داعش وود للإنتاج السينمائي: نار في القفص

غارعشتار
تساءل بعض قرائي  عن رأيي في قتل الطيار الأردني معاذ الكساسبة حرقا حيا حتى الموت من قبل داعش. وتعرفون إجابتي مسبقا. كل هذه أفلام. أحيانا أشعر أني لا أحتاج الى أن اكتب لكم قراءاتي للأحداث، أصبحتم تعرفونها مسبقا. هناك الكثير من الغموض الذي اكتنف مصير الطيار، يفضحه سلوك الحكومة الأردنية المشوش والمرتبك، ومع أن مخابرات الأردن تبدو من أقوى المخابرات العربية ولكن إداءها في هذه الحكاية كان ساذجا ومفضوحا. ومن أجل تحسين عملها، دعوني أشرح لكم نقاط الضعف.
أولا أنقل من قاريء أمريكي كان مجندا في جيش بلاده في الحروب الخارجية ويقول أنه رأى الكثير من احراق واحتراق البشر. يتخذ اسما هو (RLXgenerate) ويعلق هنا على الفيلم بقوله:
1- ليس هناك عسكري في العالم (يمثل) في فيديو من اجل ان يحرق حيا.
2- رغم ان الرجل كما يبدو منقوع بسائل (يعتقد انه نوع من المواد المسرعة لاشتعال النار) فلا يمكن ان يحترق الرجل بهذه السرعة بحيث يختفي الجلد حول فكه بل ان عظم فكه يذوب (الدقيقة 18.53) فالعظام تستغرق من الوقت ساعات للانهيار في درجة حرارة عالية.
3- هناك صورة حيث يكون الرجل راكعا على ركبتيه ويبدو ان جلده يذوب من وجهه (الدقائق 18.58 و 19.07) حقا؟ هذا مانيكان وهذا ذوبان البلاستك.
4- (الدقيقة 19.10) الرجل الذي يحترق لا يتحول الى حالة التخشب الموتي (rigor mortis) بمجرد حرقه.  ومن يحترق في ذلك الوضع بالذات؟ كان يتقافز في القفص ثم ينتهي على ركبتيه؟ مع ذراعيه الى جانبيه وكأنه على وشك ان يؤدي حركة (رقصة الروبوت) بالله عليكم؟؟ 
5- ثم يدفنون القفص بمواد بناء؟ لماذا؟
لأن تنظيم داعش الارهابي لا يريد لجثته ان تظهر؟ أم تغطية حقيقة ان المحترق هو مانيكان من البلاستك ولايريد ان يراها العالم ؟
 ++
الفيلم تجدونه كاملا هنا

وللمقارنة شاهدوا هنا فيلما حقيقيا صور في 1963 لأول راهب بوذي يحرق نفسه في تقاطع شارع مزدحم في سايغون.

ستجدون ان الراهب البوذي انهار في أقل من دقيقة (من الدقيقة  2.5  الى الدقيقة 2.53) مع فارق أنه ينتحر بإرادته وقوة ايمانه من اجل هدف نبيل في اعتقاده. الموت السريع هنا يحدث بفعل صدمة عصبية، مثل من ينتحر بالقفز من مبنى عال، حيث يموت قبل ان يصل الى الأرض. طبعا الفيلم هذا كما تشاهدون قد صور بكاميرا واحدة كان صاحبها يقف خلف الشرطة في مقدمة الصورة ثم تحرك الى اليمين، وليس هناك اثر للمونتاج في الفيلم. أما فيلم داعش فقد صور بشكل احترافي من اكثر من كاميرا من جهات مختلفة وحدث تقطيع ومونتاج للفيلم كما هو واضح عند التحول من صورة الى اخرى خاصة صور اشتعال النيران.

++

وهناك فيلم بعثه مشكورا أحد القراء الكرام (يوسف) لكشف بعض النقاط الأخرى من فيلم الكساسبة، هنا.

