"المدونة محمية بميثاق الشرف. أرجو الإشارة الى اسم (غار عشتار) والكاتبة (عشتار العراقية) عند إعادة النشر"

31‏/10‏/2014

عمو گوگل طلع جاسوس-5

غارعشتار
الجزء الرابع
بقلم: جوليان أسانج
ترجمة عشتار العراقية
حسب المظاهر، فإن رؤساء جوجل يؤمنون حقا بقوة التمدين للشركات المستنيرة متعددة الجنسيات ، ويرون هذه المهمة مستمرة مع تشكيل العالم وفقا للحكمة الأفضل ـ"القوة العظمى الخيرة". سيقولون لكم ان انفتاح الفكرفضيلة، ولكنهم لا يرون وجهات النظرالتي تتحدى مشاعر الاستثنائية في قلب السياسة الخارجية الامريكية . هذه هي منعة مقولة "لا تكن شريرا". فهم يعتقدون أنهم يفعلون الخير. وهذه هي المشكلة.

جوجل مختلفة. جوجل ذات رؤية. جوجل هي المستقبل. جوجل اكبر من مجرد شركة . جوجل تعطي للمجتمع. جوجل قوة للخير.
 حتى عندما جوجل تبث تناقضاتها علنا (في 2009 ضج الانترنيت بتعليقات على جواب رئيس جوجل ايريك شمت على سؤال حول خصوصية مستخدم جوجل، وهل يمكنه ان يتشارك باسراره مع جوجل وكأنه صديق حميم؟ أجاب شمت "إذا كان لديك شيء لاتريد ان يعرفه احد، ربما يتعين عليك الا تفعله في المقام الأول")، فإنها لا تؤثر على عناصر الايمان هذه. . سمعة الشركة على ما يبدو لا يمسها شيء.  وشعار جوجل الملون والمرح مطبوع في شبكية العين البشرية حوالي 6 مليارات مرة كل يوم، أو  2.1 تريليون مرات في السنة، وهي فرصة للتأثير لم تتمتع بها أي شركة أخرى في التاريخ. أمسكت جوجل في العام الماضي متلبسة بجرم صناعة بيتابايت للبيانات الشخصية لاتاحتها لمجتمع الاستخبارات الأمريكية من خلال برنامج بريزم، ومع ذلك لا تزال جوجل تعتمد على حسن النية التي تولدها ازدواجية مقولتها  "لا تكن شريرا". بضع رسائل رمزية مفتوحة الى البيت الابيض في وقت لاحق، ويغتفر كل شيء كما يبدو. حتى دعاة مناهضة المراقبة لا يستطيعون تمالك أنفسهم، فهم  يدينون تجسس الحكومة ولكنهم في نفس الوقت  يحاولون تغيير ممارسات جوجل الرقابية باستخدام استراتيجيات التهدئة.
لا أحد يريد أن يعترف أن غوغل قد نمت حتى أصبحت كبيرة وسيئة ولكن هذا هو الواقع. وقد شهدت فترة رئاسة شميت لشركة جوجل الاندماج مع اكثر هياكل القوة المشبوهة في الولايات المتحدة، كما توسعت جغرافيا لتصبح شركة غزو هائلة. ولكن جوجل كانت دائما مرتاحة في هذا الاندماج. وحتى قبل وقت طويل من قيام مؤسسي الشركة لاري بيج وسيرجي برين بتوظيف شميت في عام 2001، فإن بحثهما الأولي الذي قامت عليه جوجل كان قد تم تمويله جزئيا من قبل وكالة مشاريع البحوث الدفاعية المتقدمة  (DARPA). وحتى عندما طورت جوجل في عهد شميت صورتها باعتبارها عملاق التكنولوجيا العالمية الصديق، كانت تبني في نفس الوقت علاقة وثيقة مع أجهزة الاستخبارات.
في عام 2003، كانت وكالة الأمن القومي الأمريكية (NSA) قد بدأت بالفعل بانتهاكات منهجية لقانون مراقبة الاستخبارات الخارجية ( FISA) تحت إدارة مديرها الجنرال مايكل هايدن. كانت تلك ايام برنامج "الوعي المعلوماتي الشامل". قبل ان يخطربرنامج  PRISM حتى في الاحلام،  كانت وكالة الامن القومي، بأوامر من ادارة بوش، تسعى بالفعل إلى "جمع كل شيء، شم كل شيء،
