"المدونة محمية بميثاق الشرف. أرجو الإشارة الى اسم (غار عشتار) والكاتبة (عشتار العراقية) عند إعادة النشر"

15‏/4‏/2015

ألف ليلة وليلة: قصص الناجين (الوحيدين) من سبايكر-1

غارعشتار
ليست أول المذابح ولا آخرها في العراق العظيم، ولكن جماعة ايران - لسبب سوف يظهر بعد حين - أرادوها أن تكون موضع بروباغندا رهيبة. وبدلا من أن يتصرفوا بحرفية ووقار في نبش المقابر والتحقق منها وفحص الجثث وتحليلها الخ ، حتى نعرف على الأقل من الذي مات ومن  الذي دفن هنا، حولوا المكان قبل إتمام الحفر الى مزار أقاموا فيه المجالس الحسينية ثم مهرجان قرأوا فيه الشعر ونثروا الورود وآخر مافعلوه أن شحنوا بعض الفنانين العرب المشاركين في مهرجان بابل، الى مايسمى منطقة القصور الرئاسية في تكريت ليتفرجوا على جثث  سبايكر!!
تصوروا الابتذال، أخرجوا جثثا وانتظروا قبل نقلها للفحص والتحليل حتى يأتي الفنانون ليشاهدوها ويتأوهوا ويعبروا عن صدمتهم،  وكانت اثنتان من الفنانات المعتزلات المصريات قد تنكرتا بزي الحشد الشعبي:


 باختصار نقلوا فعاليات مهرجان بابل الى سبايكر!! وباختصار حولوا المذبحة الى مهزلة.
اختلاط الحابل بالنابل في قصص الناجي الوحيد
وقبل ذلك كانت مهزلة شهادات الناجين الوحيدين من المجزرة. وقد قلت لكم من قبل أن لكل مجزرة ناج وحيد ـ لابد منه ليروي شهادة الزور. ودائما في كل قصص (الناجي الوحيد) تكون طريقة النجاة واحدة: يساق للاعدام مع مجموعة . يطلق عليهم الرصاص ويتخضب بدم رفاقه فيتظاهر بالموت حتى يبتعد الجناة فيخرج سالما، وهناك دائما انسان طيب (عادة من ضمن الأعداء) ينقذه ويدله على طريق النجاة.
الغلطة التي حدثت في قصة سبايكر أنه ظهر أكثر من ناج وحيد، فلكل حزب ظهر ناج وحيد ولكل قناة تلفزيونية ظهر ناج وحيد، ولكل محافظة (شيعية) ظهر ناج وحيد حتى تشابه علينا الناجون واختلطت القصص وتضاربت المعلومات، وظهر الباطل وزهق الحق!! ويبدو أنه من فرحة جماعة ايران بحدوث مذبحة لهم تؤدي فيما بعد اغراضا سياسية ليست في البال، طارت عقولهم وارتبك التنسيق بين دعاياتهم حتى تنبهوا فيما بعد ، واستقر الحال على ناج وحيد أوحد تم تعديل قصته وتهذيبها وتشذيبها وقدم لمراسلي الإذاعات الآجنبية بهذه الصفة، وصار نجم الموسم.

  الحلقة  التالية هنا  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق