"المدونة محمية بميثاق الشرف. أرجو الإشارة الى اسم (غار عشتار) والكاتبة (عشتار العراقية) عند إعادة النشر"

26‏/8‏/2014

نكتة العراق المفقود بعد مائة عام

غارعشتار
تخيلتها لكم: عشتار العراقية
في نيويورك بعد مائة عام اجتمع أمريكي مع 3 أشخاص أجانب. سأل أولهم: من أين انت؟
قال الأول - أنا من كوردستان
الأمريكي- أين تقع هذه؟
- على حدود اوربا الجنوبية وتطل من شمالها الغربي على البحر الأبيض المتوسط.
هز الأمريكي رأسه وهو يزعم الفهم، وسأل الثاني: وأنت؟
قال الثاني - أنا من شيعةستان
الأمريكي: في اوربا ايضا؟
- كلا .. تقع في الشرق الأوسط الكبير وتطل على الخليج الشيعي.
وقال الثالث قبل أن يسأله : وأنا من سنةستان، في الشرق الأوسط ايضا ونطل على صحراء قريش. وبيننا والبحر الأحمر مسافة مسيرة  شهرين على ظهر الجمل.
حك الأمريكي رأسه ووجه سؤاله الى الثلاثة: هل بلدانكم قريبة من مكان اسمه العراق؟
تلفت الثلاثة بحيرة وتلعثموا وهم يتساءلون بأصوات متداخلة : عيراق؟ عوراق؟ .. اوراك .. أوروك .. آراق؟ عراك؟ انت متأكد من الإ سم؟
قال الأمريكي بإصرار: طبعا جد جدي خدم جنديا في العراق في سنة 2003 وكنت أريد أن أعرف شيئا عنها.
سأل الكوردستاني: لماذا لا تضع الاسم في خزنة أرشيف السوبرنيت (وهو الجيل الجديد من الانترنيت)؟
قال الأمريكي: حاولت المستحيل، ليس له أثر.
قال أالسنةستاني : ولا اعتقد ان للبلد - إذا كان هناك مثل هذا البلد - أثر على الأرض.
قال الشيعةستاني : لحظة .. أنا اعتقد قرأت في أوراق جدي الكبير أن هذه كانت محافظة في ايران.
هز الامريكي كتفيه وهو يقول: على اية حال ، لايهم، اعتقد أن جد جدي اخطأ في الإسم.
رد عليه الثلاثة بصوت واحد: أكيد
ثم حين غادرهم، نظروا في وجوه بعضهم البعض وانفجروا بالضحك. قال أحدهم "شلون أمريكي غبي مايعرف لا تاريخ ولاجغرافية" قال الثاني "خياله واسع.." قال الثالث "اكو بلد بالدنيا اسمها عراك"؟

هناك 9 تعليقات:

  1. انت متاكده بانها نكته وليست نكبه ؟؟؟

    ردحذف
    الردود
    1. النكبة إذا زات عن حدها تنقلب الى نكتة. والعكس بالعكس.

      حذف
  2. ذكرتني بمسلسل حريم السلطان ( الجزء الرابع ) عندما ارسل السلطان سليمان القانوني وفدا" للتفاوض على تسليم ابنه بايزيد الذي هرب لاجئا" الى ملك الفرس طهماسب و الاخير اشترط على السطان لتسليم ابنه ان يعطيه مبلغ 400 الف ذهبية مع مدينة (( بغداد )) طبعا" رفض السلطان العرض و فشات المفاوضات.

    المهم في الموضوع نحن في بلد يتوسط الذئاب و كلما ضعفت حكومته و شعبه نهشتنا من كل جانب و يا ليت شعري متى يعود العراق دولة قوية مقتدرة - ان شاء الله - ولكن الامل ضعيف لسيادة الاحزاب العنصرية والطائفية و لانها تسعى كما يبدوا الى تحقيق حلمها المريض بال (( دويلات الثلاث )) التي لن تبقى ثلاثة !!!

    ردحذف
    الردود
    1. يعني بغداد شكد كانت رخيصة عند هذا الطهماسب بحيث يريد فوكاها 400 الف ليرة ذهبية.

