"المدونة محمية بميثاق الشرف. أرجو الإشارة الى اسم (غار عشتار) والكاتبة (عشتار العراقية) عند إعادة النشر"

7‏/10‏/2014

طريق طويل من فيلم الزرقاوي الى داعشمان -1

غارعشتار
وطالما نخوض في أفلام العيد، لابد ان نستذكر الفيلم الوحيد والأخير لآبي مصعب الزرقاوي (الذي أذاعته قناة الجزيرة حصريا) والذي كان تمهيدا لإعلان موته وإخفائه. ظهر الفيلم في نيسان 2006 وكان يظهر الزرقاوي مع مجموعة من رجاله في صحراء مجهولة وكان يحمل رشاشة كان يريد ان يطلق منها النار في الصحراء ليس على هدف معين وإنما من اجل إظهار مهارته ولكنه لم يعرف كيف يستخدم السلاح حتى هرع اليه أحد الكومبارس ووضع له السلاح في حالة إطلاق.

أحدهم يساعد الزرقاوي في اطلاق السلاح الآلي
واعتقد ان هذه اللقطة قد حذفت من الفيلم ادناه والذي وجدته على يوتيوب:
وبعد شهرين في 7 حزيران 2006 أذاع الجيش الأمريكي في العراق أنه استطاع قتل الزرقاوي في غارة ، بعد اخبار كاذبة مرة باعتقاله ومرة بقتله عدة مرات، وبعد قتل كل معاونيه .. المهم اظهروا للعالم صورة جثة
وكما ترون هناك شبه بين الرجل في الفيلم والرجل القتيل (كما يبدو) والذي خرج جثة كاملة ، لم يمسها سوء الا بعض الكدمات  على وجهه من انقاض ملاذه الآمن:
لن نسأل كيف خرج جسما كاملا من هذه الأكوام من تراب وحجارة.  المهم عرفنا في حينه الغرض من الفيلم وصورة القتيل. أرادت امريكا  ان تخرج من اسطورة الزرقاوي (الاردني) لتدخل في اسطورة (ابو عمر البغدادي) الوجه العراقي للقاعدة في بلاد الرافدين في حينه.
كان الزرقاوي شخصا غامضا لم يره أحد، نسمع به ولا نراه، كان مثل الزئبق ، يهرب في اللحظة الاخيرة قبل ان يقصف داره او ملاذه. لم تكن له على الانترنيت سوى صورة قديمة  واحدة. وكانت بياناته صوتية فقط. وحين أرادت امريكا الخلاص من الاكذوبة ، اخرجت له فيلما في صحراء ما (ربما تكون صحراء نيفادا) ثم أخرجت له جثة سليمة الوجه من اكوام انقاض حتى نتأكد تماما من موته.
كانت اسطورة الزرقاوي الذي لم يره  احد إلا في فيلم وصورة عند موته، تهدف الى إشعال حرب أهلية في العراق، وتشويه المقاومة العراقية للإحتلال. وكان ذروة الأعمال الإرهابية التي اسندت إليه: تفجير سامراء الذي حدث في شباط 2006، ونشر الفيلم كما اسلفنا في نيسان 2006 وأعلن قتل الزرقاوي في حزيران 2006 (الفرق بين حدث وآخر شهران).
++
هذا فيلم قديم من الأفلام الهندية من سلسلة (القاعدة). الفيلم الذي يجري عرضه هذه الأيام هو (مغامرات داعشمان). انتبهت في هذا الفيلم الى حقيقة جديدة لم انتبه اليها من قبل مع أنها كانت واضحة وضوح الشمس.
الحلقة  الثانية هنا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق