"المدونة محمية بميثاق الشرف. أرجو الإشارة الى اسم (غار عشتار) والكاتبة (عشتار العراقية) عند إعادة النشر"

28‏/10‏/2014

عمو گوگل طلع جاسوس-4

غارعشتار
 الجزء الثالث
بقلم: جوليان أسانج
ترجمة عشتار العراقية 
ولد اريك شمت في واشنطن  حيث عمل والده استاذا واقتصاديا في وزارة الخزانة بإدارة نكسون. وقد تخرج  ايريك مهندسا من جامعة برنستون. في 1979 اتجه شمت الى بيركلي في الغرب حيث حصل على شهادة الدكتوراه قبل الانضمام الى شركة صن للانظمة الدقيقة في ستانفورد/بيركلي في عام 1983
 في الوقت الذي غادر فيه الشركة بعد 16 سنة كان قد اصبح جزء من قيادتها التنفيذية.
كان لشركة صن عقود مهمة مع الحكومة الامريكية، ولكن لم تظهر أية إشارة، الا بعد ان كان شمت في يوتاه كرئيس مجلس ادارة نوفيل، لعلاقة شمت الستراتيجية مع الطبقة السياسية المعروفة في واشنطن، حيث ان سجلات تمويل الحملات الفدرالية تبين انه في 6 كانون الثاني 1999 تبرع شمت مرتين بمبلغ 1000 دولار لسيناتور يوتاه الجمهوري اورين هاتش. وفي نفس اليوم تم تسجيل اسم ويندي زوجة شمت لتبرعها ايضا مرتين بمبلغ 1000 دولار للسيناتور هاتش.
مع بداية 2001 كان العديد من السياسيين و لجان العمل السياسية بضمنهم آل غور وجورج دبليو بوش وديان فاينشتاين وهيلاري كلنتون على قائمة رواتب شمت ، وفي احدى الحالات كان المبلغ 100 الف دولار.
بحلول 2013 كان ايريك شمت - الذي ذاعت علاقته مع ادارة اوباما - اكثر اظهارا لميوله السياسية. قام بتمويل 8 جمهوريين و 8 ديمقراطيين بشكل مباشر وكذلك  اثنين من لجان العمل السياسية. وفي نيسان ذلك العام تبرع بمبلغ 32300 لجنة مجلس الشيوخ  الجمهورية الوطنية . وبعد شهر دفع نفس المبلغ الى لجنة حملة الشيوخ الديمقراطية .
وفي العام 1999 ايضا انضم شمت الى هيئة إدارة مجموعة مقرها واشنطن (مؤسسة امريكا الجديدة) وهي تجمّع قوى وسطية
وكانت المؤسسة واعضاؤها المائة يخدمون كطاحونة  نفوذ k مستخدمين شبكة من خبراء الامن القومي والسياسة الخارجية والتكنولوجيا الحائزين على رضى الإدارة الاميركية،  لنشر مئات من  المقالات والافتتاحيات كل عام.
بحلول 2008  اصبح شمت رئيس مجلس ادارة مديري المؤسسة. وفي عام 2013 نشر أن كبار ممولي المؤسسة (كل منهم يساهم بما يزيد على مليون دولار) هم ايريك شمت وزوجته ويندي، ووزارة الخارجية الامريكية ، ومؤسسة بيل ومليندا غيتس ، والممولون الثانويون منهم جوجل و usaid وراديو آسيا الحرة.
كانت علاقة شمت بمؤسسة امريكا الجديدة تربطه بوشائج وثيقة مع صفوة واشنطن. كان سبعة من بين اعضاء هيئة الادارة الاخرين هم في نفس الوقت اعضاء في مجلس العلاقات الخارجية بضمنهم :
فرانسيس فوكوياما احد آباء فكر حركة المحافظين الجدد وريتا هاوسر التي خدمت في هيئة مستشاري الاستخبارات للرئيس في ادارتي بوش واوباما، وجوناثان سوروس ابن جورج سوروس، ووالتر راسل ميد ستراتيجي امني امريكي ورئيس تحرير (امريكان انترست) وهيلين غايل وهي عضوة مجال شركة كوكاكولا ، وكولجيت/بالموليف ، ومؤسسة روكفيلر ووحدة سياسات الشؤون الخارجية في وزارة الخارجية الامريكية ومجلس العلاقات الخارجية ومركز الدراسات الستراتيجية والدولية وبرنامج زمالة البيت الابيض وحملة بونوس وان، وايضا هناك دانيل يرغن ، خبير النفط الجيو ستراتيجي وهو رئيس سابق لقوة مهام وزارة الطاقة الامريكية.
المديرالتنفيذي الرئيسي للمؤسسة هي آن ماري سلوتر وقد عينت في 2013 من موظفي تخطيط السياسات في وزارة الخارجية الامريكية السابقة و مديرة جاريد كوهين السابقة. وهي   خريجة قانون وعلاقات دولية من جامعة برنستون مجتهدة وتضع عينها على الأبواب الدوارة ، تجدها في كل مكان، تصدر نداءات لاوباما ليستجيب لأزمة اوكرانيا ليس  فقط باستخدام قوات امريكية سرية في البلاد ولكن ايضا بقصف سوريا - باعتبار ان هذا سوف يرسل رسائل لروسيا والصين. ومع شمت حضرت في 2013 مؤتمر بلدربرغ وهي عضوة هيئة ادارة سياسات الشؤون الخارجية التابعة لوزارة الخارجية.

