"المدونة محمية بميثاق الشرف. أرجو الإشارة الى اسم (غار عشتار) والكاتبة (عشتار العراقية) عند إعادة النشر"

3‏/10‏/2014

داعش محتارة بين الإعدام والنحر

غارعشتار
هذه الحيرة والله أعلم لا تنتابهم إلا مع قتل النساء (المرتدات) ، لأن الزانية ترجم حتى الموت، ولكن المرتدة؟ واللي تكتب على الفيس بوك؟ واللي تحكم بغير ما أمر الله؟ هناك اختلاف كبير وشقاق عظيم وفتاوى متناقضة داخل داعش. يتضح هذا في ماقيل عن قتل امرأتين من الموصل:
 أولهما الناشطة الحقوقية سميرة النعيمي التي أثار قتلها من قبل داعش الكثير من اللغط أولا بسبب إدانات أممية وصلت الى ان البيت الأبيض يدين الجريمة، ثم وصفها بأنها أشهر ناشطة حقوقية في العراق، ثم بسبب قيام ثوار الفيس بوك - سامحهم الله - بنشر صورة ناشطة إماراتية تحمل نفس الإسم، على أنها الموصلية قتيلة داعش (وهنا قد يثور سؤال بريء: إذا كانت على هذه الشهرة فلماذا لم نر اي صورة لها على الانترنيت في أي مناسبة مثل ندوة او وقفة او احتجاج او خطاب او حتى كلمتين عابرتين، وربما هذا ماجعل النشطاء يضعون اسمها على جوجل فظهر صورة الناشطة الاماراتية) وكان لغطا شديدا جاب الغرب والشرق. مما اضطر داعش - كثر خيرها- أن تنفي خبر القتل من أساسه. ولكن الناشطون أصروا على الواقعة ،  وشرح عدي الزيدي الناشط العراقي الذي قد يكون هو اول من نشر خبر مقتل العراقية سميرة النعيمي لاتصاله بعائلتها (انظر هنا) ، أن صورة الاماراتية كانت غلطة من البعض (رغم انه لم ينتبه لها إلا حين انتشر فيديو تكذيب الصورة بعد 10 ايام وخاطبته كما يقول عائلتها بذلك ، مع أنه تحدث في نعيه الضحية عن معرفته الشخصية بها ومشاركتها الاعتصامات الخ) المهم في الخبر أن الناشطة - رحمها الله - أعدمت بواسطة فرقة إعدام في ميدان عام وأن جثمانها سلم الى عائلتها، وسبب الاعدام لم يكن نشاطها وإنما كتابتها انتقاد لداعش على الفيس بوك (الذي لم يره احد وقد أزيل من مكانه بفعل فاعل كما يقال) مما يعني ان (داعش) تحكم الفيس بوك: تشيل وتحط.
ثانيهما: نائبة المدعي العام في محكمة استئناف الموصل التي طالعنا أمس خبر آخر مقتلها:
 قال مصدر في محافظة نينوى، بان تنظيم (داعش) نحر نائبة المدعي العام في محكمة استئناف نينوى ابتهال يونس الحيالي، بمدينة الموصل (405 كم شمال بغداد)، فيما رفض التنظيم تسليم جثة الضحية الى ذويها.
واشار المصدر الى إن "تنظيم (داعش) اعتقل، يوم امس، نائبة المدعي العام في محكمة استئناف نينوى ابتهال يونس الحيالي، بعد ان عادت من مدينة كركوك الى منزلها في الموصل متخفية لغرض جلب أوراقها الثبوتية للسفر خارج العراق"، مبينا أن "عناصر من التنظيم اقدموا اليوم، على نحرها وتسليم جثتها إلى دائرة الطب العدلي".
واضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، ان "تنظيم (داعش) رفض تسليم جثة الضحية لذويها"، مشيرا إلى أن "جميع القضاة غادروا مدينة الموصل منذ سيطرة التنظيم على المدينة في العاشر من حزيران الماضي، ليستولي بعدها عناصره على منازلهم".
يشار إلى أن جميع القضاة في مدينة الموصل مطلوبين لـ(داعش) بتهمة "الحكم بغير ما امر الله".
++
إنا لله وإنا اليه راجعون .. ولكني ألاحظ  التباين بين المقتلتين:
  في حالة النعيمي :
1- خطفت ثم أعدمت بالرصاص من قبل فرقة اعدام في ميدان عام، مع انه ليس هناك صورة ولا فيديو ليجعلوا منها عبرة لمن لايعتبر من اهل الفيس بوك. ولا احد يعلم حتى من جيرانها أو معارفها بما جرى في الميدان العام (اقرأوا كيف علمت هناء ادوار وكيف علم  احد جيرانها). ويبدو انه لا احد من المتفرجين في الميدان العام كان يحمل موبايل بكاميرا. وطريقة الإعدام تثير التساؤل: لماذا ليس الذبح وهي الطريقة المألوفة والمحبوبة في تقاليد داعش؟
2- سلمت جثتها لذويها من قبل داعش.
في حالة الحيالي:
1- خطفت ونحرت، وايضا بدون اي صورة أو فيديو.
2- سلمت داعش جثة الضحية للطب العدلي ولكن داعش رفضت تسليم جثة الضحية لذويها.(؟)
سننتظر لنرى إذا كان مقتل الحيالي سيثير ضجة أممية تصل الى البيت الأبيض. (هنا بعض التفاصيل عنها واسم مصدر الخبر)

