"المدونة محمية بميثاق الشرف. أرجو الإشارة الى اسم (غار عشتار) والكاتبة (عشتار العراقية) عند إعادة النشر"

15‏/8‏/2014

لماذا تطابق داعش الصورة النمطية الأمريكية للعرب والمسلمين؟

غارعشتار
تطابقها لكم : عشتار العراقية
هل سألتم أنفسكم هذا السؤال؟ تعالوا نرى الصورة السينمائية النمطية الصهيوأمريكية للعرب والمسلمين (هم لا يفرقون بين الاثنين ويعتبرونهم واحدا)

نموذجان من الصور التي ترسخ في أذهان أطفالهم للعربي والمسلم
 والآن أريدكم أن تشاهدوا هذه الصور محاولين معرفة أيها حقيقة وأيها المقتبس من فيلم:










لماذا يحمل المقاتل ومن على سفر مصحفا بهذا الحجم؟




أتحداكم ان تعرفوا الواقع من الخيالي من كل صورة  .. وهكذا فإن لي هذه الملاحظات:
1- صورة الرجل  العربي المسلم في الغرب (قبل القاعدة) هي  صورة المتخلف الغبي النفطي راكب الجمل الشهواني الذي لديه حريم لا اول لهن ولا آخر. وهذه ليست موضع بحثنا هنا.
2- صورة الرجل العربي والمسلم (بعد القاعدة)  هي المتوحش حامل السيف قاطع الرؤوس المتجهم القبيح صاحب اللحية المرسلة والشعثاء وايضا الشهواني صاحب العبيد والرقيق. (كل الافلام والصور المفبركة والاخبار المهولة تؤكد هذه القضايا: قطع الرؤوس، أخذ النساء سبايا، نكاح الجهاد، الخ)
3- من المعلوم انه لم يكن هناك صور او لوحات مرسومة من ايام الجاهلية وفجر الاسلام تبين طرز الازياء وطرق الحياة، وكل اللوحات التي وصلتنا هي متخيلة ، وهكذا فإن الافلام التي رأيناها  على الشاشات العربية او الغربية هي صور متخيلة للمجتمعات المسلمة في عصورها الاولى او العصور الوسطى .
4- من الواضح أن الزي يعكس ثقافة المجتمعات وتراثها وينسجم مع البيئة (الصحراوية - الجبلية - المنخفضة - النهرية ) الخ، وكذلك مع طبيعة المناخ في اي بقعة في العالم، فالذي يعيش في الصحراء لا يرتدي ملابس من يعيش في القطب الشمالي. والذي يعيش في الجبال يرتدي من الملابس التي لاتقيد حركته وهو يصعد الجبل الخ. (مثال الشروال الكردي) . والملابس تتطور بتطور المجتمعات واستحداث وسائل الراحة، فمن كان في المناطق الباردة يغطي جسمه بجلود الحيوانات المدبوغة بدائيا، صار يستخدم المعاطف المصنوعة بأحدث الطرق، وهكذا.
5- من المعروف أن اللغة كائن حي تعيش وتنمو وتتطور وتتغير مع مايستجد في المجتمعات، ولكننا نرى لغة بيانات القاعدة مقعرة غير مفهومة لأجيالنا الحالية لأنها تستخدم لغة قريش.

وهنا يثور السؤال التالي: لماذا تصر (القاعدة) و(داعش) على ارتداء ملابس المجتمعات الصحراوية الغابرة كما تخيلها المستشرقون وتلقفتها السينما الغربية، في حين أن عناصر هذه المجاميع المسلحة تستخدم احدث معدات التكنولوجيا من الهواتف النقالة الى الاسلحة المتطورة الى السيارات وفي حين أن المجتمعات التي تتحرك فيها تطورت اساليب معيشتها وبالتالي ملابسها؟ لماذا يحمل السيف في صوره الدعائية في حين أنه يستطيع استخدام أحدث الاسلحة ؟ ولماذا يركب الحصان في صوره الدعائية ويتخذه رمزا في ترويسة منتدياته الجهادية في حين أنه يركب سيارات دفع رباعي؟ لماذا يستخدمون لغة مقعرة غريبة عن المجتمع ولماذا يطلقون على هجماتهم اسم (غزوة)؟
الجواب: لأنها تعكس صورة (نمطية) سينمائية. وهكذا فهذه الجماعات ليست حقيقية او أصلية وإنما صناعة نفذت بمقاسات معينة لتوحي بأشياء معينة (لاتمت الى زمننا بصلة) وهي الصورة التي وصلت الى الجماهير فعلا. وقد احتلت عقولنا، وصار بعض مفكرينا يحاول ان يجد العيب فينا، ويتحدث عن أننا كلنا (داعش)، ويحاول ان يجد الحل في تغيير مناهج  الدين وتغيير الدعاة الخ، مع ان تلك المناهج والخزعبلات موجودة في حياتنا منذ مئات السنين ولم تمنع التنوير والتطور الذي وصل اليه الانسان العربي والمسلم .
 ولكن هذه هي الصورة المطلوب ان تترسخ فينا. وأقول لكم: كلا. لسنا كلنا داعش . لقد قفز الانسان العربي والمسلم قفزة واسعة في كل المجالات وانطلق الى آفاق أرحب، واختار لنفسه نمط حياة أفضل، ولكن .. كل 50 عاما يعيدوننا الى نقطة الصفر. الى عصور الظلام، ريثما ينهبون ثرواتنا.