لم يكن ايريك شمت خائبا في السياسة ، لقد كنت شديد  الحماسة لأرى مهندسا من وادي سليكون خاليا من الطموح السياسي، رمزا باقيا على حاله لثقافة خريجي علوم الكومبيتر ايام الزمن الجميل في الساحل الغربي. ولكن هذا ليس حال الشخص الذي يحضر مؤتمر بلدربيرغ اربع سنوات على التوالي والذي يقوم بزيارات منتظمة للبيت الابيض والذي يجري (حوارات المدفأة ) في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس.
ايريك شمت
بزوغ شميدت كـ "وزير خارجية" جوجل - يقوم بزيارات رسمية بأبهة واحتفالية عبر خطوط الصدع الجيوسياسية لم يأت من العدم. لقد مهد لذلك سنوات من الاستيعاب داخل شبكات الصيت والنفوذ في المؤسسة الأمريكية.
على المستوى الشخصي، كان شمت وكوهين شخصين محبوبين تماما. ولكن رئيس مجلس ادارة جوجل كلاسيكي يقوم بدور "رئيس الصناعة" بكل حزمة الايديولوجيا التي تأتي مع ذلك الدور فهو يناسب تماما موقعه: النقطة التي تلتقي فيها الميول الوسطية واللبرالية والامبريالية في الحياة السياسية الامريكية.

الجزء الخامس هنا

هناك تعليقان (2):

  1. هاي المره عشتار اخر من يعلم
    معروف بين كل التقنيين في العالم ان google و facebook اكبر شركتين للتجسس
    يتجسسون على مليارات البشر عبر مواقعهم وخدماتهم لذلك الصين وروسيا لديهم بدائل
    عن هذين الموقعين.
    وبصراحه انا ما اشوف اسانج سرب اي شي له قيمه ليس فقط بهذا الموضوع بل عموما
    بطل هوليودي لا اكثر.

    ردحذف
    الردود
    1. طبعا اعرف مثل كل الناس ان كل ادوات التكنولوجيا وشبكات التواصل الاجتماعي وجوجل وغيرها هي وسائل للتجسس، وكلنا نستخدمها لزيادة معارفنا بالاخر (اي التجسس بطرقنا الخاصة) واقل الاشياء هو امكانية معرفة الاي بي لكل من يكتب على الانترنيت ونستطيع تحديد مكانه بالضبط. وربما أسانج لم يأت بجديد بالنسبة لك ولكن بالنسبة لي كانت المعلومات المتعلقة برئيس جوجل وتفاصيله جديدة علي ولهذا ترجمتها. ثم اني اكتشفت ان اسانج يكتب بطريقة رائعة في سبر اغوار البشر، وهذا جديد علي ايضا.

      حذف