"المدونة محمية بميثاق الشرف. أرجو الإشارة الى اسم (غار عشتار) والكاتبة (عشتار العراقية) عند إعادة النشر"

3‏/9‏/2014

حصريا: العملاء يدفعون لأمريكا لإعادة تدويرهم-2

غارعشتار
الحلقة الأولى 
لماذا يسعى علي حاتم السليمان الى شركة علاقات عامة ولوبي للضغط على واشنطن؟ ويتعاقد معها حتى سنة 2017؟ ماذا يريد؟


بقلم: جوليان بيكيه
ترجمة عشتار العراقية
يسعى شيوخ العشائر العراقية الى ان تسمعهم واشنطن ولكن إدارة اوباما تفضل العمل مع حكومة بغداد. الكثير من زعماء العشائر يقولون ان عشائرهم قد اخترقت تنظيم داعش على جهتي الحدود السورية العراقية وانهم جاهزون لمشاركة الجيش الامريكي بمعلومات مهمة حول اماكن الرهائن وطرق المؤن ومراقبة تجنيد الارهابيين. ولكن بشرط ان تتعامل الولايات المتحدة معهم مباشرة وليس مع الحكومة المركزية التي يرونها عميلة لايران والتي عملت على قمعهم على مدى السنوات العشر الماضية. ويقول مارك الصالح ويمثل شركة ضغط امريكية تقدم خدماتها للشيخ علي حاتم السليمان امير اكبر القبائل في العراق واحد قادة الثورة السنية ضد المالكي في محافظة الانبار.(احاول ان اجمع بعض الشيوخ للقدوم الى واشنطن بأقرب وقت ممكن. هؤلاء القوم لديهم معلومات مفيدة. القبائل تستطيع التعرف بدقة كبيرة على اماكن داعش ومن يدعمهم وكيف يحصلون على المال وحتى اين ينامون ليلا)
وشيوخ القبائل العراقية والسورية يتفاخرون بان لديهم مئات المندسين داخل داعش وصرح الصالح لصحيفة المونيتور بانه اضافة الى المعلومات التي يمكن ان ترشد الى اماكن احتجاز الافراد مثل الصحفي ستيفن سوتلوف فإن الكثير حاولوا ترتيب مقابلات مع مسؤولي الادارة الامريكية واعضاء الكونغرس بدون جدوى. ويضيف "تحتاج الولايات المتحدة للعمل يدا بيد مع السنة الذين يملكون المعلومات والذين تستهدفهم داعش. هناك الكثير من العشائر التي تقاتلت مع داعش محليا"
ولكن ادارة اوباما اوضحت انها غير مهتمة في ترتيب مثل هذه الزيارات لأنها سوف تقلل من شأن جهودها في الحث على تشكيل حكومة شراكة في بغداد. والولايات المتحدة تضع اللوم على المالكي في إشعال التوتر الطائفي الذي ادى الى صعود داعش وهي تأمل ان يتخذ بديله العبادي مسارا مغايرا.
ويصر الصالح ان هذه ليست وصفة للنصر. ويقول أنه ليس هناك وقت للانتظار حتى يشكل القادة السياسيون في بغداد حكومة شراكة والمالكي مازال يمسك الامور بيده حتى يتمكن العبادي من تشكيل الحكومة وفي هذه الاثناء تستمر داعش في الاستيلاء على المزيد من الاراضي في سوريا والعراق.
ويقول الصالح "إنهم يتكاثرون يوما بعد يوم وليس لدينا رفاهية الانتظار اسبوعين او ثلاثة  قبل ان نقرر إذا كنا سنوافق على احضار الشيوخ الى واشنطن ام لا" (هذا الالحاح على زيارة الشيوخ الى واشنطن يبدو مثل وعد - ضمن مهامه العملية - قدمه لهؤلاء الشيوخ)
ويشكك الصالح في ان يكون العبادي الذي ينتمي الى حزب الدعوة منذ 45 عاما مختلفا عن المالكي. ويشير الى التزام امريكا الذي اعلنه اوباما بشركائه في العراق للبدء في تشكيل حكومة شراكة قائلا "نقدر كثيرا التزام اوباما و لكن نعتقد ان النفوذ  الايراني مازال كبيرا في العراق ونسعى لاتخاذ اجراءات لمحاولة مواجهته ومن تلك الإجراءات ضمان اشتراك جيران العراق الاخرين بضمنهم تركيا ودول الخليج في قضية العراق. وقد تولى الصالح تمثيل مجلس العموم لشيوخ العشائر العراقية والعربية الذي يقوده السليمان منذ الشهر الماضي. وكان على مدى السنوات الاربع الماضية ممثلا ايضا عن قائمة التجديد التي يتزعمها طارق الهاشمي نائب رئيس الجمهورية السابق الذي حكم عليه بالموت ولكنه يصر على ان التهم مختلقة من قبل المالكي.
