"المدونة محمية بميثاق الشرف. أرجو الإشارة الى اسم (غار عشتار) والكاتبة (عشتار العراقية) عند إعادة النشر"

28‏/4‏/2015

28 نيسان: إرفع راسك انت عراقي

غارعشتار
عفية على من استخرج من بطن الإنترنيت تلك الأغنية الوطنية (إرفع راسك أنت عراقي) في هذا الشهر المبارك بالذات.. كان ذلك مثل مفاجأة جميلة وقاسية في نفس الوقت مما دعا بملحنها ومغنيها رافد فاضل أن يستقيل من منصب الناطق باسم رئيس وزراء العراق المحتل، مضطرا او مجبرا. هذه القصة التي لطفت الأجواء والأمزجة كثيرا وكانت دافعا لانطلاق النكات والتلميحات والسخرية، وهذه نسيمات مطلوبة جدا في وسط القتامة. الشيء العجيب في كل ماجرى أن المغني كان رافعا رأسه كعراقي ينطق بلسان العراقيين أجمعين، ثم ارتضى لنفسه أن ينزوي مطأطيء الرأس ناطقا بلسان عميل الغزاة حتى لو كان عنوان منصبه (رئيس وزراء)..  والأعجب أن العملاء الأجانب الذين يحكمون العراق (وكلهم يحملون جنسيات بلاد أخرى) لم يسمعوا الاغنية من قبل ولم يروها ولم يعرفوا - لقضاء جل حياتهم في الخارج - جريرة الملحن والمغني رافد فاضل جبوري.
اليوم وصلتني مقالة الباحث السياسي العراقي  د. مثنى عبد الله المنشورة في صحيفة القدس العربي وهي بعنوان ( العراق: مواطنون يبحثون عن كفيل وسلطة تبحث عمّن غنى لصدام)
واقتطع منها الجزء الخاص بالأغنية والمغني:
وسط كل هذه المأساة تنشغل الاوساط الحكومية والنخبوية والثقافية بمن غنّى للرئيس الاسبق.. يتساءل كاتب فاغرا فاه، وعيناه مفتوحتان إلى حد الجُحوظ، كيف تسلل من غنى للنظام السابق إلى السلطة وبات قريبا من رئيس الوزراء، ناطقا إعلاميا باسمه؟ يا للهول إنه أمر جلل، لكنه لايتساءل عن جحافل اللصوص والقتلة، الذين وصلوا إلى أعلى مراكز المسؤولية في الدولة العراقية، ولاعن مئات الساسة الذين تعاملوا مع كل المخابرات الدولية والاقليمية، عندما كانوا منضوين في المعارضة العراقية…لا لا تُخوّنوا الناس. هكذا يقولون عندما نُحاججهم في ذلك، بينما وقف مُعارض سابق لم يحصل على سهم كبير من الكعكة العراقية، وسط أحد شوارع لندن قبل ثلاث سنوات، حيث كنت أقيم، وجادلته في خيانته، فصرخ بأعلى صوته أمام المارة، نعم أنا خائن وأستحق الاعدام الف مرة، لانني تعاملت مع المخابرات الامريكية والبريطانية ضد بلدي. فهل الغناء للنظام السابق أغلظ جُرما من جريمة الخيانة؟ جيل كامل من العراقيين الذين كانوا طلاب مدارس انتظموا في منظمة الطلائع والشباب، وكانوا إضافة إلى نشاطات رياضية وعلمية وثقافية يغنون للنظام آنذاك في فعالياتهم الفنية. 
وأجيال وأجيال كانت تسمع ذلك الغناء في الشارع والبيت والمدرسة والمعمل والحقل والمؤسسات الحكومية والاهلية، فهل يُعقل أن يتم إقصاء كل هؤلاء الناس؟ أم هل يتطور الامر وتتغول السلطة ومثقفوها، فيقودون حملة شعواء لثقب غشاء أذن كل من سمع تلك الاغاني والاهازيج والاشعار؟ هل حقا يمكن أن يبنى وطن بهذه الطريقة البائسة، التي تبحث في آذان والسنة مواطنيها عن مسموعات ومقولات ماضية، بينما يتم غض النظر عمّن سرق مليارات الدولارات، أو عن قائد عام في عهده هرب الجيش عن بكرة أبيه أمام بضع عشرات من المسلحين، ثم خرجت محافظات كاملة عن سيطرة الدولة وباتت خارج العراق، ومع كل ذلك تم تكريمه بمنصب نائب الرئيس، بعد أن كان رئيس وزراء وقائدا عاما للقوات المسلحة؟
المقالة كاملة هنا
++
الواقع أنا وجدت المسألة قدرية .. أن يحدث هذا الكشف في هذا الشهر، وبالتأكيد ليس قدريا أن اكتب عنه في هذا اليوم بالذات 28 نيسان.. عيد ميلاد القائد صدام حسين، وقد ارتأيت أن أفضل هدية أقدمها له ولكم هي هذه الأغنية، وهي ليست أفضل الأغاني التي قيلت في صدام حسين، ولكن بسبب كل ملابساتها، وأود أن اهديها للمغني ايضا وأقول له : والله شكلك وانت تغني لعراق صدام كان فيه من الكبرياء والزهو ماهو أفضل من مذلة الوقوف بين أيدي العملاء الذين دمروا  العراق. المفارقة التي لا أملّ من التفكير فيها والعجب لها: أن من استمع - من الاصدقاء والاعداء - هذه الأيام الى رافد فاضل وهو يغني لصدام، بدافع الفضول أو السخرية او النكاية او لاثبات التهمة، ربما كانوا أضعاف أضعاف من استمع في يوم ما الى تصريحات او بيانات رافد جبوري بصفته الناطق بلسان رئيس الوزراء، فكأن القدر أراد أن يحيي - على الأقل هذا الشهر - ذكرى صدام حسين ويمحي ذكرى أعدائه. أو كما تقول الأغنية "ياصدام حسين عداءك تسقط كلها وانت الباقي"

