"المدونة محمية بميثاق الشرف. أرجو الإشارة الى اسم (غار عشتار) والكاتبة (عشتار العراقية) عند إعادة النشر"

9‏/8‏/2014

داعش والجزيرة: الحياة الوردية في جنة الدولة الاسلامية

غارعشتار
يستقبل بريدي كل يوم عشرات الرسائل من صاحبة قائمة بريدية تصرعلى أن تبعث لي كل ما ينشر في صحيفة (القدس العربي) التي تمولها قطر كما أظن. وهكذا وصلني رابط مقالة تصور الحياة في جنة الدولة الاسلامية (في العراق والشام) .. كان الوصف مؤثرا بجماله وكماله حتى وددت أن أعزّل من الغار وآخذ (د. ماكس ومدموزيل لاسي) معي (لو تأكدت أن أمير المؤمنين يسمح بوجود هذه الكائنات (النجسة) في دولة الخلافة). كنت سأنصب الغار هناك وأبايعه وكفى المؤمنين شر القتال.
ادعوكم أولا لقراءة المقالة المذكورة والعيش لدقائق في جنة خلد داعش حيث كل شيء تمام التمام وعال العال ولاينقصنا الا رؤياكم (هنا).
كما لاشك رأيتم أن وصف الحياة في المدينة الفاضلة هو شرح لما جاء في فيلم وثائقي  نشرته فايس نيوز لمراسلها في الرقة (مدين ديرية). وهكذا كان ينبغي أن ابحث عن اصل وفصل ديرية وكذلك لابد من رؤية الفيلم حتى نستطيع الحكم. أليس كذلك؟

مدين ديرية
اتضح أن مدين ديرية (فلسطيني الأصل) مراسل الجزيرة في لندن منذ 2006 وهو يصور مناطق الحروب والنزاعات التي ترعاها قطر ومنها ليبيا وسوريا والعراق، وتخصصه القاعدة وداعش حيث يرتفق مع المقاتلين ويلبس مثلهم ويصورهم صورا وردية تسر الناظرين. (انظر هذه المقالة عنه في الجزيرة نت)
ذهبت الى الفيلم الوثائقي وقد صدر بخمسة اجزاء وبعنوان مثير (انتشار الخلافة) وشاهدت الجزء الأول والثاني حتى الآن. ثم قرأت في موقع هفنغتون بوست كيف تم تصوير الفيلم، حيث ذكر أنه أمضى 10 ايام في الرقة وأنه لم يكن يصور منفردا او بحرية وإنما كان يرافقه دائما عناصر من داعش يأخذونه الى مايشاءون ويحجبون عنه مايشاءون. يعني تحت المراقبة والسيطرة.
++
نأتي الى الفيلم، من الحلقتين الأولى والثانية التي شاهدتهما ، لم أجد حياة طبيعية ولم اجد امرأة واحدة في الشارع، كل ماوجدته عناصر من داعش على دبابات أو في معسكرات يحملون البنادق او يوجهون المدافع ، ثم التركيز على أولاد صغار (ذكور) يسبحون مع ملتحين في بركة ماء ويبدو انهم في معسكر تجنيد او تدريب، والمراسل يستعرض مسح أدمغتهم "ماذا تريد ان تصبح عندما تكبر ياحبيبي؟ مجاهد أم استشهادي" فيرد الطفل "مجاهد" (بما أن أمامه خيارين لاغير في الحياة). ثم مجموعة من هؤلاء الاطفال والمراهقين يقومون بمبايعة ابو بكر البغدادي (الذي لم يكن موجودا بطبيعة الحال وإنما وكيل عنه) . بايعوه بالهتاف، وكأن الطفل ابو خمس سنوات يعرف شنو (مبايعة) أو أن لديه عقل وارادة لاختيار حاكم. واطفال يلعبون بالأسلحة (مما يعتبر في عرف القانون الدولي جريمة) ، ثم مشاهد من هنا وهناك .. دواعش يديرون طاحونة، لقطات لسجين يقول انه ينتظر الجلد. وفي ساعة ترفيه للأطفال في المعسكر، أتوا بقزم وأضحكوا الأطفال عليه!!!
باختصار، لم اجد الحياة الوردية المثالية الرهيبة التي فصلها وشرحها تقرير القدس العربي وكأنه رأى غير ما نرى.
أرجو ان تطلعوا على الافلام في أدناه وتسمعوني رأيكم.
الجزء الأول
الجزء الثاني
++
انتباه: أرجو الاطلاع على تعليق مهم للقاريء Le Caïd انقله هنا لزيادة الفائدة
  1. من النيل الى الفرات...هل "الدولة الإسلامية" هي تكملة للمشروع الصهيوني أو "إسرائيل الجديدة" ؟
    من أهم ما شد انتباهي في مقال القدس العربي القطرية، المقطع التالي:
    " ... في الوقت الذي يصل اراضي الدولة الاسلامية مئات العائلات والافراد من مختلف دول العالم يوميا حيث كشف مصدر بـ»الدولة الاسلامية» ان عدد الجنسيات في الدولة الاسلامية وصل إلى اكثر من 80 جنسية..."
    لا بد من اضافة الحقيقة التالية حتى يكون الخبر كاملا و هي ان وصول هذه العائلات من مختلف اصقاع العالم (80 جنسية) يتم على حساب السكان الأصليين في سورية و العراق من مختلف الأعراق و الديانات و المذاهب حيث ان "الدولة الإسلامية" قتلت و هجّرت مئات الآلاف منهم...
    أليس هذا مشرع استعماري استيطاني واضح المعالم ؟
    الا ترون في مخطط ابي بكر البغدادي و اتباعه اعادة للنسخة الصهيونية في فلسطين بحلة "اسلامية" ؟
     

