"المدونة محمية بميثاق الشرف. أرجو الإشارة الى اسم (غار عشتار) والكاتبة (عشتار العراقية) عند إعادة النشر"

29‏/9‏/2014

أسرع الطرق لاختطاف مقالة دون المطالبة بفدية!!

غارعشتار
تعليق: عشتار العراقية
كنت أظن أن نشر كتاب ينجي صاحبه من سرقات الانترنيت، ولهذا كنت انصح الأصدقاء الكتاب أن ينشروا كتاباتهم (قصصا كانت او بحوثا) في كتاب مطبوع (لتأكيد الملكية) قبل نشر أجزاء منه على الانترنيت. ولكني كنت مخطئة : يبدو أنه لا منجاة من الإختطاف.
القصة تبدأ حين أرسلت اليّ مجموعة عراقية توزع المقالات المهمة (أحيانا دون التأكد من مصادرها) مقالة بعنوان ومقدمة (مقال لضابط  مخابرات أمريكي: اقرأ ما كتبه ضابط مخابرات أمريكي عام 2011 ،،، حيث ينطبق ما كتبه في ذلك الحين  على مجريات الواقع الحالي وما يدور في العراق الان) .. ومن الطبيعي وكعادتي أرسلت رسالة اسأل فيها مصدر المقالة واسم الضابط  الأمريكي كاتبها. وربما سيأتيني رد يقول بأن المقالة وصلتهم هكذا بالبريد وهم يعيدون توزيعها للفائدة. ولا عزاء للحقيقة.
طريقة كتابة المقالة لا توحي بأن كاتبها ضابط مخابرات أمريكي وإنما كاتب عربي يحلل الأوضاع ويسندها الى آخر كما قد يكتب أحدهم (اخبرتني العصفورة بكذا وبكذا) وهي نوع من الحيل الإبداعية التي يلجأ اليها الكتاب. وهكذا ثار فضولي لمعرفة اسم  الكاتب الأصلي.
ورحت ابحث في آلات البحث. ولم يستغرق الأمر طويلا حتى اكتشفت أن المقالة اختطفت اكثر من مرة منذ زمن كتابتها ونشرها ضمن كتاب في 2010 حتى يومنا هذا. وفي كل مرة تنتحل المقالة يستقطع جزء منها أو يضاف اليها تعليق لمواءمة توجهات المنتحل.
كاتب اسمه أثير منذر اقتطع جزءا وأسنده الى شخصه المتواضع ونشره في الحوار المتمدن. وكتب سطرا في المقدمة يقول (بعض الوثائق السرية الموجودة على موقع وكيليكس) .. أي نعم.. كم من الجرائم ترتكب باسمك يا وكيليكس!!
في 2011 انتحلها شخص اسمه صقر العاصي في موقع اسمه  القيصر
في 2013 أعاد موقع اسمه (صوت الخليج الحر) نشر الجزء وأسنده  الى صقر العاصي.
ولم أتابع بقية الانتحالات  .. ولكن حقيقة المقالة انها جزء من كتاب (المنظمات السرية التي تحكم العالم) للكاتب سليم مطر، وقد نشر المقالة بثلاثة أجزاء على موقعه ميزوبوتاميا في تشرين الثاني 2010.

وعنوان فرعي للكتاب (أخطر اسرار الاستراتيجية الامريكية في العراق والشرق والاوسط!) وبهذا العنوان نشر 3 أجزاء على موقعه وكتب في المقدمة:
هذه الاسرار الخطيرة كشفها لي صاحبي (الحكيم الامريكي) وهو على فراش الموت. انه احد زعماء (فدرالية الاخوة العالميةIFB) وهي المنظمة السرية التي تتحكم بالعالم من خلال سيطرتها على قيادات امريكا والكثير من الدول الغربية. طلب مني ان افعل كل ما يمكنني لكي ابلغكم هذه الحقائق التي تجهد قيادات امريكا لاخفائها رغم انها متداولة بين العديد من قادة الغرب والمختصين بمتابعة السياسة الامريكية
ولا ندري إذا كان الحكيم الأمريكي من قبيل (الحكيم بيدبا في حكايات كليلة ودمنة) أو أنه شخصية حقيقية. المهم عرفنا مالك المقالة الأصلي.
العجيب أن الكاتب مطر كان قد نشر اجزاء المقالة في (الحوار المتمدن) أيضا في عام 2010. فهل اصبح بعض كتاب هذا الموقع يغزون ويخطفون مقالات رفاقهم الكتاب على نفس الموقع؟ أم أن القائمين على الموقع لايقرأون ما ينشرونه، وإلا لخطر على أذهانهم - حتى لو كانوا كثيري النسيان - خاطرة : أين قرأت مثل هذا من قبل؟
وقد سبق أن اختطف مني جزء من بحث كتبته أصلا عن جي كارنر وعلاقته بالأكراد بعنوان (جي گارنر والزواج السري للمحروس قباد) المنشور في 2009، ولكن الخاطفون تلقفوا الجزء الخاص بزواج المحروس قباد طالباني وطارت به الركبان الى المنتديات والمواقع بأسماء وكتاب آخرين ، حتى وصل الي في دورته المحلقة في سماوات الانترنيت على يد نفس المجموعة المذكورة في أعلاه لإعلامي بهذا الموضوع الخطير!!!

هناك تعليقان (2):

  1. وقد حدث لي نفس الشئ إذ كنت قد نشرت في مجلة فصلية بريطانية في تسعينات القرن الماضي مقالاً يتعلق بإحدى فصول الحصار الظالم وما سببه من دمار. ثم فوجئت بعد فترة حين قرأت في إحدى مجموعات معارضة الحصار المقال نفسه بدون تغيير تقريباً منشوراً في مجلة غربية باسم كاتب عربي نسبها لنفسه. وعندما كتبت له منبهاً أنكر أن يكون قد قرأ مقالتي وعزى ذلك إلى توارد الخواطر!!!

    ردحذف
  2. ارى ان الامر اصبح اكثر شراسة وخطرا من ذي قبل فالامور بدات تاخذ منحى اغتصابيا لكل شيء فالقوي يستبيح الاوطان والدماء والاموال والعرض ولا يهمة ما تقولة القوانين الانسانية اوالسماوية
    فليست سرقة المقالات او الكتب او الافكار بذات قيمة عند عصابات القتل والسرقة ومافيا الاجرام الدولية
    والمثل يقول "القوي عايب "

    ردحذف