هناك 6 تعليقات:

  1. الأمة العربية كائن حي وجسم كان مريضا كله في أواخر أيام الاستعمار التركي. وقسم هذا الجسم وفتت في حقبة الاستعمار الغربي. ثم من بين الركام بدأ بعض أجزاء هذا الجسم يستعيد الحيوية في خلاياه لينهض رغم العرج في الجسم نتيجة مرض بعض الأجزاء الأخرى. واستمر الصراع بين الأجزاء المريضة والحية. فالحية تقاتل من أجل بقائها وبقاء الجسم كله (لأن فهمها أنه لا يمكن أن تعيش مع بقاء الأجزاء الأخرى مريضة). بينما كانت الأجزاء المريضة كتلا سرطانية تقاتل كل ما هو حي في الجسم لتنتهي بموت الجسم كله.

    أقول هذا لأوضح أننا لسنا بحاجة دائماً لعدوى خارجية. فالجسم العربي نفسه ينتج بين الفينة والأخرى خلايا سرطانية يكبر حجمها ويصغر نتيجة العوامل الخارجية التي تزيدها تورما وانتشارا والمقاومة المضادة للجزء الحي الذي يجتهد لمحاصرتها وقتلها. وإن الجسم عندما يضعف تتداعى إليه مختلف الجراثيم والفيروسات لتزيده إنهاكا وضعفا. كما أن هناك بعض الأمراض الكامنة في الجسم مانع من ظهورها قوة الجسم. وعندما بدأ الضعف بهذا الجسم، نشطت هذه الأمراض وتهيأت لها البيئة الصحيحة لتعيث في الجسم فسادا. وكذلك هي الأمة العربية ودواعشها ودعوجيوها وبقية الخلايا السرطانية الأخرى من أنظمة وأحزاب وأفراد، ودائماً تتماهى هذه الخلايا السرطانية في تصرفها مع الجراثيم والفيروسات الخارجية من إجل الإجهاض على الجسم والروح.

    ردحذف
  2. التقاطة جميلة عشتارتنا تلقي الضوء على أصل داعش اللي أزاحت القاعدة من واجهه الألام بعدما مل الناس من ذكر أسمها...مثل أفلام هوليوود عندما يضجر الناس من شخصيه يقوم المنتجون و الكتاب بأختراع شخصية أخرى...و لنسأل سؤال بسيط...لو لا وجود داعش بماذا كان سيفسر الغرب ما يحدث الآن...و من أستفاد و بأقصى ما تعنيه هذه الكلمه من معنى من وجود داعش...كله صوج مخرجينا...لزكوا باللحيه و الحصان و اللباس الاسود و الغبار المتطاير الى أن المساكين في هوليوود لم يكن عندهم غير تلك الصورة....هسه يجي واحد و يقول لعد قابل تريد يطلعولك مارسيدس بفلم الرساله مثلا...هم مسأله بيها نظرة وجه

    ردحذف
    الردود
    1. لا .. بس يجي خليفة المسلمين ، يرتدي عمامة وجبة سوداء وهي ملابس العباسيين ما ادري منو، وفي نفس الوقت يرتدي في معصمه ساعة رولكس.

