخاصة قصة هروبه، مرة يقول ان مجموعة جديدة من الجنود قدمت وحدثت ضجة فهرب، ومرة يقول القتلة تعبوا والحارس انشغل عنه فهرب.
5- ليس في قصته مايشير الى ماجاء في قصص بقية الشهود من فصل الشيعة  عن السنة الخ 
+++
قاسم نجيب رحمن من ذي قار

نجا من الموت 3 مرات وفي القصة تفاصيل كثيرة عن (التعذيب - محاكم داعش)
- كان في قيادة الاستطلاع قرب جبال حمرين وفي مساء 11 حزيران تحركت وحدته المؤلفة من 3000 جندي الى قاعدة سبايكر
- صباح الخميس 12 حزيران وقال لهم الآمر ان الاوضاع امنة وانتم في اجازة لمدة 15 يوما واخذ هوياتهم وهواتفهم 
- نقلتهم سيارات عسكرية من داخل القاعدة وانزلتهم على مقربة من الطريق السريعة بين الموصل وتكريت
- ركب والبعض من رفاقه سيارات اجرة كانت تنتظرهم ووصلوا الى نقطة تفتيش
- طلب منهم داعش الترجل من السيارة واقتادوهم الى جانب الطريق وطلبوا منهم النوم على وجوههم وقتلوا جنديا كان بجواري مباشرة لأنه تحدث اليهم واشار بيديه
- فتشهم الدواعش بحثا عن هويات او هواتف لمدة ساعة ثم قيدونا واعصبوا اعيننا واركبونا سيارات حكومية .
 - ادخلوهم القصور الرئاسية بالضرب ووضعوهم في غرفة ضيقة وبعد ساعة ازاحوا العصابة من عيوننا
- حققوا معهم ومن يعترف انه في الجيش يأخذوه بعيدا ثم نسمع اصوات الرصاص 
- دخل من يقول لهم : من منكم رافضي يجلس في مكانه والسني يرفع يده فرفع قاسم يده على انه سني.
- مدة اربعة ايام حققوا مع (السنة) وكان طعامهم بسكويت وشربة ماء مرتين في اليوم مع التعذيب الشديد
- نقلوهم في اليوم الرابع وكانوا 150 فردا الى قاعة كبيرة للعرض على محكمة شرعية فيها قاضي شرعي ومدعي ومحام وخلفهم سياف. وسألوهم عن المذهب والعشيرة والسكن وطلب منه رفع الاذان والوضوء لمعرفة السني من الشيعي. أخطأ في الوضوء وضرب باعمدة من حديد وخشب واصر انه سني ويتيم ولم يعلمه احد الصلاة .
- كان في القصر قاعتان واحدة للشيعة واخرى للسنة وفي خامس يوم جاء عفو خليفة المسلمين البغدادي عن الاسرى السنة واعطوا لكل واحد خمسين الف دينار لنصل الى بيوتنا وابلغونا في حال تعرض سيطرات داعش لنا اننا من طرف علي سليمان او ابو نبيل
-  اركبوهم سيارات وهم خمسين اسير من مجمع القصور الرئاسية وانزلوهم وسط المدينة وباتوا على الرصيف حتى الصباح ونقلتهم سيارة اجرة الى سامراء
- انزلتهم السيارة على بعد من نقطة تفتيش سامراء وقف قاسم مع اثنين من رفاقه يستوقفون السيارات حتى توقفت سيارة كيا باص فيها عائلة سنية نازحة وافقوا على الركوب معهم ساروا على طريق الاسحاقي واول مادخلوا حدود(بلد) (ما أن تجاوزنا قطعة مكتوب عليها (بلد ترحب بكم، باقي الى بغداد 70 كم)، بنحو خمسمائة متر، استهدفنا مسلحون بإطلاق وابل رصاص كثيف من بين البساتين، ادى الى موت الاب سائق السيارة على الفور، وانحرافها من الشارع الذي كان مملوءاً بالسيارات المحترقة على جانبيه).
