"المدونة محمية بميثاق الشرف. أرجو الإشارة الى اسم (غار عشتار) والكاتبة (عشتار العراقية) عند إعادة النشر"

27‏/5‏/2014

في انتظار الربيع الصامت

غارعشتار
تحيي شركة جوجل هذا اليوم الذكرى الـ 107 لميلاد عالمة أمريكية هي راشيل لويز كارسون صاحبة كتاب (الربيع الصامت) بهذه الصورة الجميلة
وهي عالمة أحياء بحرية وكاتبة علمية أمريكية، ألفت عدة كتب تعكس اهتمامها بالحياة في البحار والسواحل.
أكدت كارسون في كتبها العلاقة المتبادلة بين جميع الكائنات الحية واعتماد الرفاهية الإنسانية على العمليات الطبيعية . وفي كتابها (الربيع الصامت) حذرت من تلوث البيئة الذي سيؤدي يوما ما الى ان يأتي على البشرية ربيع صامت من تغريد الطيور التي ستكون قد اختفت من الوجود. وقد حاربتها الشركات الصناعية المنتجة للمبيدات المسببة للأضرار البيئية ومنها شركة مونسانتو التي تحدثنا عنها هنا.
سؤالي هو: وهل يشعر الانسان الحاضر بمعنى الربيع؟ كم واحد منا يستمع فعلا للطيور كل صباح دون أن يتأفف من ضجتها التي تحرمه من النوم؟ كم واحد منا يشعر - وهو مارق بسيارته المسرعة - بالإبتهاج وهو يرى فراشة ملونة ؟ أزهارا يانعة؟ وهل يراها اصلا؟

هناك تعليق واحد:

  1. من لم يجد في الصباح جميلا لم يجد في الوجود جميلا
    ان حياة البشرية انتقلت في الربع الاخير من القرن العشرين الى حياة مصنعة ومصطنعة نتيجة دخول وسائل العلم الحديثة والمتطورة
    فاصبح الاستماع الى المطربين باصواتهم الحية في خبر كان واستبدلت اصواتهم بالتسجيلات المتطورة على اقراص او مسجلات
    وبدلا من الذهاب الى الحفلات الحية عير المسارح والحفلات الحية تم اللجوء الى الحفلات المسجلة والاكتفاء بها
    وكذلك كل شيء في الحياة الحديثة حتى اصبح الانسان او يكاد ان يتحول الى انسان الي يتحرك عبر التحكم عن بعد في كل شيء وهذا له ابعاد جد خطيرة بسبب فقدانه التامل الحي بالطبيعة ومفاتنها وما تحتويه من جمال طبيعي
    فلا بد من الدعوة مجددا الى قراءات للشاعر الشابي وامثاله من رواد التفكر في الاشياء الطبيعية الجميلة

    ردحذف