هناك 11 تعليقًا:

  1. اطلعت على الفيلمين المذكورين رغم أني لم استطع قراءة مقال القدس العربي لأن الموقع محظور لدينا. لي ملاحظة بأن كل الملتحين من العرب وهم في الواقع عرب متنكرين لعروبتهم وينادون بدولة إسلامية وليس معهم من غير العرب ما يعضد ما ينادون به. والغريب أنهم في الوقت الذي يتخلون فيه عن العروبة، ينادون بمبايعة البغدادي القرشي، ليأكدوا شرعية نسبه واستحقاقه للخلافة في الوقت الذي ينكرون فيه على الأمة حق انتمائها لعروبتها.
    كما ذكرت أختي عشتار ليس هناك طفلة أو امرأة في المشاهد المصورة سوى ملتحين وصبية يعبثون بمياة ضحلة من نهر الفرات الذي خنقته تركيا ببناء سدودها عليه بطريقة لا تمت بأصول الجيرة والاشتراك في موارد نهر الفرات ولا احترام القوانين الدولية ولا احترام الروابط الاسلامية، مما يثبت أن صراخها في موضوع غرة هو من باب الببروغاندا والضحك على ذقون المغفلين العرب.
    من الملفت للنظر هو أن المتحدثين هم مقاتلون شباب وقد لا تكون لهم مراكز قيادية في التنظيم ولكنهم يطلقون تصريحات كبيرة مثل نيتهم فتح استانبول. لهجات هؤلاء وأهازيجهم تدل على أن السوريين بينهم قلة. وأن أكثرهم جاؤوا من جزيرة العرب وفيهم بعض اليمنيين. ومن أحاديثهم نستدل على أنهم قليلو التعليم والثقافة. وهم يتوعدون المنافقين والعلمانيين بالويل والثبور. ولي ملاحظة عن أبي بكر البغدادي الذي ظهر في خطبة الجمعة في الموصل. لا تبدو على الرجل الخشونة كبقية المقاتلين فهو أشبه بامرأة ناعمة ملتحية لم تعركه سوح القتال ولم يمر عليه شظف العيش. ويكاد ينطبق عليه قول الشاعر:
    يكاد يصرعها لولا تشددها إذا تقوم إلى جاراتها الكسلُ

    ردحذف
    الردود
    1. ضروري تقرأ نص القدس العربي لأنه يصور شيئا لم نره في الفيلم حتى الان على الاقل. جرب هذا الرابط
      http://www.all4syria.info/Archive/161103
      أو جرب في هذا الرابط على يوتيوب وقد نشروا نص القدس العربي مع التعريف عن الفيلم:
      https://www.youtube.com/watch?v=CmDlwbh89zQ

      حذف
  2. أعجبني ادعاء أصحاب الدولة بنجاحاتهم في ضم دولتهم لأكثر من 80 جنسية. فهم إذا يطبقون مبادئ الشركات العالمية في تنوع خلفية موظفيها. ولكنهم نسوا أنهم يقيمون دولة من الصعب ألا تكون مرتكزة على العصبة القومية. ونسوا أن جزءا مهما من التنوع هو وجود المرأة ووجود التيارات السياسية والفكرية المختلفة.
    ذكروا اهتمامهم بتوفير مطاحن الدقيق وتوزيع الوقود مجانا، وهي أمور بسيطة لا تبني مجتمعا ولا تؤسس دولة. ونسوا أهمية وجود المدارس والمستشفيات وتوفير فرص العمل للناس وليس توزيع الهبات عليهم. كما أن منع الخمور والتبغ وأخذ الزكاة والجزية وغيرها من الإجراءات لا تشكل بناء بل منعا وتسلطا فقط. بالإضافة إلى أن تدريب المتطوعين لمدة شهرين فكريا وبدنيا لا تكفي لتهيئتهم لقتال احترافي.
    نسيت أن أذكر ما سمعته في الشريط من أحدهم بأنهم قادمون وسيرفعون علم الإسلام فوق البيت الأبيض. إن كانوا غير عملاء فهم جهلة لا يفهمون في السياسة شيئا، وإلا فأنهم مجندون من قبل أجهزة استخبارات لنشر الفرقة والاقتتال في الوطن العربي لتفتيته وتدميره.