وكان علي حاتم السليمان قد اخبر سي إن إن في حزيران انه لايمكن الاعتماد على حكومة بغداد في محاربة داعش قائلا (لايمكنك محاربة داعش بدون العشائر. يجب على امريكا الا تعتقد أنه بإمكان حكومة المالكي ايقاف داعش)
وكان الهاشمي قد صرح لموقع الديلي بيست Daily Beast في الشهر الماضي ان الولايات المتحدة تقوم باخطاء خطيرة بارسال مستشاري القوات الخاصة لمساعدة الجيش العراقي. "من الخطأ دعم المالكي حليف ايران ضد  السنة العرب"
والصالح يتهم القوات الموالية لبغداد بإساءة استخدام المعلومات التي يقدمها المستشارون الامريكان. ولهذا السبب يريد الشيوخ من الولايات المتحدة اما تسليحهم كما حدث مع الصحوات السنية التي حاربت القاعدة في 2006-2008 او القضاء على داعش بالاعتماد على معلومات العشائر والقوة العسكرية الامريكية . ويقول الصالح (مصادر المالكي تأخذ المعلومات التي تقدمها الولايات المتحدة لضرب السكان السنة كجزء من التطهير العرقي الايراني للعراق. القوات العراقية لم تقتل داعشيا واحدا .. انها تقتل النساء والاطفال وتقصف المستشفيات والجامعات)
واتهم بغداد في القيام بقصف بربري عشوائي للقرى العراقية  في غرب العراق. وبعض الطيارين الذين يقومون بالقصف ايرانيون وسوريون وروس.
ويضيف "نقول اننا سوف نعمل مع الامريكان للقضاء على داعش ولكن اسحبوا اولا كل القوات العراقية من غرب العراق"
ويقول  الصالح ان اللاجئين اخبروه بان عناصر داعش تطالب الرجال في سن القتال في القرى التي تحتلها ان يتبرأوا من الشيعة ومن حكومة بغداد وان يكتبوا اسماءهم في الجوامع المحلية  تحت تهديد القتل. وقد نقلت مصادر المونيتور في العراق قصصا مشابهة.
ويقول الصالح (وإذا لم تفعل يقتلونك والمشكلة هي ان داعش تتحرك من مدينة الى اخرى ثم تأتي فرق سوات من الحكومة المركزية واول شيء تفعله انها تذهب الى الجوامع وترى الاسماء ثم تذهب الى اصحابها في منازلهم وتقتلهم باعتبارهم عناصر من داعش. ولهذا غادر مئات الالوف من الناس مدنهم لأنه في حكم الميتين في كلا الحالتين)
ويصر الصالح انه لا يمثل مجموعة سنية طائفية ولكن تحالفا من العرب السنة والكرد والشيعة المعتدلين."نحن نمثل كل من يعارض النفوذ الايراني في العراق ويهتم بخير هذه البلاد"
ويقول انه منهمك بجهود ضغط جديدة في واشنطن ستشكل (تحالفا ستراتيجيا) بين القبائل العراقية والسورية والكثير منها ذات اصول واحدة"
وقال ان المعلومات الاستخباراتية من جانبي الحدود السورية العراقية هائلة وشديدة الاهمية لمن يريد ان يستمع"
المصدر
تعليق: إذن السليمان القابع في أربيل حاليا، يريد أن تعامله أمريكا كما عاملت الكرد: تستعين برجاله على الأرض واعتمادا على معلومات العشائر، وضربات جوية أمريكية من السماء، دون تدخل جيش بغداد الذي عليه أن ينسحب من المناطق الغربية. باختصار أعلان استقلال إمارة سنةستان التي يبدو أن (أميرها) جاهز باللوبي وعلاقات عامة وغدا نقرأ له مقالات باللغة الإنجليزية على كبريات الصحف الأمريكية، كما فعل قدوته مسعود برزاني.
القصة لم تنته. إقرأ التكملة هنا

هناك تعليقان (2):

  1. منذ البداية ورغم كثرة الترويج له على انه مقاوم وثائر ويقود ثورة ،وهو يظهر على الفضائيات مهددا ومتوعداً ، لم اقتنع مطلقا انه تغير فعلا عن فعله الأولي كصحوات ، ولم أستسيغه أبداً كمقاوم وثائر ولم اقتنع أبداً وأخبرت بعض المقربين لي بذلك الشعور والحدس .. سبحان الله العملاء سيماهم في وجوههم مهما أخفوا حقيقتهم خاصة عند الأذكياء وممن يفكرون ولايريدون خداع أنفسهم أو ممن انعمهم الله بالبصيرة ، فسبحان الله العملاء سيماهم في وجوههم ..وها هو الحاتم قد أنكشف مستوره ..

    ردحذف
  2. طلعت الراشدي3 سبتمبر 2014 في 1:52 م

    يبقى الاعوج اعوج ،،،،كم تظاهر بالطهر وهو نجس ،،.لا خير في شيوخ الدولار ومن سبق وان كان عبدا للاحتلال لا يمكن ان يكون سيدا

    ردحذف