العراق الجديد: اعطني سلاحا واطلقني في الغاب

غارعشتار
تعليق: عشتار العراقية  هذا التعليق خاص على مقالة حارث الأزدي (فزعة عشائرية وفزاعة ميليشياوية) ارتأيت أن أكرس له موضوعا منفردا.   قلناها لكم سابقا وقبل أكثر من سنة، العشائر لايصنعون الثورات ولا يصنعون دولة. ومن يضع رجاءه على شيوخ العشائر يبوء بالخيبة. اقصى ما يستطيعه الشيوخ هو تسليح رجالهم والغارات هنا وهناك وإدا

ء الهوسات ثم لبس العقال والذهاب الى كراسي البرلمان (أي برلمان) أو الجلوس في قواعد الغزاة لشرب الأنخاب. ثم أن سفرة النجيفي وشيوخه الى واشنطن هذه الأيام لم تكن بدعوة رسمية امريكية وإنما دفعوا من جيوبهم لترتيب هذه الدعوة وعلى أمل تعويض المدفوع من دماء الشعب العراقي. ثم من قال أن أمريكا تريد بناء جيش عراقي قوي؟ أقصى ما تريده أمريكا في العراق هو بناء قوة هلامية تحمي آبار النفط والغاز وتشتري السلاح الذي لن تعرف كيف تستعمله من اجل تغذية وانعاش مصانع السلاح الأمريكي، ثم أن يكون بندقية للايجار لتنفيذ مشاريع أمريكا القادمة في المنطقة. بالضبط كما هم (جيوش) شيوخ الخليج. مايحدث وسوف يحدث في العشرين سنة القادمة بالعراق هو التالي:

ميليشيات شيعية + ميليشيات سنية+ ميليشيات مسيحية+ ميليشيات كردية+ميليشيات يزيدية+ ميليشيات تركمانية+ميليشيات عشائرية (كل عشيرة لها ميليشياتها) + ميليشيات مناطقية+ مرتزقة اجانب وعرب وعراقيون (شركات امن خاصة) للمساعدة هنا وهناك ولبيع السلاح لهؤلاء واولئك... كل هؤلاء سوف يقاتلون بعضهم البعض على المصالح والنفوذ. سوف يتقاتلون على آبار وأنابيب النفط والغاز. وسوف تغذيهم القوى الاقليمية والقوى الدولية. سوف يستمر ذلك للعشرين - ثلاثين سنة القادمة، ومن ينفخ في صورة هؤلاء او اولئك يساهم في تسريع التحول الى عالم الغابة.