++

والآن اليكم تعليقي:

1- لماذا تذهب داعش كل هذا المذهب ببناء قفص، وجلب جرافة بناء، واحضار فرقة اعدام بملابس عسكرية ، وعدد من المصورين لتصوير عملية احراق أسير حي؟ أما كان الأسرع والأوفر قتله برصاصة في رأسه؟ وتصوير جثته وارسالها الى الانترنيت؟ ولماذا قبل ذلك عمدت الى تجشم عناء اخراج اسرى امريكان ويابانيين الى الهواء الطلق في اماكن جبلية وذبحهم وتصويرهم ؟ أما كان يكفي رصاصة ؟ طبعا الفكرة هي (احداث الرعب ورد الفعل المحسوب داخل البلاد التي ينتمي اليها الأسير). في حين انها في داخل البلاد التي احتلتها تقتل الناس بالرصاص وبدون اية افلام.

2- من يحتاج الى هذا (الرعب) و(رد الفعل) داخل تلك البلاد؟ هل هي داعش؟ كلا .. لأنه يأتي بالوبال عليها حيث تجيش الجيوش لقتالها. داعش (إذا كانت فعلا دولة اسلامية) تحتاج الى تحسين صورتها وليس تبشيعها. إذن من يحتاج حقا الى احداث صدمة وترويع ورد فعل شعبي هو حكومات البلاد التي ينتمي اليها الاسرى المعدومون بطريقة مرعبة او مايراد لنا ان نصدق ذلك بأفلام مفبركة.

3- دخول الأردن على الخط كان شيئا غريبا يثير كل التساؤلات. ودعونا نشرح ماحدث من الأردن:

الاردن هو معسكر متقدم لتدريب وتخريج فرق الموت والجواسيس والميليشيات وكل انواع المرتزقة برعاية امريكية صهيونية. وعناصر اردنية موجودة في ذيل العسكر الأمريكي في افغانستان وهايتي وافريقيا وكانوا في العراق يستجوبون ويعذبون في ابي غريب وغيرها وهم في كل بلاد العالم حيث يذهب الجيش الأمريكي، وهم يلعبون في الساحات السورية والليبية وفي كل مصيبة وراءها امريكا وبريطانيا والناتو. وكانوا وراء اختراع اسطورة الزرقاوي ووراء إختفائه ايضا. تجدون عناصر مخابراتهم في كل منتدى اسلامي على الانترنيت. 

فجأة تسقط طائرة احد طياريهم (معاذ الكساسبة) في سوريا، ويقع كما تقول الحكاية في ايدي داعش. ثم تجري مفاوضات لاستبداله (مع ياباني وبدونه) مقابل سجينة عراقية من عائلة ابو ريشة في السجون الأردنية. بالمناسبة شيخهم ابو ريشة الان في واشنطن برعاية السي آي أي للمفاوضة على التسليح واقامة دويلة الانبار.

تفشل المفاوضات ويقتل الكساسبة بطريقة بشعة كما صورها فيلم مفبرك اصدرته داعش. ترد الحكومة الاردنية بالقول انها تعلم انه قتل قبل شهر!!! (على من كانت تفاوض الحكومة الاردنية اذن؟) ، والأنكى من ذلك ان الملك الاردني كان في واشنطن فقطع زيارته وعاد مهرولا للوقوف الى جانب شعبه في هذه المأساة (التي كان يعلم انها حدثت - إذا حدثت فعلا- قبل شهر) !!

الآن الشعب الأردني الذي كان تياره الاسلامي قويا، يصرخ بالثأر وبأن تجيش الآردن جيوشها لقتال داعش.

