"المدونة محمية بميثاق الشرف. أرجو الإشارة الى اسم (غار عشتار) والكاتبة (عشتار العراقية) عند إعادة النشر"

5‏/6‏/2014

قصة مبادلة الأسير الأمريكي المثيرة للجدل

غارعشتار
احتلت وسائل الاعلام الدولي هذا الاسبوع قصة مبادلة أسير (حرب) أمريكي بخمسة من أسرى طالبان في غوانتنامو. التبادل كان مثيرا لكثير من اللغط في الاوساط الأمريكية لأن الرؤساء الأمريكان كانوا دائما يقولون (لا تفاوض مع الإرهابيين) ، وبما أن طالبان مصنفة (ارهابية) حسب القاموس الأمريكي ، فقد كان هذا من عجب العجاب، ثم  انطلقت اقوال من بعض الجنود أن الأسير بيرجدال كان (هاربا) من وحدته في أفغانستان، وأن البحث عنه كلفهم حياة بعض رفاقهم، وأنه لايستحق ذلك، ثم جاءت الطامة الكبرى حين أراد أبوه أن يعبر عن مشاعره الجياشة أمام اوباما لتحرير أبنه فكان أول مانطق به أمام الميكرفون هو (بسم الله الرحمن الرحيم) وقيل انه تعلم بعض الكلمات العربية وبعض الكلمات البشتونية ليشكر طالبان!! ولكن هذه الكلمات أثارت ثائرة الأمريكان العنصريين.
كل هذا لا يهمني، ولكن ما لفت انتباهي
هذا الفيلم الذي نشرته وسائل الاعلام الأمريكية (ونقلته عنها وسائل الاعلام الدولية) باعتباره اول لقطات تسليم (طالبان) للجانب الأمريكي. ولكن واقع الأمر كما أراه وكما سترونه إذا دققتم النظر هو أن هؤلاء الاشخاص الذين قاموا بتسليمه (ثم ركبوا معه المروحية) لايشبهون طالبان وإنما يبدو أنهم قوات خاصة ، ربما امريكية، ربما قطرية (الوسيط في هذه الصفقة) ، ولكنهم بالتأكيد ليسوا افغانا. وربما تلاحظون ان آخر شخص بقي على الآرض بدأ فورا بعد اقلاع المروحية بنزع اللثام الذي كان يخنقه مما يدل على أنه غير معتاد عليه.
وحسب الكذب الأمريكي يعلنون أن طالبان هي التي سربت الفيديو.

هناك 4 تعليقات:

  1. يبدوا ان CIA أفلست وبدأت بتجنيد عملاء لايجيدون التمثيل. كدت اسقط على قفاي من الضحك لسوء اداء الممثلينن الذين لعبوا دور قوات الكوماندوز التي تسلمت الرهينة.
    ماهي الغاية من هذه المسرحية الهزلية, ولماذا تحتاج امريكا الى اثبات ان عملية التبادل تمت بالفعل؟ لا اجد تفسيرا لذلك سوى ان امريكا رضخت (طوعا بعد ان تبين لها ان طالبان المتطرفة هي السلاح الامثل لمحاربة بوتين) لمطالب طالبان. ولكنها لاتريد ان يبدوا الامر وكأنه افراج عن قادة طالبان دون مقابل. فارتأت توليف هذه المسرحية السخيفة باستخدام عميلها المزدوج بيرجدال. واغلب الظن أن الحكومة الامريكية عرضت العفو عن بيرجدال الهارب من الجيش مقابل ادائه دور الاسير.
    إفلاس امريكا بعد ان لم يتبق لها من عملائها غير قطر لتلجأ اليه في مثل هذه المسرحيات الهزلية, مؤشر مهم. ولكن الامر الملفت للنظر هنا هو الدور الوسخ والفاضح الذي تلعبه امارة موزة بوقاحة مكشوفة.

    ردحذف
    الردود
    1. نعم ربما هذا هو التفسير المنطقي وستخبرنا الايام ما كان خافيا. قطر خادمة امريكا كانت قد افتتحت منذ فترة مكتبا لطالبان في الدوحة، ربما كان ذلك تمهيدا لمثل هذه الادوار.

      حذف
  2. لا بل من غير المهم كيف تم تسليمه.. بل الأهم كيف وصل الى طالبان ؟ . فمجموعة من زملائه قالو انه كان قد اختفى لأكثر من مرة من ثكنته . وفي اخرى ومن المحتمل انه قد اجرى اتصالا مع طالبان .
    اما طالبان فقد صرح احد مسؤليها بان بيرغدال كان تحت تاثير مادة مهلوسة يوم فقدانه .. اي ان كل الدلائل تشير الى انه قد سئم الاستمرار في قذارة الجنود الأمريكان ونفاقهم وافعالهم الشنيعة في التمثيل بجثث قتلاهم او الأعتداء على الأبرياء وقتلهم مما اثار اشمئزازه ودعاه لمحاولة تغير نمط حياته بين جنود ثكنته وقرر الألتحاق بطالبان الذين على الأقل لم ينافقوا بمبادئهم فهم عليها سائرون وان كانت بشعة في الكثير من تصرفاتهم الأرهابية ..

    ردحذف
  3. امريكا لديها تواجد عسكري في مختلف انحاء العالم وهي قادرة على ان تمثل قواتها او عملاؤها مشهدا تمثيليا تقليديا
    لكن المهم هو مغزى هذا الفيلم والرسالة التي يريدون ايصالها للعالم
    اعتقد ان امريكا تريد ان تجدد ادوار محددة لطالبان في افغانستان ومحيطها وان تبعث رسالتها الى انها تقوم بتبادل اسرى حتى مع بعض الحركات المصنفة ارهابية لانقاذ مواطنيها وانها مضطرة لذلك

    ردحذف