ومعرفة كل شيء، ومعالجة كل شيء، واستغلال كل شيء."
خلال نفس الفترة، قبلت جوجل، التي كانت مهمتها المعلنة على الملأ هي جمع و"تنظيم معلومات العالم لجعلها مفيدة وفي متناول الجميع" ، أموالا تصل الى 2 مليون دولار من وكالة الامن القومي  NSA لتزويد الوكالة بأدوات بحث تسهّل لها اقتناص واكتناز  المعلومات المسروقة.
في عام 2004، طورت جوجل تقنية رسم خرائط بتمويل مشترك من قبل وكالة الاستخبارات الوطنية الجغرافية المكانية، (NGA) ووكالة المخابرات المركزية CIA، وهكذا ولدت خرائط جوجل، ومنذ ذلك الحين تسوق نسخة منها   لوزارة الدفاع و الوكالات  الفيدرالية وهيئات الدولة ذات الصلة مقابل عقود بملايين الدولارات. في عام 2008، ساعدت جوجل في اطلاق  قمر صناعي  للتجسس لصالح وكالة الاستخبارات الوطنية الجغرافية المكانية تحت اسم (GeoEye-1) الى الفضاء. وتتشارك جوجل الصور من القمر الصناعي مع الجيش الأمريكي ومجتمع المخابرات. في عام 2010، منحت NGA جوجل عقدا بمبلغ 27 مليون دولار لـ"خدمات الجغرافية المكانية المرئية".
في عام 2010، بعد أن اُتهمت الحكومة الصينية بقرصنة جوجل، دخلت الشركة في علاقة "تبادل المعلومات الرسمي" مع وكالة الأمن القومي NSA وقيل أن ذلك للسماح لمحللي وكالة الأمن القومي "تقييم نقاط الضعف" في اجهزة وبرمجيات جوجل. على الرغم من أنه لم يتم الكشف عن المعالم الدقيقة للصفقة، فقد جلبت وكالة الأمن القومي وكالات حكومية أخرى لتقديم المساعدة، بما في ذلك مكتب التحقيقات الفدرالي ووزارة الأمن الداخلي.
في نفس الوقت تقريبا، كان جوجل يشارك في برنامج يعرف باسم "إطار الأمن الدائم" (ESF )، والذي ينطوي على تبادل المعلومات بين شركات التكنولوجيا في وادي السيليكون ووكالات تابعة للبنتاجون. وتظهر رسائل البريد الإلكتروني التي تم الحصول عليها في عام 2014 بموجب طلبات حرية المعلومات، شميت وزميله في جوجل، سيرجي برين يتراسلان بدون كلفة بالاسم الأول مع الجنرال كيث الكسندر من NSA حول (إطار الامن الدائم)
التقارير التي تناولت رسائل البريد الإلكتروني هذه ركزت على الألفة في المراسلات. يكتب شمت "جنرال كيث ... عظيم جدا أن أراك ...!". ولكن معظم التقارير تغافلت عن تفصيلة حاسمة. في رسالة من كيث الكساندر الى برين، يقول فيها "رؤيتك المعمقة كعضو رئيسي في قاعدة الصناعة الدفاعية، مهمة  لضمان أن يكون لجهود "إطار الأمن الدائم" تأثير يمكن قياسه".
++
يتبع
ملاحظة عشتارية : السطر الاخير الذي يشير الى أن جوجل هي (قاعدة الصناعة  الدفاعية) يعني باختصار: كأننا، كل يوم نجلس فيه على الكيبورد ونطلب عمو گوگل، ندخل الى ثكنة عسكرية أمريكية.

هناك تعليق واحد:

  1. (جمع كل شيء، شم كل شيء،
    ومعرفة كل شيء، ومعالجة كل شيء، واستغلال كل شيء)

    معرفة كل شيء عن اي شيء هو هدف رئيسي للعم جوجل وهو يعمل في خدمة السيد بلا غبار او تحفظ ويريد ان لا يترك قوة معلوماتية هائلة يديرها اسانج خارج السيطرة لشركة جوجل

    ردحذف