هذه النقطة بالذات لا أفهمها . هل كان الملك يحتاج الى وقوف الشعب خلفه في حرب علنية ضد داعش المدربة في معسكراته؟ هل كان الشعب الاردني جاهلا لتحركات قواته خارج الحدود في ذيل الجيش الأمريكي؟ ألم يسأل الشعب ملكه لماذا قتل الشريف علي بن زيد في افغانستان وماذا كان يفعل هناك؟ 

والأشد حيرة أن الحكومة الأردنية تتشطر وتذيع انها اعدمت ساجدة الريشاوي نكاية بداعش!! المرأة حكمت بالموت قبل 10 سنوات فلماذا أبقي على حياتها طوال هذه السنوات ثم فجأة تعدم ثأرا من داعش؟؟!! وهل أعدمت حقا؟ وماعلاقة كل هذه القصة بوجود ابي ريشة في واشنطن؟ وماعلاقة ملك الأردن بإقامة ِإقليم الانبار المحادد للأردن؟ وماعلاقة داعش واعدام الكساسبة بذلك؟ هل معنى هذا ان الجيش الأردني سيدخل الأنبار ؟ هل هذه هي المحصلة النهائية من كل هذه الأسطورة المرتبكة المفبركة؟ أم القصد هو  الاغارة  على سوريا؟ لقد قامت فعلا الاردن في الساعات الأخيرة بحوالي 30 إغارة جوية على سوريا في عملية سميت (عملية الشهيد معاذ). تابعوا تحركات الاردن ، تدركوا ما ومن وراء  فيلم النار في القفص.
آه ... نسيت ان اقول لكم أن الفيلم الداعشي الجديد (نار في القفص) من انتاج موقع سايت ايضا لصاحبته الجاسوسة الموسادية ريتا كاتز .

ومصدر هذه المعلومة هنا.
++
متابعة:
تعليق قاريء اسمه  (Rashed Dadouch)على موقع سي إن إن العربية :
القصة كلها إخراج مفبرك ومعاذ ياممثل ياكبش فداء. بس في شغلة الوحيدة يلي تأكدت منها النار يلي ألتهمته مفبركة نار مونتاج 3d أنا مصمم 3ds max والنار في المقطع عبارة عن مصمم أخرجها مو واقعية ليست واقعية نار مزيفة ..عندما تأتي النار إلى داخل القفص تحتاج إلى أكثر من دقيقة لتدخل ..هي فبركة أما النار الواقعية ثانيتين وتدخل القفص من مكان إشتعالها حسب الموجود في المقطع بتقدير المسافة تقريبا 15 إلى 17 متر.غير ذلك عند بدء إلتهام النار معاذ يتحول المشهد إلى Ntsc لأنو فبركة المشاهد تحتاج نوعية إخراجية حسب pal أو ntsc او film تحقق من ذلك بنفسك ولاحظ عند ألتهام النار الجسد المقطع تغير أدائه أو تغير نوعه لأنو إضافة مشهد النار على التمثيل يعطي فرز الصور أقل لجمعها وإخراجها.
++
متابعة:
حذف الفيديو الذي ارسله الصديق (يوسف) من اليوتيوب مع ملاحظة تقول
تمت إزالة هذا الفيديو لانتهاكه سياسة YouTube حول محتوى الإفزاع وإثارة الاشمئزاز.

مع انه لم يكن يحتوي على اية مناظر مفزعة سوى  التشكيك بالفيلم عن طريق ملاحظات بالكلمات على بعض صور الفيلم العادية ، في الوقت الذي لم يحذف فيه الفيلم الاصلي الذي نشرته بعض المواقع ومنها المصدرالذي ذكرناه في اصل النص، وفيه كل تفاصيل التهام النيران المزعومة للطيار الأردني، وذلك لأن الموقع الذي نشر الفيلم لايشكك فيه، بل أنه يهاجم بمناسبة الفيلم الاسلام والمسلمين بطريقة تثير الفزع والاشمئزاز.  وهكذا نعرف كيف ان يوتيوب وكل وسائل الميديا المسيطر عليها من قبل شركات يهودية تحاول ايصال رسالة واحدة الينا.
متابعة:
أكد حسام الدالي، مصمم خدع بصرية أن فيديو استشهاد الطيار الأردني معاذ الكساسبة الذي قام تنظيم داعش بحرقه داخل قفص حديدي، وهمي وغير حقيقى. 
وقال الدالي: لقد تم استخدام نحو خمس كاميرات لتصوير المشهد، مشيرا إلى أن مخرج المشهد ليس مخرجًا عاديًا ولكنه مخرج سينمائي.
المصدر