"المدونة محمية بميثاق الشرف. أرجو الإشارة الى اسم (غار عشتار) والكاتبة (عشتار العراقية) عند إعادة النشر"

19‏/7‏/2014

أشراط قيامة الميت هذا اليوم: لامن شاف ولا من دري

غارعشتار
اليوم السبت ونحن في انتظار المعجزة التي بشرناكم بها هنا. وقبل أن يضرب البعض اخماسا بأسداس، أو يضرب الودع، أو يقرأ النجوم والفلك حول طريقة ظهور الغائب، عقد ابنه قوباد مؤتمرا صحفيا أذاع فيه أن اشراط قيامة الفطيس هي : التسلل مثل هبة الهواء الحار من مطار السليمانية الى مستقره الأخير، ولهذا طلب الفطيس الا يكون هناك  استقبال رسمي له، ولا عزاء للمنافقين. الأسباب الموجبة لهذه الأشراط كما شرحها قوباد:

1- الجو حار ولا داعي ان ينهك المستقبلون أنفسهم بعيدا عن المكيفات
2- ظهور المعجزة سيكون مع مغيب الشمس (مثل أي معجزة اخرى حيث يكون الضياء أقل والعين تعشي) وبما أننا في رمضان فهذا يعني وقت الإفطار وبما أن المستقبلين أكيد صايمين  فلا داعي لإرهاقهم ولأن الله أوصى بتعجيل الإفطار.
3- الدواعي الأمنية ، صحيح أن السليمانية آمنة ولكن من يأمن شر أسايش وبيشمركة الكاكا اللدود مسعود؟

كما طالب قوباد الشعب التواق لتكحيل عيونه برؤية هذه المعجزة الجلالية الرمضانية ، ألا يطلق المتهورون الرصاص احتفالا بالظهور، لأن (اللي يعوزه البيت يحرم على الجامع) يعني ماكو داعي للاسراف في الرصاص والأولى أن يدخر لمحاربة الأخوة الأعداء، صحيح أن تكاليف معالجة الفطيس زادت على 120 مليون دولار، وحفنة رصاص لن تثقل الميزان، أو تثقب الميزانية، ولكن هذا من رحمة الميت الحي بشعبه، لأن الملايين كانت من جيب الحكومة أما اثمان الرصاص فهي اكيد من جيب المواطن.  ويمكن للمواطنين المبتهجين عوضا عن ذلك تشغيل شريط (بشرة خير) بالكووردي والرقص عليها.
++
هذا ليس من عندي ولم أزد إلا بعض التوضيحات هنا وهناك لفائدة القاريء ، ولكن نص تصريحات قوباد هي هذه:

 قال قوباد طالباني نجل رئيس الجمهورية ان الرئيس جلال طالباني اكد انه مطلع على أوضاع العراق وانه لن يبتعد عن العمل السياسي خدمة للشعب العراقي"مؤكدا ان" صحته جيدة جداً". وقال قوباد في مؤتمر صحفي عقده بمدينة جمجمال بمحافظة السليمانية ان "رئيس الجمهورية الذي سيصل غدا الى السليمانية طالب بعدم اقامة حفل استقبال رسمي له بسبب الاجواء الحارة وشهر رمضان والاوضاع الامنية وحفاظا على الاستقرار الامني في مدينة السليمانية".
كما طالب رئيس الجمهورية مواطني الاقليم والمحتفلين بعدم اطلاق العيارات النارية كتعبير عن وابتهاجهم بعودته وادخارها لمواجهة الارهابيين.بحسب قول نجله قوباد طالباني.
وأشار نجل رئيس الجمهورية الى ان "فريقاً طبياً المانيا سيرافق طالباني لمتابعة حالته الصحية والاطمئنان أكثر على استقرارها".
وأشارت مصادر مطلعة ان "الرئيس طالباني سيصل غداً الى السليمانية قبل موعد الافطار عبر مطار السليمانية بطائرة خاصة قادمة من العاصمة الالمانية برلين التي خضع فيها للعلاج".
++
هذه هي إذن علامات الظهور وقد بدأت تلوح بشائرها.. علينا أن نتوقع إذن تسللا صامتا مخفيا عن الأعين، إلا عن كاميرات خبراء الفوتوشوب، وأن الفرجة ستكون فقط على صور ثابتة (او متحركة محسوبة) توزع على الشاشات والفيسبوكات.
ولكن هل (عدم إقامة حفل استقبال رسمي) يشمل حتى نائب رئيس الجمهورية ؟ رئيس الوزراء؟ رئيس الإقليم؟ هل يقتصر الإستقبال على العائلة والكاتمين السر؟ أما الكاتمون الغيظ فليموتوا بغيظهم. ضخامته باق و"لن يبتعد عن العمل السياسي خدمة للشعب العراقي" حيا أو ميتا حتى گطع النفس (نفس الشعب العراقي طبعا).

هناك 3 تعليقات:

  1. تحية من العراق الى أين ... للجميع ولكِ أنت أيضاً يا سيدتي،
    لا أدري لماذا تذكرني هذه العودة الحميدة ليادة الفطيس بعودة فطيس أخر هو الملك حسين في نهاية التسعينات من القرن الماضي عائداً من رحلته العلاجية في (أمريكا)، حيث ظهر للملأ في الاردن لثلاثة أيام فقط كما أذكر وطرق بالجوكر بعد أن نصّب أبنه بدلاً من أخيه. فمن سينصب فخامته بدلاً عنه ياترى؟
    رأيي: على الاكثر ستكون شخصية مقربة من إيران وفي نفس الوقت ذات صلة وثيقة بإسرائيل... أي كما كنتِ قد تنبأتي به سابقاً (محافظ كركوك) الذي سينتخب من بعدها رئيساً للعراق...

    ردحذف
    الردود
    1. بالضبط هذا ماكنت افكر به، لا اقصد اني قارنته بالملك حسين لأني نسيته ولكني كنت افكر ان عودته هي تمهيد لاعلان موته بشكل رسمي مشرف وحتى يحظى بجنازة (رئيس جمهورية) . والله يا اخي لو وضعوا محافظ كركوك رئيسا للجمهورية تكون فضيحة لأنه - عدا علاقته بالصهاينة - يحمل الجنسية الأمريكية بالتأكيد.

      حذف
  2. فاتورة علاج الفطيس لمن تنتهي. فسوف يرافقه فريق طب ألماني حتى إلى قبره. هذه هي الغيبة الصغرى وبعدها ربما تبدأ الغيبة الكبرى. وباعتباره صاحب الزمان الكووردي، فلا بد أن يظهر لنا ولي الفقيه الكووردي ليسوس البلاد والعباد في غياب الفطيس.

    ردحذف