      حذف
  3. عشتار؛
    هولوكوست غزه ؟في اﻻعلام الغربي يعلنون انهم يحاربون "حماس"المنظمه اﻻرهابيه حسب تعريفهم واعلامهم.لكن اعلام المقاومه كمايسمون انفسهم"الميادين.العالم"لماذا يأتون بصور المقاومون الشرفاء فعلا وقولا ملثمون ويظهرونهم في الاعلام مثل صور داعش والنصره)(الغربي والصيني ﻻيعرف الفرق ولكن تخدعه الصوره هل هي (صورة حق يراد بها باطل)وتبييض الوجوه الكالحه في طهران وبغداد ودمشق"داعش الشيعه (السستاني) والحكيم وعصائب الباطل اليست اوسخ من داعش"فرن الزهراء"وحرق الناس احياء وغيرها)(يحرمون البعث في بغداد ويحللونه في دمشق )ام انهم كالانعام واظل. ستشرق وينقشع الظلام

    ردحذف
    الردود
    1. نعم هو خلط متعمد. تتذكر انهم في العراق كانوا يطلقون على كل المقاومة بشكل عام : القاعدة. ولهذا رسخ في وجداني أن القاعدة صناعة امريكية من اجل تشويه المقاومة. طبعا في ظني أن من يرتدي الملابس الموحدة : القناع الاسود والملابس السوداء والاحذية القتالية الصحراوية (combat boots) مثل التي كان يرتديها بريمر، ويلبس درع الجسد الواقي (وهو الزي الاقرب الى ازياء القوات الخاصة) ، ويحمل اعلاما كبيرة لزوم التصوير. هو بالتأكيد (مصنوع) لأنه مجهز بتجهيزات لا تقدر عليها المقاومة الشعبية. المقاوم الحقيقي يطلع من بيته بملابسه (ربما دشداشة ربما تريننج سوت، ربما قميص وبنطلون) ويلف رأسه ووجهه بالكوفية .. ولايحمل اعلاما ولا يفكر في التصوير. هذا حقيقي لأن الاصل في المقاومة الشعبية (حرب العصابات) انك تضرب الضربة وتختفي (تذوب) في الجماهير. يعني الا تلبس ملابس مميزة تقول تعالوا خدوني. فكيف بناس يرتدون ملابس سوداء (تتميز بشكل فاقع في الاجواء الصحراوية) وموحدة ويحملون اعلاما سوداء كبيرة ، ويزعمون انهم (مقاومة) ؟؟

      حذف
  4. السلام عليكم
    اضكتوني وكيف الاعلام يرسج المسلم بلحيه طويله شعثه وانف كبير وعين تقدح شرر وبيده سيف وراس مقطوع وتحته برميل نفط ..ويجر جاريه خلفه...اشهد الله من زياراتي واني صغير الئ بريطانيا عام 72 يسالوني الانكليز انت من اين اقول لهم عراق يقولون ايران اقول لا المهم بعد التي والتيه افهمهم عربي وحدودنا علئ الخليج ...يلاتي السوال العبقري كم بئر نفط يملك اباكواني اضحك حسب الوضع مرات انكر واضحك ومرات اكول لهم 10 تصورا الغباء كيف احتلونا وبنوا ابراطوريه كبيره الجواب لان الشعوب مسكينه وفقيره وغبيه في المكر....ولا يزال الئ اليوم بعضهم يظنكل شخص له بير نفط كما يصور لهم الاعلام..مهزله ...للعلم قضيه وتنظيمالدوله او داعش عتيك عتك الدينار الاموي لكن لميسلطعليه الضوء وله تاثثير داخل العراق وتقاطع مع بقيه الفصائل في امور عقائديه وله تصفيات وقتل الئ افراد...لم يكن وليد اليوم وغدا سوف تسمعون اسم جديدمن يبدا تاثيره يعلوا بالساحه هناك الكثير من الفصائل المسلحه...واتذكر اذا نسيتم ساالفه اي خبر تفجير براس الدوله والقاعده وبدات يوم تفجير الحريري ...طلع واحد لابس اسود وخلف علم لا الله الا الله محمد رسول الله وقال نحن اي هم وهو شخصيا من قام بالعمليه ..المهزله كون سوريا اتهمت فورا برات نفسها وهو صحيح ان الرجل عباره عن حلاق لا علاقه له بالتنظيم واعلنت علئ الملا في حينها يعني الاعلام كله كذب والجاهل اللي يصدق كلمه منه يا ناس اصحوا

    ردحذف