"المدونة محمية بميثاق الشرف. أرجو الإشارة الى اسم (غار عشتار) والكاتبة (عشتار العراقية) عند إعادة النشر"

21‏/2‏/2015

بريطانيا صانعة الملوك كالعادة: ترسم حدود العراق الجديد

غارعشتار
متابعة لموضوع استقلال كردستان
في يوم واحد هو هذا اليوم 21 شباط 2015 خرجت علينا لجنة الشؤون الخارجية في مجلس العموم البريطاني بتقرير من 30 الف كلمة حول ضرورة تأييد انفصال كردستان، كما خرجت صحيفة الايكونومست البريطانية بمقالة افتتاحية بعنوان (اطلقوا سراح الكرد: الدفاع عن قضية اقامة دولة جديدة في شمال العراق). ومعنى ظهور الحدثين (التقرير والمقالة التحريرية) في يوم واحد هو أن العملية وراءها شغل شاق من محفزات وشركات علاقات عامة وفلوس مهدرة.
تقرير مجلس العموم (هنا وهنا) يقول مامعناه:
1- العراق لن يرجع موحدا
2- الاكراد استحقوا ان يكون لهم وطن
3- الاكراد ديمقراطيون واهدافهم تلتقي مع توجهات بريطانيا والغرب عموما
4- لهم نواقص مثل الزعامة العشائرية والفساد وعنف الشرطة ومطاردة الصحفيين ولكنهم افضل من بعض شركاء بريطانيا في المنطقة
5- الاولوية العاجلة هي هزيمة داعش ولكن الاولوية على المدى المتوسط هو منح الاستقلال للكرد
ومقالة الايكونومست تدق على نفس الاوتار وتتوسع في توضيح المشاكل التي قد يضعها البعض كعراقيل امام قيام دولة كردية: حاجتها الى منفذ لتصدير النفط  وهنا تركيا هي المنفذ بشرط ان يمنح اكرادها حكما ذاتيا دون تشجيعهم على الانفصال - ايران براغماتية ويمكن ان تقبل مقابل مصالح مشتركة - سوريا ليست في حالة تسمح لها بالمعارضة - العراق إذا استمر النزاع بين طوائفه على الحكم فليس له ان يعترض ولكن في كل الاحوال يفضل ان يوافق العراقيون على الاستقلال لتفادي مشاكل في المستقبل.

هناك تعليقان (2):

  1. خلي يفرحون اللذين وقعوا على الدستور { اليهودي}

    ردحذف
  2. اعتقد ان هذه المرة دخلت بريطانيا بقوة على الخط بضوء اخضر امريكي لكي لا تهر هي (امريكا) امام ايران في الساحة العراقية وجه لوجه كما ان بريطانيا لا تنسى نفط كركوك الذي استخرجته شركاتها ولا جسر الجنرال الانكليزي مود(جسر الشهداء حاليا ) في بغداد وفلّة سفارتها على شاطئ دجلة في كرخ بغداد

    ردحذف