"المدونة محمية بميثاق الشرف. أرجو الإشارة الى اسم (غار عشتار) والكاتبة (عشتار العراقية) عند إعادة النشر"

17‏/10‏/2014

تعال نلعب داعش!!

غارعشتار
مضت 8 أيام دون كتابة موضوع جديد على المدونة. أعددت خزينا من الأخبار والملاحظات، ولكن لأن كل شيء أصبح مثل روتين ممل، لا جديد فيه. العالم يدار ألكترونيا مثل ألعاب مكررة، معروضة علينا منذ سنوات. خذوا داعش مثلا، كنت قد كتبت عن العنصر الهوليوودي في تركيبتها (انظر ملف أفلام وخاصة هذه المقالة). والاخت بيداء الحسن، نبهتني مشكورة الى مقالة حول التشابه بين داعش وجيش التحرير العالمي (في لعبة الجنرالات الفيدوية من سلسلة Command & Conquer) وكنا في الغار قد كتبنا ملفا عن أمثال هذه الألعاب وعلاقتها بالخطط الأمريكية (انظر ملف games وخاصة هذه المقالة)، ولأني لست من هواة ألعاب الفيديو وبهذا لا أتابع اجيالها وتطوراتها، فإني لم انتبه الى التشابه يبن تكتيكات داعش وجيش التحرير العالمي GLA كما أوردها الكاتب المشار اليه أعلاه الذي وجدت - بعد قليل من البحث- أنه ليس أول من وضع إصبعه على تماهي داعش مع اللعبة، وإنما الكثير من هواة  الألعاب ومتابعيها وزبائنها من الجمهور الغربي قد تنبه لذلك. ولكن دعونا نتحدث عن ماهية اللعبة موضع البحث.