- اصيب قاسم باربع رصاصات اثنين في ذراعه الايمن واخرى في الحوض ورابعة في الساق الايمن . تحرك الى اخر السيارة فوجد رفيقيه ميتين
- مزق ملابس احدهم وربط جروحه وبقي بين الجثث (يبدو ان الاسرة كلها ماتت)
- في المساء احس بحركة قرب السيارة فلم يتحرك وفي المساء نزل من السيارة ونام تحت السيارة واكل بطيخة وقنينة ماء من داخل صندوق السيارة وهو يراقب الطريق وظل على الوضع اربع ايام واخيرا انقذته سيارة عسكرية واخذوه الى معسكر في بلد ثم ارسلوه الى مستشفى بلد. ثم جاء ابوه واخوته ونقلوه الى مستشفى الديوانية التعليمي

تعليق:
1- الاختلاف هو في عدد وحدته التي جاءت الى المعسكر3000
2-الاختلاف الثاني ان سيارات عسكرية اخرجتهم من المعسكر الى الشارع العام
3- في تفاصيل النوم على جانب الطريق ثم تقييدهم واركابهم سيارات تبدو مثل شرح للصور التي نشرتها داعش وهذه التفاصيل لم تكن في شهادة ثائر 
4- فصلهم اولا على اساس من هو في الجيش حيث يقتل بالرصاص فورا. وهذا يناقض شهادة آخر (حيدر حربي) قال انهم كانوا يذبحون. ثم فصلهم على اساس سنة وشيعة!
5- سنرى أن تفاصيل دخولهم (بلد) واللافتة المرحبة وخروج المسلحين عليهم من البساتين الخ .. ستكرر بشكل آخر مع ناج وحيد آخر(واثق الحميداوي) 
6- يتفق مع واثق وحيدر بأنه زعم انه (سني) امام محاكم داعش.
++
واثق شاكر الحميداوي من كربلاء


-  كانوا حوالي 500 نقلوا من النعمانية الى صلاح الدين ثم الى سبايكر .  
- كان يتحرك بسيارته الخاصة.
- ثاني يوم الصبح، منحهم الآمر إجازة 15 يوم وبعد ان وعدهم بالخروج في رتل عسكري قال لهم الشوارع آمنة وفي ايدي العشائر ولاحاجة الى رتل عسكري.
- خرج مع 5 من رفاقه في سيارته الخاصة .
-  قابلتنا سيارات ثوار العشائر. كلهم مسلحين . طمأنونا . .
- بعد 3 كم رأى من بعيد سيطرة داعش. ينزلون جماعتنا من السيارات. يغمضون عيونهم ويوثقون اياديهم.
- تراجع بالسيارة وطلب رفاقه ان يتركهم هناك.
- لاحظ ان السيارات التي ليس فيها ركاب سوى السائق تمر بسلام من سيطرات داعش. وكانت لوحة سيارته تشير الى اربيل.
- حين وصل للسيطرة . على الشارع العام تكريت بيجي. تركوه يمر.
-  سار على  الجسر الذي يؤدي الى  سامراء . رأى سيارات محروقة وسيطرة فيها حوالي 60 واحد.
- رجع دخل على تكريت. لقي سيطرة. عند جامع صدام كانوا يذيعون من يرمي السلاح له الامان.
- سالوني من اين قلت سني من البو عيسى واسمي شاكر مجيد. وعندي سيارة اريد تسجيلها. جاء سوداني وسألني عن اسمي ومذهبي وعنواني. قلت جرف الصخر حي العسكري. قال اتركوه.
- كانت يداه موثقتين بالكلبجة ولم يجدوا المفتاح. اخذوه الى السوق محل حدادة وقصوا الكلبجة. واعطوه مفتاح السيارة .
- وجد ان اهله كان يطلبونه على الموبايل الذي كان في السيارة وترد عليهم داعش، مما أثار قلق الاهل.