إرفع رأسك أنت عراقي

هناك 6 تعليقات:

  1. انهم يدينون انفسهم ويحكمون على انفسهم جهارا نهارا بانهم ليسوا عراقيين ولا يمكن ان يكونوا كذلك لان من لايحب ان يرفع راسه لانه عراقي فهو قد نطق بالحقيقة ولكن لو قال احدهم بانه ايراني لرفعوا رؤوسهم وهم كذلك

    ردحذف
  2. سلام الله عليك يا ميمون الطائر
    سلام الله عليك يوم ميلادك الأول و الثاني
    سلام الله عليك يا روح العراق و كبرياؤه
    .............
    كل عام و حبك يزداد في قلوبنا
    كل عام و أَنت خالد في قلوبنا و ارواحنا
    كل عام و أَنت تزداد ألقا و مجدا

    * * * * *

    يا خالد الميلاد ، تمتلئ الدنا ... بالرائعات ، ويوم عيدك أروع *
    فبه معايير الرجولة تلتقي ... و إ ليه آمال الرجولة تهرع
    وله العراق بأسره يندى هوى ... و لفرط هيبته الضمائر تخشع
    فاسلم سلمت، و كل عام نلتقي ... وشعاع وجهك مثل سيفك مشرع
    صدام.. عيدك رغم كل همومنا .... قبس بكل حياتنا يتشعشع
    فيضئ صبر الرافدين بأسره ... وقلوبنا لمساره تتطلع

    * غبد الرزاق عبد الواحد 1993










    ردحذف
  3. صدام قد ملا القلوب هواك ولبسن اثواب الفخار معاك
    في كل عام نقتدي برجولة ملات بلاد العرب والافلاك
    تشدو طيور الحب باسمك عاليا في يوم ميلاد ويوم فداك

    ردحذف
  4. في السابق كان في الامثال : لكل زمان دوله ورجال ، واما الان: اصبح المثال ؛ في كل مكان وزمان عملا وخونه)

    ردحذف
  5. في عيد ميلادك سيدي
    أردت أضْوي شمعة واسمع جاز

    خِرْمس عقبك الدنيا غَدتْ
    وانْرمدت عيون العرب يا باز

    عقبك شقولن يابو عدي
    خيمة عربنا ما لها مركاز

    حتى الغتم صار يخطبْ
    فصيح يحكي على التلفاز

    وابن العلقمي أصبح بطل
    الله وكيلك بيحرر الأحواز

    يا كحيلة يا عروبة هلي
    بكرة الكف تكسر المخراز

    ردحذف

  6. مــرَّتْ عـلـيـنـا الوجــوهُ الكالحاتُ ضحى
    وكـلُّ وجــه ٍ تـــوارى فــيــكَ وانـحـَـسـَــرَا
    غــابــتْ بــذلٍّ ولــيــلُ الـخـزي طـوَّقـَهـا
    وظــلَّ وجـهـُـكَ فـــيــنــا ســاطـعــاً قـَـمـَـرَا

    رحمك الله و اسكنك فسيح جناته

    ردحذف