"المدونة محمية بميثاق الشرف. أرجو الإشارة الى اسم (غار عشتار) والكاتبة (عشتار العراقية) عند إعادة النشر"

3‏/11‏/2014

في مطبخ أردوغان: طباخ السم يذوقه

غارعشتار
أولا شاهدوا مظاهرات حزب PKK (حزب العمال الكردي في تركيا) السلمية في شوارع اسطنبول مناصرة لمدينة كوباني المحاصرة داعشيا:

ياسبحان الله كأنك في شوارع القاهرة وليس اسطنبول.. الكتابات على الجدران، المتظاهرون (السلميون) بأزيائهم الثورية وعبوات البوية، وزجاجات المولوتوف والمسدسات. وعلى اية حال، الفيديو بعنوان (الحزن يتحول الى فوضى). وطبعا الأكراد سوف يسمون هذه الفوضى: ثورة ونضالا وصمودا. أردوغان يشجع هذا النوع من النضال بالضبط في بلاد العالم الأخرى: مصر مثلا، وقد شجعه قبل ذلك وعلى نطاق أفظع في ليبيا وفي سوريا. والآن عليه أن يذوق طبيخه.
وبشكل عام، سوف تكتشفون من الفيديو أن مواصفات (الثوار) المعاصرين هي واحدة: الحرق والتدمير ومقاومة سلطات الدولة التي تعتبر قوات احتلال وليس قوات وطنية، وهم في عنفوان نضالهم لا يهمهم في الواقع اي ممتلكات عامة او شخصية، فالحرائق قد تمتد الى بيوت الناس أو سياراتهم او محلاتهم كما تمتد الى المباني الحكومية، فكأنهم لاينتمون الى الوطن الذي يحرقونه، بالضبط مثل القبائل المتوحشة التي تغيرعلى مراكز الحضارة فتبيدها وترجعها الى العصور المظلمة. (الثوار) يستخدمون نفس الأدوات ويمارسون نفس التكتيكات في كل مكان:

 
 
 
يبدو أن تعليمات جين شارب أبدلت القبائل المتوحشة المغيرة على الحضارة، بشباب البلدان المطلوب إشاعة الفوضى فيها، باستغلال غريزة الشباب واضطراب هرموناتهم المنعكسة في حالات العنف الأعمى والتمرد والتدمير ومقاومة سلطة (الأب) والشعور بالغربة واللاانتماء، من أجل تخريب مجتمعاتهم.
ينقص اردوغان الآن أن يقف على المنصة ويرسم بأصابعه علامة مميزة لشباب حزب العمال الكردي لتكون رمزا وايقونة لثورتهم ضد تركيا.

هناك 4 تعليقات:

  1. عيني السبب العراقيين راحو لتركيا بالالاف
    هذا الشعب العجيب اينما حل حلت معه الكوارث والازمات سوريا , مصر , ليبيا , اليمن بالاضافه الى العراق
    كنت متوقع هاي الاحداث هههههههه
    يرادلنه عرافه تفتر بطياره على العراق وتبخر فوق روسنه.

    ردحذف
  2. برايي المتواضع وتعقيبا على راي اخي فارس النور وتحميل العراقيين السبب في كل ما يحدث للبلدان المجاورة او التي لجاوا اليها هو ان القوى الغازية للعراق هدفها الاول والاخير هو منع عودة القوة العراقية باي شكل من الاشكال الى سابق عهدها وهذه القوى تعلم ان الكثير من قادة العراق وكوادره وقوته البشرية قد خرجت اثر الغزو الى هذه الدول وخوفا من اعادة تنظيم نفسها بدعم من هذه الدول او شعوبها عملت القوى المعتدية على تفجير هذه الدول والساحات بشعارات واهية هي الحرية والديكتاتورية والانظمة الفاسدة وقد لاقت هذه الافكار رواجا كبيرا حيث ان الشعوب العربية في معظمها يرزح تحت انظمة فاسدة ومهترئة وظالة
    اما الفكرة الاساسية هي متابعة قوى العراق الحية في اي مكان في العالم وتدميرها قبل ان تعيد تنظيم نفسها خاصة وان في العراق قوى مسلحة دمرت جيوش الغزاة واجبرتهم على الرحيل او الانزواء في قواعد محصنة بعيدا عن متناول المقاومة العراقية فاذا اجتمعت قوى المقاومة في الخارج مع الداخل اذن فشل مشروع غزو العراق فشلا ذريعا
    وهذا هو بيت القصيد

    ردحذف
  3. اهلنا في تركيا مسلمين قبل كل شيء والمسلم لا يتمنى لاخيه المسلم ان يصيبه مكروه تركيا لا تعني اردوغان ولا اردوغان يعني تركيا والدمار والخراب الذي يحصل ليس في تركيا وحدها بل في جميع بلاد المسلين لا يهم الحاكم منه شيء بل الشعوب المغلوب على امرها هي المتضرره اولا واخيرا ثم ماذا يفيد معرفتنا وفهمنا وتحليلاتنا لما يجري في بلادنا اذا لم يتضمن مشروع خلاص ايديولوجيه ندعو لها نتجمع حولها للمحاولة للخلاص ندمر الموجود لكن ليس لدينا نظره الى ما بعد ذلك تعودنا سماع التحاليل السياسيه لكن معرفتنا هذه لم توقع في نفوسنا الا الشعور بقوة عدونا وياسنا من التحرر منه ليس اكثر تنظير وستوب امتنا بحاجة الى من يبين لها الطريق يرسمه ويوضحه ويدعو الناس اليه

    ردحذف
    الردود
    1. أخي يونس .. أول الخلاص المعرفة. وإذا كنت مسلما فأول كلمة نزلت على الرسول محمد (ص) كانت (إقرأ). وأول مايفعله الطبيب تشخيص الحالة ثم العلاج. ونحن هنا نشخص الحالة ولسنا قادة سياسيين حتى نكتب العلاج. هذا شغل الزعماء والقادة القادرين على القيادة ووضع الستراتيجيات. وطبعا عدونا قوي ووسائله كثيرة ومتعددة وتفوق قدراتنا، ولكن ليس هناك قوي منيع بدون نقاط ضعف. وواجب زعماء الشعب معرفة تلك النقاط الرخوة والضرب من خلالها. امتك بحاجة الى زعماء وقادة ، ومايجري حاليا هو قطيع منفلت يدمر كل البنى الموجودة دون ان يكون لديه رؤى او كما تقول نظرة لما يريد بناءه. التدمير والهدم سهل والبناء صعب. ونحن نعيش في مرحلة تاريخية تتهدم فيها كل الدول التي وصلت الى مرحلة حضارية ، ستعود الى الهمجية حتى يطلع من بيننا من يقودنا مرة اخرى الى الحضارة. هل قرأت اسطورة سيزيف؟ هذه حال مخلوقات هذه الارض. يصلون الى قمة الجبل ثم ينحدرون ثم يصعدون مرة اخرى ثم ينحدرون وهكذا حتى تقوم قيامتهم.

      حذف