"المدونة محمية بميثاق الشرف. أرجو الإشارة الى اسم (غار عشتار) والكاتبة (عشتار العراقية) عند إعادة النشر"

16‏/8‏/2014

نفاق الإعلام الإيراني: حجاب الفوتوشوب

غارعشتار
عالمة ايرانية تعيش في الغرب، لا ترتدي الحجاب ، فازت بأكبر جائزة عالمية للرياضيات (بمثابة نوبل) وأراد الرئيس الإيراني روحاني الإشارة اليها ، فقام بعمل غير مسبوق: نشر تغريدة على تويتر يعلن افتخار الإيرانيين بفوز العالمة مريم مرزخاني، والى جانب التغريدة نشر صورتين لها: صورة سافرة وهي الصورة المعروفة لها في العالم ، وصورة بالحجاب هي الوحيدة لها على الانترنيت ويبدو انها التقطت في 1998 قبل خروجها من ايران.

لماذا نشر الصورتين؟ ليرضي  الطرفين: اهل الخارج وأهل الداخل؟ خاصة انه يكتب التغريدة باللغة الانجليزية؟ المهم ، اعتبر نشره الصورة السافرة جرأة واجتراء على القانون الايراني الذي لايحبس ويجلد المرأة التي تخرج سافرة فقط، وإنما يحبسها أيضا لنشرها صورتها سافرة. أي ان الرئيس الإيراني ارتكب الان جريمة يعاقب عليها القانون. وقد علق أحدهم على تويتر ساخرا "مثل ان يقول لها : تهانينا بالجائزة وفخورون بك، ولكن حين تأتين الى ايران سوف نحبسك ونجلدك"
ولهذا فإن الصحف الإيرانية حين نشرت خبر فوز العالمة بالجائزة (حجبتها) بالفوتوشوب.
لبسوها جبة واخفوا شعرها بسواد الخلفية. انظر ايضا ماذا فعلت الصحف الأخرى هنا.
هل يذكركم هذا بما فعلته الصحف الأردنية بإخفاء ذراعي الملكة رانيا العاريتين؟
المشكلة في الإعلام المنافق: أنه ملكي أكثر من الملك.

هناك تعليق واحد:

  1. طول عمر الإيرانيين وأقصد الفرس تحديدا وهم يستخدمون الفوتوشوب بأشكاله المختلفة للتعمية على صورتهم وأهدافهم الحقيقية. فهم ألبسوا سيدنا علي رضي الله عنه صورة بطلهم القومي رستم. وبذلك غطوا على أهدافهم القومية بغطاء ديني مختلق.

    وهم استخدموا الفوتوشوب لإيهام الناس بأنهم صنعوا طائرة حربية متطورة وأنهم أرسلوا قردا للفضاء، وهم كاذبون.
    وركبوا موجة الدين وجمعوا الخُمس من العرب المغفلين، ودمروا العراق باسم إصلاحه تحت راية الدين. وتوسعوا في بلاد العرب ليحققوا مصالحهم وأطماعهم القومية باسم الدين، فوتوشوبهم الرائع.

    وهم مًَهرة باستخدام الفوتوشوب الديني بالذات، فهم يحركون الجهلة من أتباعهم في البحرين مثلا (وأنا لا أدافع هنا عن أي نظام حكم عربي. ولكن هناك فرق بين أن يثور الشعب أو جزء منه على الحاكم بقوة وأجندة الشعب وبين أن يكون تحت عباءة وأجندة الأجنبي) للحرق والتدمير والتفجير وزعزعة الأمن، ويقولون في وسائل إعلامهم بأن شعب البحرين يثور على الحكم الجائر. ولا يقولون أبدا بأن لهم أطماعا بالاستيلاء على البحرين، وأن هؤلاء هم صنيعتهم ووسيلتهم لذلك.

    يكرهون العرب بل يحقدون عليهم ويحتقرونهم، ولكنهم في الوقت نفسه يدّعون حب آل البيت بتمويه فوتوشوبي لا مثيل له. بل إن إمامهم الخميني نفسه الذي يفترض أن يعشق اللغة العربية لأنها لغة الدين الذي يدعي اعتناقه والإمامة فيه، يأنف من أن يتكلم بالعربية للوفود من النعاج العربية التي جاءت لتهنئته بقيام ثورته.

    يدعون مقاتلة الشيطان الأكبر في كل أدبياتهم وخطبهم وتصاريحهم، ولكنهم لا ينسون أن يتعاملوا مع أمريكا بشكل استراتيجي وليس عرضي، من أجل احتلال أفغانستان والعراق.
    ويدعون مناصبة الكيان الصهيوني العداء، ولكنهم يستوردون أسلحة من إسرائيل من تحت الطاولة لحماية ثورة المظلومين.

    عمل الفرس وزراء في الدولة العباسية العربية المسلمة، ولكنهم كانوا يخفون ديانتهم الحقيقية، فيخنقون الشاة لأكلها ويتبعون ديانة مزدك في خراسان، بينما يظهرون الإسلام في بغداد، باستخدام فوتوشوب موروث ابا عن جد.

    يجلس الإيرانيون في المقعد الخلفي دائما، ويدفعون أرجوزاتهم للقتال نيابة عنهم باستخدام الفوتوشوب نفسه. فنصرالله والسيستاني ومقتدى وحزب الدعوة وغيرهم هم فرس مغلفون بغلاف عربي من أجل التسويق.

    أعتقد أن الفرس هم الوحيدون في الدنيا الذين يتصفون بتباين شاسع بين باطنهم وظاهرهم على مستوى الأمة وليس على مستوى الأفراد فقط. هي أمة ارتضت لنفسها أن تبقى طول حياتها غير صادقة.

    ردحذف