"المدونة محمية بميثاق الشرف. أرجو الإشارة الى اسم (غار عشتار) والكاتبة (عشتار العراقية) عند إعادة النشر"

21‏/7‏/2014

كيف تعرف أن العراق مازال تحت الاحتلال -16

غارعشتار
هذه السلسلة لن تنتهي ، كل يوم نتنبه الى دليل يؤكد أن الإحتلال باق. كيف يمكن أن تزعم انك تحررت من الإحتلال ومازالت القواعد العسكرية الأمريكية تحمل اسماءها المشينة؟
خذ عندك الكلية الجوية العراقية (ايام الحكم الوطني) والتي تقع في تكريت، احتلها الأمريكان وحولوها الى قاعدة لهم واطلقوا عليها اسم (سبايكرSpeicher) تكريما لطيارهم مايكل سكوت سبايكر (اسم العائلة يهودي) الذي كان طيارا تابعا للبحرية الأمريكية وأسقطه صاروخ اطلق من طائرة ميج تابعة للقوة الجوية العراقية أثناء العدوان على العراق في 1991. تصوروا أن يطلقوا اسم الطيار اليهودي المعتدي على مقر الكلية الجوية العراقية ثأرا وانتقاما، ومازال العراقيون الخونة الذين يحكمون العراق يستخدمون الإسم الذي يتردد هذه الأيام بقوة في الأخبار. ومن العجب أن نفس الحثالات الحاكمة الآن حين دخلت العراق كان أول مهامها تغيير اسماء المدن والمحافظات والشوارع وهي اسماء عربية بحتة ومن التاريخ العراقي العربي الاسلامي الى أسماء اخرى من تاريخهم (النضالي)، فلماذا ياترى لم يحاولوا تغيير اسم هذه القاعدة الى اسم آخر إلا أنهم لايجرأون على تغيير ما أسسه الاحتلال الذي يخدمونه.
إقرأ الحلقات  السابقة من هذه السلسلة في ملف (العراق تحت الاحتلال).

هناك 3 تعليقات:

  1. الملفت للانتباه ان الاسماء التي اطلقها الاحتلال الامريكي لا زالت تتردد على السنة العراقيين جميعا الا من رحم ربي
    فهل فعلا ان العراقيين ارتضوا بان يكونوا تبعا للاحتلال الى الابد ؟وهل ستبقى الاسماء تتردد على الالسنة حتى ما بعد التحرير ؟
    انها تشبه حالة الاحتلال الاستيطاني الصهيوني الذي سمى المدن والقرى الفلسطينية باسماء عبرية واصبح الفلسطينيون ثوار وغير ثوار يرددونها
    الموضوع بحاجة الى وقفة تامل

    ردحذف
    الردود
    1. شكرا لأنك لفت نظرنا الى حالة الاستيطان الصهيوني وتغيير اسماء المدن والقرى. شيء مخجل حقا. وهذا هو ما أقوله دائما : الاحتلال يبدأ من اللغة ثم العقل ثم الأرض.

      حذف
  2. نفس السيناريو يُتبع فى ليبيا المحتلة وربما على نطاق اوسع يبدو أنه قريبا سيقرأ العالم أنه كان هناك دولة عربية اسمها ليبيا

    ردحذف