شعار اللعبة وهو سيفان وهلال وثلاثة خناجر ومثل بدر مكتمل في الوسط، وكلها من الرموز الإسلامية. صناعة اللعبة بدأت في 2002 وتدور حول الحروب بين  جيش التحرير العالمي ضد كل من امريكا والصين.
 global liberation army جيش التحرير العالمي  (مختصره GLA) جماعة عنيفة لامركزية تشكلت في القرن الواحد والعشرين لمناهضة هيمنة امريكا والصين. وضمت  جماعات متنوعة : ثوار وارهابيين واعضاء منظمات الجريمة وعناصر اخرى تدعم القضية تحت نفس الراية.
بماذا يذكرنا الزي والراية؟
توسع وانتشار هذا الجيش اثار صراعا كونيا مع الدول التي يعاديها (امريكا والصين) وهو جيش لا يلتزم  بالقواعد العسكرية ولهذا كان يستهدف بشكل روتيني السكان المدنيين بهجمات ارهابية تشمل استخدام اسلحة دمار شامل. ومن ناحية اخرى فإن جيوش امريكا والصين كانت تقصف المدنيين ايضا بقصد او بدونه.
مواقع العمليات 
هذا الجيش العالمي غير المنضبط لديه قواعد منتشرة في انحاء العالم . وقد بنى قوته على مدى عدة سنوات في العالم الثالث خاصة داخل الشرق الاوسط ووسط أسيا، والضربات لا تؤثر على توسعه وانتشاره. . اول حرب خاضها  جيش التحريرالعالمي حسب اللعبة كانت في عام 2013 وكانت قاعدة العمليات الرئيسية هي كازاخستان وقد دمرتها القوة الصينية الاميركية ثم امتدت عمليات الجيش العالمي الى  ألمانيا- العراق- الصين - مصر- روسيا - تركيا- ليبيا - اليمن - كريت - ايران - الصومال
 (لاحظوا أن اللعبة بدأت في 2002 وتحدثت مسبقا عن بروز الجيش العالمي في 2013 وهذا ماحدث مع داعش)
وكان من ضمن تخطيط اللعبة ان الحرب الثانية ستكون في 2020. ولكن فجأة لم تكتمل الخطة، حيث توقف اصدار اللعبة في تشرين ثاني 2013 ، وصرفت الشركة العاملين على رسم وانتاج اللعبة (السبب غامض وغير معلوم !! ياترى هل لأنها بدأت تتحقق  على الأرض؟)
ِإليكم المزيد من التشابه المريب الذي لم ينتبه اليه الكاتب المالكي في المقالة المشار اليها في أول الموضوع، بل أني جمعتها من عموم المعلقين الأمريكان الذين يتابعون اللعبة منذ إطلاقها في السوق في بداية القرن الواحد والعشرين.
ملاحظات:
1-  جيش التحرير العالمي في اول مهمة له يقوم بهجوم مسلح ضد قوة صينية كبيرة متعسكرة حول سد وقرية صيد. بعد القضاء على قاعدتين صينيتين بمساعدة ميليشيا من القرية. يفجرون السد مما يتسبب في فيضان كبير يقضي على القوة الصينية المدرعة والقرية  ايضا.(تذكروا الضجة التي حدثت حول سد الموصل) في المهمة الثانية يذبحون قرية كاملة (سنجار؟ آمرلي؟ كوباني؟) ويسرقون معونات الامم المتحدة منها. وفي المهمة الثالثة يثيرون الشغب في مدينة تحت سيطرة الصينيين ويسلحون الجموع مما يؤدي الى مذبحة في الحامية الصينية (سبايكر؟) ودمار معظم المدينة حتى يستطيعون نهبها وهي تحترق. في اللعبة ايضا يهاجمون سفارة صينية (القنصلية التركية في الموصل ؟)
 2- في اللعبة جيش التحرير العالمي يفجر قنبلة نووية امام المدينة المحرمة (في الصين هي القصر الامبراطوري لسلالة منج واصبح فيما بعد متحفا) . في الواقع ، في تشرين اول 2013 الانفصاليون الويغور (مسلمون في الصين) حاولوا تفجير سيارة ملغمة امام المدينة المحرمة ولكن القنبلة لم تنفجر وانما السيارة احترقت. (هل توقف انتاج اللعبة خوفا من تنفيذ خططها على ارض الواقع ؟ لاحظوا التفجير هذا حدث في تشرين اول 2013 وفي تشرين ثاني من نفس العام الغيت اللعبة وأغلق الستوديو الذي ينتجها)
3- في اللعبة  كانت الدبابة الأمريكية في المعركة الرئيسية اسمها (الصليبي Crusader) وعلى ان تكون هناك دبابة في الجيل التالي باسم بالادين Paladin، في الواقع  طور الجيش الامريكي مركبات تحمل هذين الاسمين من اجل (الحرب على الارهاب) مما يقرن اللعبة بهذه الحرب على المسلمين.
4- هناك ملاحظات اخرى سجلها المعلقون تدور حول طراز من الطائرات ذكرت اللعبة  ان الصين  استخدمته في معاركها مع جيش التحرير العالمي ولم يكن موجودا في الواقع ولكن حدث فعلا ان صنعته الصين فيما بعد.  وايضا طراز من  الطائرات التي طورها الجيش الامريكي، ولكني لا اريد ان اربك القاريء بالطرازات والاسماء والارقام.
++
السؤال هو: هل يهيأون الخطط في الألعاب المثيرة حتى تستعد الأجيال لما يأتي ؟ أم أن المتآمرين يستمدون خططهم من ألعاب الفيديو؟ 

هناك 3 تعليقات:

  1. ابو ذر العربي17 أكتوبر 2014 في 9:48 م

    هل الدماء التي تسيل حقيقة ام خيال وافلام ؟ ام اننا نعيش في عالم اللامعقول ؟ ام اننا نعيش عصر الخدع البصرية والعقلية ؟ كيف يستطيع الامي والجاهل من ان يصل الى هذه النتائج وهو لا يمتلك القدرة على التحليل والترجمة والاستماع الى ما هو ابعد من ناظرية واذنية؟