      حذف
  3. المصيبة هي ان العراقيين اصبحوا يتقبلون وصفهم بالسنة والشيعة. وصار المذهب هو الهوية. وليس في العراق وحده، فأنا مثلا في مصر ، كنت سابقا اقول حين يسألوني عن هويتي (عراقية) فيسألون مثلا (منين من العراق؟) فأقول (من بغداد) .. الان السؤال التالي هو (سنية او شيعية) ؟؟ ولو أن المصريين ايضا بسبب استقطابهم الديني في السنوات الاخيرة صاروا ينمطون الناس حسب أزيائهم، ولأني لا أغطي شعري (احيانا في بعض الأماكن اشعر باني المرأة الوحيدة في مصر التي لا تغطي شعرها) فكثير من المصريين (إن لم يكن كلهم) يعتبرونني (مسيحية) . التنميط اصبح فظيعا في مصر. وكثيرا ما يتقدم الشحاذون مني وهم يحلفوني بالعذراء وبالمسيح. امس صادفني شحاذ متقدم بالسن وقال لي (وحياة أم النور).. وكنت ابحث في الحقيبة عن (فكة) لأعطيها له. وحسب الاصول يستغرق البحث في الحقيبة النسائية وقتا طويلا، ودار اثناء ذلك حديث بيني وبينه:
    هو - كويسة دي؟ أم النور؟
    أنا - مين ام النور؟
    هو - ماتعرفيش ام النور
    أنا - لا والله
    هو - العذراء
    انا - انت مسيحي؟
    هو - لا .. الحمد لله مسلم
    أنا - وليه تحلفني بيها، انت فاكرني مسيحية؟
    هو - انت مسلمة ؟
    أنا - يعني عشان مش مغطية شعري اكون مسيحية؟
    وفي هذه الاثناء وجدت الفكة واعطيتها له ، فقال شاكرا بطريقة غريبة
    - على فكرة انت ست محترمة
    فكرت في نفسي (على هذا لم اكن ست محترمة في نظره قبل ان اعطيه القروش؟) ثم قال وهو ينصرف - انا تربي
    (يخرب بيتك على الفال الوحش) قلتها في سري طبعا.
    التربي هو دفان الموتى. ولا ادري لماذا قالها حيث لم تكن مهنته في مجال حديثنا ولكن ربما اراد ان يقول انه ليس شحاذا فقط وانه رجل محترم ايضا له مهنته. ولكني فكرت بعدها وانا اواصل سيري: دفان موتى ولا يجد عملا بحيث يستجدي؟ كان عليه ان يسافر الى العراق او ليبيا او سوريا أو اي مكان فيه الاعمال رائجة .

    ردحذف
  4. ثلاثة أسباب في ظني قامت على تفتيت هويتنا العربية: فهمنا الخاطئ للدين الذي نحن أهله على أنه لا يصح حتى نتخلى عن عروبتنا. أما الثاني فهو دور الأجنبي الذي سعى بكل الوسائل ومنها الدين لكي نحارب أنفسنا. وهذا شيء محير جدا، إذ أن الدين خرج من أرضنا ويعكس كل قيم العرب. وهو يتكلم بلغتنا. ومع ذلك كفرنا كل من يقول أنا عربي. قل أنا كردي، شيعي، سني، تركماني، مسلم، أفريقي، آسيوي، كل هذه لا يعارضها الدين، ولكن لا تقل أنا عربي. أما ثالثة الأثافي فهي الجهل الذي هو التربة التي يعشعش بها العاملان الآخران.

    ردحذف
  5. يخيل الي من هول ما قرات في هذا المقال انني اعيش فعلا في الزمن الذي لا عراق فيه ولا حتى اديان او قوميات
    واتخيل ان القوى الحالية المتحكمة ايضا ليس لها وجود وانما قوى لا تعرف الا القوة المطلقة والاستعباد لكل من هو اضعف منها دون قيم اخلاقية عامة او انسانية وكاننا سنكون في شريعة الغاب الحقيقية التي تقول انتظر وليس امامك سوى ان تكون الوجبة القادمة للذئاب
    وبكل ما يحمله هذا المقال من تشاؤم الا ان الامل بصحوة الضمير النائم بعد كل هذا الطرق الحثيث علية سيكون قائما والا كانت الامور تسير الى الهاوية المحققة
    نداؤنا الى كل من له اذن وعين وقلب ان لا يجعل الامور تسير الى الاسوا وان يشارك بالقول والفعل وبكل ما يملك من قوة وان يتدخل لوقف الانهيار

    ردحذف
  6. بعثت رد ولكن أنقطع النت .. لم يكفيك يا ست عشتار الكوميدية السوداء التي نحياها و غارقين فيها فأستعنت بخيالك في التأليف بعد 100 سنة ..

    ردحذف
  7. قتل صدام وقتل معه الامان في العراق

    ردحذف