"المدونة محمية بميثاق الشرف. أرجو الإشارة الى اسم (غار عشتار) والكاتبة (عشتار العراقية) عند إعادة النشر"

21‏/6‏/2014

خطة أمريكا السرية: إعادة غزو العراق من أجل غزو سوريا؟؟

غارعشتار
متابعة لهذا الموضوع
بقلم: توني كارتالوجي
ترجمة (مختصرة) عشتار العراقية 

قافلة داعش في مركبات جديدة في محافظة الأنبار
قوات داعش هي جيش مسلح وممول ومنظم جيدا، اكتسح العراق من تركيا وشمال شرق سوريا واحتل الموصل وتكريت ويهدد العاصمة العراقية الان. كان رد فعل الولايات المتحدة بشكل روايتين:
1- ان المخابرات الامريكية على أرض و سماء العراق (بشكل طائرات مراقبة) لم تشاهد او تتوقع الغزو (مع ان داعش تتحرك بقوافل كما ترون في الصورة وترفع اعلامها على الملأ ولا تخفي هويتها)
2- ان داعش هي منظمة ارهابية تمول نفسها فهي تنهب البنوك وتجمع التبرعات من على تويتر.
الرد  على الرواية الاولى - ان السي آي أي كانت تدير برنامجا على مدى 3 سنوات لجمع المعلومات على طول الحدود التركية السورية لمراقبة وتسليح المقاتلين (المعتدلين) الذين يحاربون الحكومة السورية والولايات المتحدة، ثم  تزعم انها فوجئت بغزو داعش للعراق. ولو لم تستطع الطائرات بدون طيار المراقبة بكفاءة فقد كان على عناصر السي آي أي التقاط اي صحيفة لقراءة مايحدث. مثل هذا الخبر الذي نشر في صحيفة لبنانية في مارس 2014 ومفاده ان داعش سحبت قواتها من اللاذقية وادلب في غرب سوريا واعادت نشرها في شرق سوريا على الحدود السورية العراقية . فإذا كانت صحيفة لبنانية تعلم بتحريكات داعش كيف لم تعرف السي آي أي بذلك؟ الجواب الواضح هو ان السي آي أي تعلم وتدعي الجهل حتى لو كان على حساب سمعتها من اجل خداع اعدائها للاعتقاد بان الوكالة تفتقر للكفاءة بدلا من تهمة التواطيء في الغزو الداعشي لشمال العراق.
والرد على الرواية الثانية - لقد قامت الولايات المتحدة وتركيا والسعودية وقطر بتمويل وتسليح الارهابيين المقاتلين في سوريا على مدى السنوات الثلاث الماضية بكلفة تبلغ مئات الملايين من الدولارات - وهي بالمصادفة نفس الكلفة التي تحتاجها داعش لنيل التفوق على الجماعات المقاتلة الاخرى في سوريا ولتحريك قوات قادرة على دخول العراق واكتساح دفاعات بغداد وهذه قدرات لاتؤمنها تبرعات الانترنيت او سرقات البنوك، وإنما لابد من أن تكون خلفها دول كما أوضحنا.
ونجد في تقارير مركز مكافحة الارهاب العسكري في ويست بوينت (هنا وهنا) شروحا مفصلة و دقيقة  لشبكة الارهاب التي استخدمت لاغراق العراق بالارهابيين الاجانب والاسلحة والمال لاشعال (حرب طائفية) مفتعلة  خلال الاحتلال الامريكي ثم تم ارسال هؤلاء الى سوريا من اجل الاطاحة بحكومتها.
ماذا تفعل داعش في العراق؟
تقرير مركز نيو ايضا ينشر مقالة سيمور هيرش لعام 2007 بعنوان (تغيير المسار) والتي توثق في 9 صفحات مقاصد الولايات المتحدة والسعودية واسرائيل لخلق واستخدام متطرفين طائفيين في عموم المنطقة لمواجهة ايران وسوريا وحزب الله في لبنان. وقد اشار هيرش الى ان هؤلاء المتطرفين الطائفيين كانت لهم ارتباطات بالقاعدة .
وقوات داعش هي الشكل الاخير لهذه المؤامرة ، جيش قائم يعمل بحصانة ، يهدد بالاطاحة بالحكومة السورية ويقضي على القوات العراقية الموالية لايران بل يهدد ايران نفسها ببناء جسر من ملاذات القاعدة التي يوفرها الناتو في تركيا عبر شمال العراق الى الحدود الايرانية مباشرة . وبما ان الغرب يسمي هذه الجماعة (ارهابية) فهو ينجو من المساءلة  حول تأسيسها ونشرها وماترتكبه من جرائم.
ذريعة لغزو الناتو
الاراضي التي تسيطر عليها داعش حول الحدود السورية العراقية تتكون من منطقة بحجم سوريا ذاتها، وبما أن بغداد  تتوسل التدخل الاجنبي وداعش تعطي الناتو ذريعة لفعل ذلك باحتجاز القنصل التركي في الموصل (وملاحظة مني: اضافة الى قضية كيمياوي منشأة المثنى) مما  يشكل كل ذلك حجة لاعادة غزو العراق، مع مايرافقه من اخبار عن وحشية داعش وافلام  قطع الرؤوس وفرار الالاف من المدنيين ، مما يمهد لموافقة الرأي العام  على التدخل.غزو شمال العراق سوف يسمح  للناتو تبرير عمليات اجتياز الحدود الى شرق سوريا . وفي واقع الامر ان ماسوف يفعله الناتو هو اقامة ما رغب به طويلا (منطقة عازلة) حيث يستطيع الارهابيون القيام بهجمات اكثر فعالية في العمق السوري . ومع عودة السلام والهدوء الى غرب سوريا بعد الانتصارات الحكومية فإن آخر جبهة لدى قوات ارهاب الناتو هو قوس القاعدة الممتد على الحدود التركية والان عبر  سوريا الشرقية وشمال العراق . كما أن وجود الناتو في شمال العراق سوف يشكل عائقا امام التجارة والمساعدات اللوجستية الايرانية السورية.
المصدر

