"المدونة محمية بميثاق الشرف. أرجو الإشارة الى اسم (غار عشتار) والكاتبة (عشتار العراقية) عند إعادة النشر"

20‏/6‏/2014

مغامرات الجثث الطائرة : من العراق الى مصر الى المكسيك الى العراق

غارعشتار
مرة كتبنا عن الجثث الطائرة هنا، واليوم نشير أيضا الى حالة أخرى،علما أننا فضحنا كثيرا من فبركات العالم الإفتراضي، ويبدو انه في ظل ضباب الغابة الاعلامية التي يدخلها كل من هب ودب، لن نرى صدقا أو حقيقة. ولكن ماذنب الموتى في رحلة العذاب هذه؟
الصورة اليوم هي هذه:

شهر 5 سنة 2013
صورة عناصر شرطة عراقيين قتلى في بغداد
  شهر 7 سنة 2013
صورة جثث للصوص قتلهم الاخوان المسلمون في منطقة العمرانية في الجيزة - مصر
في نفس الشهر 7 سنة 2013
 طارت الجثث الى المكسيك حيث كانت ضحايا عصابة مكسيكية
بعد شهرين في 9 سنة 2013
عادت الى العراق بشكل رجال مجهولين في جنوب بغداد
ولكن بعد سنة في حزيران 2014
 اصبحت الجثث لشباب سنة عراقيين قتلتهم ميلشيات شيعية في بغداد
++
المفارقة هي أن مستخدمي الصورة مختلفون في الاتجاهات السياسية وكل منهم يستخدمها لإثارة مشاعر جماعته ضد الخصوم وهكذا فمرة يكون الموتى شرطة ومرة لصوص ومرة شباب أنقياء من السنة.. وتتعالى في كل استخدام للصورة آهات التعاطف والغضب والحزن والشتائم من القطعان التي ترتاد شبكات التواصل الإجتماعي وهي تتلقف أي علف يرمى إليها.

هناك 4 تعليقات:

  1. اعتقد ان استخدام الصورة المتكررة من قبل اكثر من جهة مختلفة متناقضة مع الاخرى هي من قبيل تعويد المشاهد والمتابع على تقبل صورة القتل والتعايش معها تماما كما استخدام الفضائيات العربية والعالمية لرؤية القتل اليومي خلال الربيع العربي لتحويل شعور الانسان المتقبل لهذه الصور شعورا عاديا وعدم الاهتمام بالماسي التي ستاتي سواءا كانت اكبر ام اصغر
    وكان المتلقي يعيش في دائرة القتل اليومي وعليه ان يكون اما قاتلا او قتيلا

    ردحذف
  2. لتفادي استغلال الموتى, بعد ان عجزنا عن الدفاع عنهم احياءا, اقترح ان تستحدث كل طائفة, عشيرة, دين, ميليشيا او حزب ختما خاصا توشم به مؤخرات اتباعها ليسهل التعرف عليهم ولتفادي استغلال جثثهم من قبل الطرف المعادي. أما لماذا اقترح وشم المؤخرة بدلا من الرأس او اي جزء آخر من الجسد, فمرد ذلك الى أنه قد ثبت لدينا بأن الجنس البشري مولع بقطع الرؤوس اكثر من ولعه بقطع المؤخرات.

    ردحذف
    الردود
    1. فكرة خلاقة ولكنها ليست جديدة فهناك فعلا طوائف تختم اتباعها بأختام معينة ، مثلا في مصر المسيحيون يوشمون ابناءهم بوشم الصليب على باطن المعصم. والمسلمون المتدينون يوشمون جباهم بعلامة الصلاة بواسطة شوي ثمرة باذنجان ولسع الجبهة بها وهي خاصة بالرجال فقط وليس النساء اللواتي كما يبدو لا سيماء في وجههن (من اثر السجود) مهما بلغن من الورع ومداومة الصلاة. وكان لدينا في العراق (دك العصافير) على الجبهات وغيرها من الوشوم للنساء والرجال وربما لو درسناها لعرفنا انها علامات خاصة بكل عشيرة الخ. وهناك في الاسلام ختان الرجال مثلا ولكن الميت من هؤلاء لن تستطيع تمييزه عن اليهودي لأنهم يختتنون ايضا.. بالنسبة لتطوير فكرتك، اعتقد انها أمنيا غير مناسبة. تصور أن أحد الموشومين بوشم حزب او مذهب وقرر في وقت ما ان يغير معتقده السياسي او الديني، فهل يبقي على الوشم القديم او يطبع عليه كلمة (باطل) أو يضع الى جانبه وشما آخر؟ وتصور لو واحد غير معتقداته عدة مرات من شيوعي الى ليبرالي ثم الى اسلامي متطرف ثم الى قومي شوفيني ، فهل سوف يبقى مكان يضع فيه ختما جديدا؟ ولو أن هذه الطريقة سوف تسهل الأمور على السيطرات والقتل على الهوية ، فبدلا من طلب الهوية التي يمكن ان تزور في سوق مريدي، يكون الكشف الذاتي هو السبيل الأفضل والأقرب لمعرفة هوية المسكين الذي يقع في ايديهم.

      حذف
  3. على ذكر الوشوم والقتل على الهوية، ومعرفة الناس من خلال الكشف الذاتي، أذكر أن طبيبا (وهو مازال يزاول المهنة حتى الآن وعمره قارب السبعين) متخصص (أجلكم الله) في علاج البواسير. وقد ذكر لي أن مرضاه كثيرون. ويقابله أحدهم في كل مرة يذهب إلى السوق أو لتناول وجبة في مطعم. ويكون السؤال المعتاد منه: هل تذكرني يا دكتور؟ أنا عملت عندك عملية منذ فترة. ويكون رد الدكتور: أهلا، ولكن لا أذكر. ومع مرور الوقت وتكرر هذا الموقف، يقول الطبيب في الواقع لا أذكرهم من وجوههم، ربما لو كشفوا عن مؤخراتهم لاهتديت لمعرفتهم!!!

    ردحذف