"المدونة محمية بميثاق الشرف. أرجو الإشارة الى اسم (غار عشتار) والكاتبة (عشتار العراقية) عند إعادة النشر"

14‏/7‏/2014

زمن المعجزات: الصلاة تحت الماء

غارعشتار
انتشر قبل يومين فيديو يصور ماقيل أنه ضفادع كتائب القسام تصلي في قاع البحر قبل ان تقوم بعملية فدائية ضد اهداف صهيونية ردا على العدوان. ثم اتضح أن الفيلم قديم يعود تاريخه الى 2009 وقد نشرته مواقع اسلامية غير عربية، فلا قسام ولا يحزنون. والفيلم بنسخته الأصلية وتاريخه القديم هو هذا:

ويبدو ان الفيلم استعادته صفحات التواصل الاجتماعي بالكذبة الجديدة ثم تناولته وكالات انباء مثل (انباء فارس) الايرانية ، وكان ينبغي على مثل هذه الوكالات تحري الدقة و الحقيقة خاصة فيما ينشر في الفيسبوك وتويتر، وقد كشفت صحيفة (المصري اليوم) هذه الأكذوبة هنا.
وبطبيعة الحال ارتفعت الآهات والتكبيرات من قطيع صفحات التواصل الإجتماعي لهذه القدرة الالهية والاسلامية وثبات كتائب القسام على دينهم حتى انهم لايفوتون الصلاة بأوقاتها سواء كانوا تحت الماء او في بطن الحوت!! لم يسأل أحد ما سؤالين ساذجين:
1- إذا كان أمام الغواصين مهمة سرية حساسة تجري بتوقيتات محددة، فلماذا لم يصلوا قبل النزول الى قعر البحر؟ أو لماذا لم يؤدوا الصلاة بعد انتهاء المهمة ؟ أليس هناك ترخيصات في الاسلام؟
2- إذا كان لديهم مصور يستطيع تصويرهم تحت الماء وهم يصلون، لماذا ياترى لم يصورهم وهم ينفذون العملية السرية؟ وهل عظمة المهمة التي اضطلعوا بها هي الصلاة تحت الماء أم تنفيذ مهمة عسكرية؟
كذلك لدي سؤال لمن زيف الفيلم ونسبه الى كتائب القسام: ماهو الجديد او العظيم في هذا؟ منذ سنوات لاتعد ولا تحصى ومنذ اختراع الكاميرات تحت الماء والافلام الامريكية تعج بالصراع أو الحب أو الهروب من السجن تحت الماء الخ والافلام الوثائقية تعج بقصص استكشاف اعماق البحار. بل حتى انه راج قبل سنوات عمليات ولادة تحت الماء  بعد ان اكتشفوا أن الولادة تكون اسهل بالنسبة للأم والوليد تحت الماء، فما الذي يضيف للإسلام ان يصلي بضعة أفراد تحت الماء؟ 

هناك 4 تعليقات:

  1. صح انتشرت الصوره واني شفتها يمكن 3 مرات بس مادققت
    لان مالي خلق وادري بيها كذب مبينه (خريج غار عشتار)
    يوميا اكتشف تقريبا 5 كذبات من نوع صور بتويتر وفيسبوك
    طبعا تمشي على الخليجيين والغشمه ماتمشي علينه

    امس انتشر خبر مقتل عدد من النساء تقريبا 25 وحده في زيونه
    طبعا الطائفيين نشروها على ان المليشيات قتلت نساء سنه وهم كاعدين يفطرون واطفالهم ومنظر مروع (بهارات برياني)
    بعدين طلع الخبر هذولي مجموعه من فتيات الليل انقتلوا
    وبعد ماشفت الصوره ارجح خبر انهم فتيات ليل.

    ردحذف
    الردود
    1. صارت مسألة فظيعة استغلال اصحاب الميول السياسية من هذه الجهة او تلك للصور والافلام وكلمن يحود النار (الصورة) لكرصته بدون تدقيق او تمحيص وشكرا لأنك نسبت مهارتك في كشف الكذبات الى دراستك في الغار. وفي الواقع ان الانسان لا يحتاج الا الى شيء من المعرفة او شيء من المنطق حتى يحلل اي صورة يراها. اما بالنسبة لفتيات الليل، فإني ضد قيام ميليشيات بقتلهن وكان الأفضل اعتقالهن ثم اعادة تأهيلهن ليصبحن صالحات في المجتمع. ولولا ان الحكومة تشجع على اقامة دور الدعارة بسبب فسادها اصلا، او اغماض عينيها خدمة لمعسكرات الاحتلال، لما انتشرت هذه الدور.

      حذف
  2. اعتقد ان استخدام الصورة او الفيديو هو لرفع المعنويات فقط سواءا لحماس او لمؤيديهم وسواءا كانت الصورة حقيقية او مقتبسة فقد ادت غرضها المعنوي
    وكثيرا ما تستخدم كل ادارات المعارك صور تبثها في لحظة ما بدوافع الحرب النفسية وامريكا سيدة في هذا المجال كما يعلم الجميع حيث هوليود ترافق القطعات العسكرية الى كل مكان
    اما من ناحية الصلاة فهي تتوافق مع عقيدة حماس القتالية

    ردحذف
    الردود
    1. صحيح يا ابو ذر ولكننا في زمن تقنيات جعلت انكشاف الكذبة سريعا مما يؤثر على مصداقية الجهة التي تبث الصورة. وأنا معك في أن امريكا كسبت معظم حروبها بالمعارك النفسية. ولكن بطرق اخرى. انظر مثلا انها حين غزت بغداد كان اول شيء تفعله انها عملت استعراض تمثيلي لتحطيم تمثال صدام حسين في ساحة الفردوس. كانت العملية مصنوعة ولكنها نفذتها بشكل يوحي بأن جموع الشعب العراقي هم الذين هدموا الصورة فرحا بال(تحرير)، وظلت الصورة حتى بعد انكشاف افتعالها مثل ايقونة تنشر حتى الان ويعتبرها الكثيرون في انحاء العالم رمزا للتحرر من (الدكتاتورية). ولكن لطش الصور من هنا وهناك ونسبتها الى هذا الفريق او ذاك هو شغل هواة الفيسبوك الذين ينشرون اي شيء بدون تدقيق مما حول صفحات التواصل الاجتماعي الى غابة ضاعت فيها الحقيقة.

      حذف