هناك 3 تعليقات:

  1. اعتقد ان من أوليات العم سام في المرحلة القادمه هي عدم ترجيح كفّه على الكفّه الاخرى

    ردحذف
    الردود
    1. وهل تعتقد ان اختصار مشكلة العراق هي بين (السنة والشيعة) وترجيح كفة هؤلاء على اولئك؟ أم العراقيون بالنسبة للعم سام ينقسمون الى : عملاء وغير عملاء؟ وهل يمكن لأي استعماري عاقل أن يرجح كفة غير العملاء على العملاء؟ العملاء هننا لاأقصد بهم (الشيعة) وإنما كل العملاء سواء كانوا عربا أم كردا، مسيحيين أم مسلمين وقد رأينا حكومة الاحتلال من كل الاطياف والاجناس.

      حذف
  2. لقد عملت امريكا والناتو تحت امرتها وكل ادواتها التنفيذية على الارض عملت على جعل مناطق في العراق وسوريا وايران مناطق رخوة يسهل النفاذ والحركة منها الى عمق الدول الثلاث من خلال اضعاف قوة الدول المركزية خاصة في سوريا والعراق وكان حصان طروادة الكردي هو الذي يؤدي دوره هنا والان جاء دور التنفيذ الفعلي لاقتطاع الاجزاء وتشكيل اقليم جديد بقيادة الاكراد وبحماية الناتو ويبدو ان الدور الصهيوني في المرحلة القادمة سيكون اكثر ظهورا من ذي قبل خاصة اذا بدا تصدير النفط من شمال العراق الى موانيء دولة الكيان الصهيوني علانية وسيكون مبررات التدخل هو حماية انابيب النفط المغذية لدولة الكيان

    ردحذف