"المدونة محمية بميثاق الشرف. أرجو الإشارة الى اسم (غار عشتار) والكاتبة (عشتار العراقية) عند إعادة النشر"

1‏/5‏/2014

كنتاكي اليمن: من مجازر البشر الى مجازر الدجاج

غارعشتار
في صنعاء ساحة او مكان اسمه (جولة كنتاكي) لعب دورا هاما في (الثورة) في ايلول 2011 حيث قتل فيه العديد من (الثوار) في ماسمي بمجزرة كنتاكي. ويبدو والله أعلم أن المنطقة مسماة على مطعم قديم لدجاج كنتاكي. المهم ان الاسم دخل التاريخ وكل سنة يستعيد اليمنيون ذكرى تلك المجزرة.

ومع أن اسم جولة كنتاكي تم تغييره الى جولة النصر، ولكن ظل الناس - كالعادة - يستخدمون الاسم القديم. يكفي أن تضع اسم (جولة كنتاكي) على جبين عمك جوجل حتى تظهر لك صور الحشود المليونية والاشلاء الممزقة والدماء المتناثرة في مجزرة مهيبة. ومنها صور صارت مثل ايقونات كهذه الصورة:
قبل يومين عادت الحشود الى جولة كنتاكي ولكن لسبب مختلف:
فقد قام رجل اعمال اسمه حميد الأحمر بتجديد مطعم كنتاكي، ولأن الشعب اليمني قد قام بثورته من أجل الحلم الأمريكي في (كوكاكولا وكنتاكي) فقد احتشد عند الافتتاح 15 ألف يمني من اجل قطف ثمار (الديمقراطية بالخلطة السرية للجنرال كنتاكي) وصدق أو لا  تصدق..طلع المشروع ثوريا فهو أولا وضع اليمن على سلم الحضارة والتكنولوجيا ثم جعل صنعاء في مصاف دبي (الجميع يقارن التقدم  بمطاعم ومولات بدبي) وهو قبل كل شيء يهدف الى ايجاد وظائف لمئات الشباب اليمني العاطل .. ياترى كم شاب يمكن ان يعمل في مطعم كنتاكي؟؟ الخبر يقول:
 أعادت الشركة اليمنية للأغذية بصنعاء؛ إطلاق العلامة التجارية لمطاعم كنتاكي (KFC) في اليمن بحلة جديدة تضاهي المعايير العالمية والتكنولوجية الحديثة.
 وقالت الشركة -التي تعد إحدى شركات مجموعة الأحمر- بأنها بصدد وضع خطة انتشار لمطاعمها في باقي محافظات الجمهورية بهدف مساعدة الاقتصاد اليمني في ضخ مئات الوظائف للشباب التي قد تحد من البطالة والنهوض بالاقتصاد الوطني.
وفي تصريح صحفي قال السيد طارق داود المدير العام للشركة بأن مطعم كنتاكي، فرع السبعين (اسم المنطقة وليس عدد الفروع)، أصبح يضاهي مثيله من المطاعم في العالم كالتي موجودة في لندن ودبي والقاهرة، مشيراً إلى انبهار الشركة
العالمية لسلسلة مطاعم كنتاكي (YUM Brands) بمستوى التجهيزات والتحديثات والاستخدام التكنولوجي الحديث في المطعم.
 مؤكداً بأن إدارة المطعم تمكنت من خدمة 15 ألف عميل خلال اليوم الأول لافتتاح المطعم-  المصدر
++
مبروك يا أهل اليمن تحقق أول أهداف الثورة... و"هارد لك" للدجاج.. ياترى كم عدد الطيور التي ذبحت من أجل إطعام 15 ألف متشوق لنهكة فرايد تشكن؟ وياترى كم من الأخضر وضع في جيب الأحمر من هذا التوكيل الأسود؟
على العموم في هذا الزمن مجازر البشر ومجازر الدجاج تتساوى في أنها تحول البعض الى مليارديرات، والدماء تصرف فورا في سوق العملة بأعلى الأسعار.

هناك تعليقان (2):

  1. ليطلع الذين مازالوا يراهنون على الشعوب والثورات والربيع الذي لايأتي.
    إذا الشعب يوما اراد الدجاج فلابد ان يستجيب الاحمر

    ردحذف