"المدونة محمية بميثاق الشرف. أرجو الإشارة الى اسم (غار عشتار) والكاتبة (عشتار العراقية) عند إعادة النشر"

28‏/10‏/2014

عمو گوگل طلع جاسوس-3

غارعشتار
 الجزء الثاني
بقلم: جوليان أسانج
ترجمة عشتار العراقية 
ليس فقط  ,واجهات المحافظين الجدد  مثل (مبادرة السياسة الخارجية)، ولكن الأمر يشمل أيضا منظمات غير حكومية غربية  مثل فريدوم هاوس، حيث يُغرى العاملون غير الربحيين ذوو النوايا الحسنة من قبل الممولين السياسيين ليكون شغلهم الشاغل إدانة انتهاكات حقوق الانسان في الدول غير الغربية في الوقت الذي يغضون البصر عن الانتهاكات في البلدان الغربية.  وتقوم دوائر مؤتمر المجتمع المدني بتسهيل رحلات جوية للناشطين من الدول النامية عبر العالم مئات المرات في السنة ليباركوا الحلف غير المقدس بين "الحكومة و أصحاب المصالح الخاصة" في مناسبات اتخذت طابعا جيوبولتكيا مثل "منتدى ستوكهولم للانترنيت" وهي مناسبات ماكانت - ببساطة - لتوجد، لولا تدفق الملايين من دولارات التمويل  السياسي سنويا.
افحص اسماء اعضاء اكبر المؤسسات والمعاهد الفكرية في الولايات المتحدة وستجد أن نفس الاسماء يتكرر ظهورها.و قد انبثق عن قمة (انقذ) التي يديرها كوهين موقع آف AVE او AgainstViolentExtremism.org وهو مشروع طويل الامد كان داعمه الرئيسي اضافة الى (افكار جوجل) مؤسسة جين نيكست Gen Next Foundation
وقد جاء في موقع المؤسسة على الانترنيت أن "عضوية المنظمة والمنبر حصرية للناجحين" وأنها تهدف "للتغيير الاجتماعي" . وأن "الدعم القادم من القطاع الخاص والمؤسسات غير الربحية يتجنب بعض صراع المصالح الذي تواجهه المبادرات الممولة من الحكومات" وجاريد كوهين عضو تنفيذي فيها.
جاريد كوهين

وبدورها جين نيكست تدعم منظمة غير حكومية اطلقها كوهين في نهاية عمله في وزارة الخارجية من اجل وضع الناشطين المؤيدين للديمقراطية من انحاء العالم والذين يتواجدون على الانترنيت تحت رعاية شبكة العلاقات الخارجية الامريكية . وقد تأسست الجماعة تحت اسم (تحالف حركات الشباب)
Alliance of Youth Movements
وعقد مؤتمر قمة افتتاحية في مدينة نيويورك عام 2008 مولته وزارة الخارجية ورعاة آخرون نشروا شعارات شركاتهم.
وقد استقدمت القمة نشطاء شبكات التواصل المختارين من مناطق المشاكل مثل فنزويلا وكوبا من اجل مشاهدة خطب فريق الميديا الجديدة في حملة اوباما وخطاب جيمس غلاسمان من وزارة الخارجية وللتشبيك مع مستشاري العلاقات العامة ونجوم الميديا الامريكية .
واقامت المؤسسة قمتين اخريين (الدعوة فيها للخاصة فقط) في لندن ومدينة مكسيكو حيث حدثتهم هيلاري كلنتون مباشرة من خلال رابط فيديو قائلة:
(انتم طليعة جيل صاعد من النشطاء المواطنين
وهذا يجعل منكم نوع القادة الذين نحتاج.)
في 2011 اعيد تسمية (تحالف حركات الشباب) بـ (Movements.org.)
(ملاحظة: الفكرة هي ان هذه المؤسسات والحركات موطنها الانترنيت)
وفي 2012 اصبحت هذه جزء من منظمة غير حكومية جديدة اسمها (ترويج حقوق الانسان  Advancing Human Rights)
اقامها روبرت روبرت بيرنشتاين بعد استقالته من هيومان رايتس ووتش (التي كان  هو مؤسسها) لأنه عارض ان تغطي المنظمة الانتهاكات في اسرائيل والولايات  المتحدة. فالمنظمة الجديدة (ترويج حقوق الانسان) سوف تصحح ذلك الخطأ بالتركيز حصريا على (الدكتاتوريات).
وقد صرح كوهين بأن اندماج منظمته (حركات) مع (ترويج حقوق الانسان) محتوما، مشيرا الى ما تملكه الاخيرة من شبكة ناشطين على الانترنيت من الشرق الاوسط وشمال افريقيا) ثم انضم الى هيئة مديري (ترويج حقوق الانسان) التي تضم  ايضا ريتشارد كيمب القائد السابق للقوات البريطانية في افغانستان.(ملاحظة عشتارية وكذلك تضم سعد الدين ابراهيم صاحب مؤسسة ابن خلدون في مصر)
وفي قناعه الجديد استمر موقع (حركات) لاستلام التمويل من جين نيكست وجوجل و MSNBC وعملاق العلاقات العامة ادلمان الذي يمثل جنرال الكتريك وبوينج وشيل من بين شركات اخرى.
وفي حين ان (افكار جوجل) اكبر ولكنها تتبع نفس خطط اللعبة. والقاء نظرة على قائمة المتحدثين في اجتماعاتها السنوية للمدعويين فقط مثلا (ازمات في عالم الاتصالات) في تشرين اول 2013 ، نجد أن ناشطي الشبكات الاجتماعية يعطون المناسبة طابع (المصداقية) ولكن في الواقع تفخر بمجموعة مسمومة من الحضور: مسؤولون امريكان وكبار شركات التليكوم و مستشارون امنيون ورأسماليون وصقور السياسة الخارجية مثل اليك روس (توأم كوهين في وزارة الخارجية) وهناك مقاولو الاسلحة وضباط في الجيش : ورؤساء قيادة الانترنيت الامريكان  النشطين، وحتى ادميرال كان مسؤولا عن العمليات العسكرية الامريكية في امريكا اللاتينية من 2006 الى 2009. ويربط الحزمة جاريد كوهين ورئيس مجلس ادارة جوجل ايريك شمت.
بدأت افكر بأن شمت ملياردير تقنيات من كاليفورنيا ذكي ولكنه ساذج سياسيا وقد تم استغلاله من قبل عناصر السياسة الخارجية الذين جمعهم ليكونوا حلقة وصل بينه وواشنطن الرسمية
ولكني كنت مخطئا.
++

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق