"المدونة محمية بميثاق الشرف. أرجو الإشارة الى اسم (غار عشتار) والكاتبة (عشتار العراقية) عند إعادة النشر"

11‏/11‏/2014

فاصل تحذيري: لا تستهن بالسكرتيرة ولا الأوز!!

غارعشتار
شولا
هذا مقطع من مقالة كتبها (الاسرائيلي) يوري افنيري حول خطر داعش على الكيان، ولكن ماجذبني في المقالة هو القصة التي بدأها بها، لأني اسمعها لأول مرة ، ولأنها تقول الكثير. وهذه هي ترجمة المقطع:
لو تقدمت داعش من حدود (اسرائيل) هذا الاسبوع فلا احد في البلاد سوف يلاحظ ذلك لأن الجميع مشغولون بالدراما الجارية في قاعة محكمة.
ففي محكمة منطقة القدس كان رئيس الوزراء السابق ايهود اولمرت يواجه سكرتيرته شولا زاكن. ولا أحد يستطيع ان يحول عينيه عنهما لأن موضوعهما يشبه مسلسل تلفزيوني مثير.
كانت شولا في سن السابعة عشر حين التقت بإيهود لاول مرة ، كان في بداية سلم ممارسته المحاماة وكانت هي سكرتيرة جديدة في نفس المكتب.
ومنذ ذلك الحين ولأكثر من 40 سنة ، صارت شولا ظل ايهود. سكرتيرة مخلصة بشدة تتبع رئيسها الطموح من محطة الى محطة : عمدة القدس ثم وزير التجارة ثم اخيرا رئيس الوزراء. كانت رفيقته المقربة وموضع ثقته. كانت كل شيء في حياته العملية.
ثم تفجر كل ذلك مثل قنبلة. اتهم اولمرت بعدة قضايا فساد كبيرة واجبرعلى ، ومنذ عدة سنوات اصبح ركنا ثابتا في قاعات المحاكم وتقارير التلفزيون. ومتهمة معه: شولا زاكن وقد شارفت الان على 57 سنة . وقد دعمته في الصغيرة والكبيرة حتى في شهادته وضع اللوم عليها. وارسلت شولا الى السجن لمدة 11 شهرا واخلي سبيل ايهود.
كانت تلك هي نقطة التحول. حيث يبدو أن السكرتيرة الوفية كانت تقوم على مدى سنوات بتسجيل  كل المحادثات الخاصة لرئيسها معها. وحسبما اوضحت ، انها فعلت ذلك لأنها لا تستطيع ان تعيش لحظة من حياتها بدون الاستماع الى صوته!!! البعض رأى ذلك الفعل نوعا من التأمين على حياتها.
وبالفعل، حدث في هذا الاسبوع ان شولا عقدت صفقة مع المدعي العام. واستمعت المحكمة الى كمية كبيرة من التسجيلات التي يمكن ان ترسل اولمرت الى السجن لسنوات طويلة.
وتبين التسجيلات مناخا شاملا من الفساد في اعلى مستويات الحكومة ورشى هائلة تتحرك في كل الاتجاهات. وكانت العلاقة بين رجال المال ورئيس الوزراء من القوة بحيث انه قد يطلب من اي رجل اعمال بالتليفون تحويل عشرات الالاف من الدولارات الى سكرتيرته لتدفع مقابل رفاهية حياته الخاصة ثم لها لسكوتها.
ولا تظهر التسجيلات ماذا كان يستفيد اصحاب المال من ذلك ولكن يمكن للمرء ان يتكهن.
++
وقصة اخرى طريفة لم اسمع بها من قبل يوردها صاحب المقالة للدلالة على كيفية انشغال اهل بلد ما عن الخطر المحدق (للمقارنة بانشغال الصهاينة عن داعش بقصة شولا) .
قبل 2400 سنة كان الغاليون (سكان فرنسا وبلجيكا حاليا) على وشك القيام بهجوم ليلي مفاجيء على روما. ولكن المدينة انقذها الآوز في معبد على تل الكابيتول. حيث ان الأوز اطلق صوته عاليا بشكل جماعي مما أيقظ سكان المدينة في الوقت المناسب لصد الهجوم.
 المصدر

هناك تعليقان (2):

  1. يبدو ان افنيري يستمتع بفضائح اولمرت وسكرتيرته وهو وجميع ابناء بني صهيون يمارسون نفس اعمال الفساد التي يحاكم عليها المرت
    ولكن الطريف انه ربط الاوز بداعش وخطرها وتناسى خطر الفساد المتغلغل في دولة الكيان الصهيوني منذ قيامها وكانه ينبه الصهاينة الى خطر بعيد قادم ويدعو الى تاجيل فتح الملفات الفضائحية في دولته

    ردحذف
  2. عندك حق اخى ابو ذر والأوز يستخدم لمكافحه التسلل من المكسيك لأمريكا وكما اسلفت اختى عشتار فى موضوع سابق انه للتضليل اساليب كثيره منها الفضائح التى تتعلق بفساد مالى او اخلاقى او حتى تضليل الشعب بفضائح الفناننين ليلهى الشعب طويلاً فى مسلسل تضليل لاينتهى ولايلتفت الشعب لفساد حكامه او لمشاكله

    ردحذف