هناك 4 تعليقات:

  1. أستغرب من الذين يبررون للدولة الإسلامية ممن يدعون انهم لايؤيدونها حيث في هذا الموضوع بالذات رأيتهم سكتوا عن الجريمة عندما تم نشرها ، وبالغوا في نشر التكذيب عندما ظهر، بل أستهزئوا كثيرا بمن نشر خبر الجريمة وشككوا في نزاهتم وبرائتهم من الطائفية ، وكأن هذه الجريمة غريبة على ما تسمى بالدولة الإسلامية ولا كأنه عملت منها الكثير في العراق سنة 2006

    ردحذف
    الردود
    1. عزيزتي ضمير .. انا ايضا لم انشر خبر الجريمة حين وقعت ليس تنزيها لفرق الموت المسماة داعش ولكن بسبب قرون الاستشعار لديّ. الخبر لم يكن مقنعا لعدة أسباب وفضلت عدم نشره وعدم الخوض فيه . ليس معنى وجود مجرم معروف ان نلصق به كل جريمة تقع . ربما هناك اشخاص آخرون يرتكبون جرائم لاسباب شخصية ويهيئون الظروف لتبدو كأنها جريمة داعشية فينجو القاتل الاصلي. وكل الجرائم التي وقعت بالعراق منذ 2003 لانعرف الجاني الاصلي لاختلاط الحابل بالنابل. ولأن هذا يرمي الجريمة على ذاك لاسباب سياسية. مثلا لو اراد زوج التخلص من زوجته لقصد الى ذبحها وتهيئة اجواء داعشية واصدار بيان على الفيسببوك يلقي التهمة على داعش. كيف لنا ان نعلم الحقيقة وليست هناك جهات تحقيق على الارض تميز لنا بين جرائم داعش وجرائم الاشخاص العاديين وعصابات الجريمة المنظمة وما اكثرها في العراق. كيف لنا ان نعرف إذا كان من خطف امرأة ما او طفلا ما، هي داعش او عصابة عادية او فرد له غاية شخصية؟

      حذف
    2. معك في كل ما قلتيه اخت عشتاروأؤيد توجساتك من معرفة الجاني الأصلي فكل شيء اصبح ضبابيا ، لكنني اعني البعض في الفيس بوك الذين بالغوا في خبر التكذيب واستهزئوا بمن نشر الخبرولا اقصدنفسي طبعا ولكنني من الذين اثنيت على موقف الناشط عدي الزيدي .. كما ان موقفك واضحا جدا لنا تجاه داعش بعكس من قصدتهم .. كل التقدير

      حذف
  2. نشرت الرابط على تويتر أيضا مع تقديري

    ردحذف