    ردحذف
  2. ما الكم علية يمين ولا يسار... كنت قبل شهر ونصف ربما قد إستشعرت الاحداث بالضبط كما ذكرت يا سيدتنا عشتار وقد وصفت كل ما ذكر وأكثر في تعقيب كتبته حينها ولكن بعد قراءته النهائية مسحته فلقد ترائى لي بأن البعض ربما سيعتقد بأنني أكثر من العاب الكومبيوتر (التي تركتها منذ عقد ونصف من الزمن).... على كلٍ... تابعوا تصويرات ميمري وسايت وستجدون بأن أفلامهم تشابه في إنتاجها مقاطع سرد أحداث و واجبات الاعب في مراحل (stage) الالعاب الكومبيوترية... أي لو تخيلنا قليلاً الصلات سنجد بأن هنالك شركات عالمية منتجة للألعاب القتال تديرها أجهزة مخابراتية ووزارات دفاع تقود الشباب المغيب والجاهل بشكل غير مباشر نحو ساحات قتال تم برمجتها ومحاكاتها مسبقاً لأوضاع يتم ترتيبها في المستقبل.
    الان ... نرى بأن غسيل الدماغ يبدأ في البيوت المظلمة بألعاب الكترونية متخصصة هناك في أوربا وأمريكا تجعل من طبقة معينة (لا تمتلك في رصيدها الانساني سوى إلتزامها الديني الفيزيائي- الحركي لا الروحي للإسلام) أداة لتفعيل مشروع جهادي فكري!!! مستخدمة فيه الحيف والتأخر والانعزال الذي يشعر به بعض المهاجرين الى الدفع بهم الى السفر الى بلداننا عبر تسهيل دخول هؤلاء عن طريق تركيا التي هي جزء من اللعبة للوصول الى الاهداف التي يعرفها جميعنا اليوم (تدمير العراق وسوريا) لمد أنابيب النفط والغاز و (السيطرة عليها). (الصورة أعلاه خير دليل) كما أن كل ذلك يعني أيضاً بأن عمليات التجنيد لا زالت مستمرة وقد تتطور لتشمل أفكار أخرى كما في العاب الكومبيوتر بالضبط (Upgrade)

    ردحذف
  3. من أروقة الصحافة العالمية (1)

    قنبلة "روبرت فيسك" في صحيفة الأندبندنت اليوم الأثنين !!

    *أميركا تربح مليار و900 مليون دولار شهريا من حربها على داعش في العراق وسوريا ، وزيادة الأرباح تعني زيادة عدد المقاتلين في صفوف داعش !!!

    ويضيف فيسك ان " أسهم شركة لوكهيد مارتن الأمريكية، المصنعة لصواريخ هيلفاير، ارتفعت 9.3% في الأشهر الثلاثة الماضية. بينما شركة رايثيون التي لديها ذراع إسرائيلي كبير، قد ارتفعت أسهمها 3.9% وكذلك ارتفعت أسهم شركة نورثوب جرومان فوق 3.8%، وارتفعت أسهم شرطة جنرال ديناميكس 4.3%. وتصنع شركة لوكيهد مارتن الصواريخ التى تحملها طائرات رايبر من دون طيار، والتي اشتهرت بتدمير حفلات الزفاف في أفغانستان وباكستان، وتحملها أيضا الطائرات العراقية.

    ويتابع فيسك قائلا إنه "عندما قرر الأمريكيون مد القصف الجوي إلى سوريا حصلت شركة رايثون على 251 مليون دولار مقابل عقد لإمداد البحرية الأمريكية بمزيد من صواريخ توماهوك كروز". لذا فأن زيادة الأرباح لدى الشركات الميركية تعني زيادة المقاتلين في صفوف داعش لأن كل واحد يقتل منهم يستبدل بأربعة جدد ".

    ردحذف