    ردحذف
    الردود
    1. طبعا هم مجندون وكل تبجحاتهم هذه هي جزء من حرب نفسية تديرها اجهزة الحروب النفسية والبروباغندا. مسألة رفع علمهم على البيت الابيض، هي من قبيل النحدي وبث الامل وفكرة انتصار الضعيف على القوي التي بواسطتها تجند مثل هذه الحركات المزيد من المرتزقة او مغسولي الدماغ من الشعوب التي زهقت من الهزائم والقهر. كلها حرب نفسية .. تضخيم وتهويل الجماعة ثم ترويع الناس منها بأفلام الذبح والفظاعات ثم فجأة تصور ان يظهر علم داعش في لندن، انظر فزع الناس ، وفي الايام السابقة ظهر العلم في لندن مرتين.. وما اسهل ان تغرز علما في اي مكان وانت ماشي في شوارع لندن ثم انظر ردة الفعل.

      حذف
  3. عشتار
    نحن في زمن اللامقول.
    هل تتوقعين ان يأتي يوم(يطلب فيه حزب الله من اسرائيل"امريكالا فرق الا بالحروف"ضرب داعش في عرسال اللبنانيه"كما فعلت امه الحنون"ايران"في العراق العظيم.وهل اصبح اللعب على المكشوف كما قال سفير عراق العز وعراق صدام في الأمم المتحده بعد الغزو والاحتلال الامريكي(((اللعبه انتهت)))
    سلام




























    ردحذف
  4. بأختصار، هذا الفيلم الدعائي في آخر المطاف، هو من انتاج "داعش الصهيوأمريكية" وهي المؤسسة الأم التي تفرعت عنها جميع "الدواعش" و الحركات التكفيرية التي تكالبت على العراق و على العالم العربي، علما بأن مشيخة قطر ليست سوى "زائدة دودية" لهذه الأمبراطورية الإستعمارية الصهيوأمريكية بثرواتها و قواعدها العسكرية و اعلامها العربي المظهر، الصهيوني الجوهر.

    ردحذف
  5. من النيل الى الفرات...هل "الدولة الإسلامية" هي تكملة للمشروع الصهيوني أو "إسرائيل الجديدة" ؟
    من أهم ما شد انتباهي في مقال القدس العربي القطرية، المقطع التالي:
    " ... في الوقت الذي يصل اراضي الدولة الاسلامية مئات العائلات والافراد من مختلف دول العالم يوميا حيث كشف مصدر بـ»الدولة الاسلامية» ان عدد الجنسيات في الدولة الاسلامية وصل إلى اكثر من 80 جنسية..."

    لا بد من اضافة الحقيقة التالية حتى يكون الخبر كاملا و هي ان وصول هذه العائلات من مختلف اصقاع العالم (80 جنسية) يتم على حساب السكان الأصليين في سورية و العراق من مختلف الأعراق و الديانات و المذاهب حيث ان "الدولة الإسلامية" قتلت و هجّرت مئات الآلاف منهم...
    أليس هذا مشرع استعماري استيطاني واضح المعالم ؟
    الا ترون في مخطط ابي بكر البغدادي و اتباعه اعادة للنسخة الصهيونية في فلسطين بحلة "اسلامية" ؟

    ردحذف
    الردود
    1. ملاحظة مهمة.. وكان في الفيلم طفل اسمه عبد الله البلجيكي يبدو انه جاء مع عائلته من بلجيكا. اسمح لي أن اضيف تعليقك الى النص الاصلي للموضوع.

      حذف
    2. ابن العروبة ..أقول لك إن اللحية دين وان العروبة هناك ما هو اوسع منها وهو اخوة الاسلام ..عندما حرر صلاح الدين القدس من يد الصليبين ليس لان القدس عربية لان صلاح الدين كان كرديا ولكن لانه مسلم

      حذف
    3. اللحية دين؟؟ اول مرة اسمع هذا التعبير الغريب. كان يمكن ان تقول (ركن من اركان الدين) أو مظهر من مظاهر الدين حسب معتقداتك، ولكن اللحية دين؟؟ هذه عجيبة!! إذن الحاخام والقسيس والمسلم ورجل السيخ والصابئي يجمعهم دين واحد هو دين (اللحية) !!
      انا معك في أن الهوية الدينية (بمعناها الشامل وليس المذهبي) اوسع من الانتماء القومي لأنها تشمل قوميات اخرى من مختلف انحاء العالم، ولكنها تقصي الأديان الاخرى. والهوية القومية تشمل الأديان وتقصي القوميات الأخرى ، وبالمناسبة هناك ما هو اوسع من اخوة القومية أوالاسلام (او اي دين) وهي اخوة الانسانية. واوسع من اخوة الانسانية اخوة تشارك كل الكائنات في الحياة والمصير المشترك في هذا الكون.

      حذف
  6. https://fbcdn-photos-d-a.akamaihd.net/hphotos-ak-xpf1/v/t1.0-0/10626550_1597613367133451_465335196511145613_n.jpg?oh=921c4bfeae148d8d3a7f8281a586a58a&oe=54B01039&__gda__=1425510227_ed4177480eb864e833a0f980ac6ba8b7

    ردحذف