- هاتفت اهلي وقلت لهم سوف اذهب الى سامراء ثم الى بغداد.
- دخلت  منطقة وقرأت لافتة ( الاسحاقي ترحب بكم) . بعدها مشيت مسافة ، طلعت من البساتين رشاشات ولحقوني بالسيارات.
- تركت السيارة على  الشارع. ركضت على البساتين. لحقوني ويرمون علي. رميت حاجاتي هوياتي وموبايلاتي.
- وجدت بيتا ريفيا من الطين. اختبأت تحت السرير برة البيت.
- خرج اهل البيت وبلغوا عني.
- جاء من يأخذه  من تحت السرير وضربوه كل الطريق الى الشارع. ثم عصبوا عينيه وأوثقوا يديه  ووضعوه في حقيبة السيارة .
- ثم توقفت السيارة ورموني على الاسفلت . رأى لافتة (مدرسة كعب بن زهير) في  الاسحاقي. ادخلوني في الصف. كل الصفوف مليئة بالناس.الساعة حوالي 12 الظهر يوم الخميس 12 حزيران.
- المسلحون كلهم عراقيون من الرمادي.
- سألني من اين قلت اشتغل معقب سيارات اربيل وعملت معاملة في تكريت. اشتغل بوكالات اربيل.
- في المدرسة 6 حمامات. جاءوا بجماعة حوالي 8  من بغداد الى سامراء.  اول ما فتشوا رؤوسهم. حتى يشوفون إذا مطبرين، ثم يعدموهم في الحمامات. اسمع الطلقات.
- يحملونهم  في سيارات الكيا ويأخذونهم الى منطقة الجزيرة.
- عرفوا اني شيعي وضربوني وعلقوني. خمسة ايام يكتلون بي وكل من يعترف انه شيعة يعدمونه في الحمامات. انا الوحيد اللي اقول لهم سني.
- اليوم الخامس 9 بالليل. لقوا جنسيتي واقعة في السيارة . وقلت لهم ان الجنسية مزورة. نزلوني وضربوني. وقال ابو هاجر انه الساعة خمسة الصبح يذبحوني في الجزيرة.
- ايدي كانت مرتخية من الضرب. طلعت ايدي ولما يجون ارجعها الى ظهري. عيوننا لم تكن مشدودة.
- صعد الذباح والمصور. مشت السيارة من المدرسة الى الجزيرة . نزلونا بغرفة طين. .طلعت ايدي وطلعت من الشباك وانا واخر ودخلنا سيارتي .
 - حركت مفتاح السيارة (هل كان متروكا فيها؟)   طلعوا يرمون علي . ظليت امشي ما اندل الطرق كل شوية اطب بطريق. وصلت الى مدرسة. رأيت اطفال سألتهم عن  طريق بغداد وسامراء. لاقاني الجيش العراقي. بدأوا يرمون علي. رجعت الى طريق آخر وعبرت الجيش ولزمت الشارع المبلط وصلت الدجيل . وصلت سيطرة . وجاءوا لنا بأكل وماء. ثم وصلنا الى بغداد ثم كربلاء.
 ++
تعليق:
- لعبت سيارته دورا كبيرا في إنقاذه، من نزول اصدقائه الخمسة منها الى وجودها بقدرة قادر بمفتاحها الى جانبه كلما احتاجها .
- تناقضات قصته انه لم يعدم فورا حين علم الدواعش انه (شيعي) !! كما فعلوا مع الاخرين.
- من الغريب تطابق قصته مع قصة ثائر في حكاية انتباهه الى لافتة ترحيب لدى دخولهما منطقة جديدة وبعد قليل يخرج عليهما مسلحون من البساتين!!!
- تناقض في حديثه عن رمي هوياته وحاجاته خارج السيارة ثم قوله انهم وجدوا جنسيته في السيارة.
 - تتفق روايته في بعض اجزائها مع رواية قاسم وحيدر من الادعاء بأنه (سني) 
++
الجزء الرابع

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق