"المدونة محمية بميثاق الشرف. أرجو الإشارة الى اسم (غار عشتار) والكاتبة (عشتار العراقية) عند إعادة النشر"

29‏/4‏/2014

بالفيديو: معجزة انتخابية.. الميت يعود الى الحياة

غارعشتار
قد يقول المشككون منكم: وماذا في ذلك؟ في كل انتخاباتنا يعود الموتى الى الحياة من أجل تلك اللحظة السحرية حين تطمس الأصابع المتجمدة في اكسير الحياة النفسجي.
ولكن ليس المقصود هنا قوائم اسماء الموتى التي تشارك في كل انتخاب ديمقراطي في العراق. وإنما المقصود ذلك الميت في (اللامكان) الذي نشروه على يوتيوب بالصورة المتحركة وهو (ينتخب). وفي الواقع من ديناميكيات المعجزة الربانية انه لم يحرك في الفيديو سوى اصبعه المصبوغ بالبنفسجي.

إليكم الفيلم الذي نشر اليوم وبعثه الي مشكورين اثنان من الاصدقاء : نبيل وشوان
إضغط هنا لمشاهدة  الفيديو
الشرح الذي رافق الفيلم يقول أن مكان التصوير (ألمانيا). ولكن في الواقع ليس هناك مايشير على أن الأحداث تجري في ألمانيا. مثلا لم نشاهد لافتة عليها اسم السفارة، او تصوير المبنى من الخارج حتى نتأكد من المكان. كل الذي نشاهده هو التالي:
مشهد داخل غرفة فيها رجال يرتدون الملابس الرسمية وهم يفحصون صندوق انتخابي يقلبونه أمام الكاميرا للتأكيد على أنه فارغ، ثم نرى شخصا يقوم بإغلاق الصندوق بإحكام. لانجد أي ناخبين من العراقيين المقيمين هناك. وفي الواقع أن هذه المشاهد تستغرق الفيلم في معظمه، وينتقل المشهد الى شخص جالس الى منضدة وبيده جواز سفر احمر وهو كما يبدو يسجل معلوماته في السجلات.  وفي الثواني الأخيرة، يقطع المشهد الى الميت جالسا وسط نساء ورجال في بيئة غير محددة، ربما نفس الغرفة او غرفة اخرى. ومرة  اخرى يقطع المشهد لتنتقل الكاميرا الى زجاجة الصبغ البنفسجي ويد تقترب منها (غير معروف يد من هذه) ثم يد لا نعرف صاحبها يحاول ادخال ورقة الانتخاب في الصندوق، والى جانب اليد شخص يرتدي قميص مربعات وبنطلون (لم نجد هذا الشخص في غرفة الانتخاب السابقة فقد كان الجميع يرتدون كما قلت الملابس الرسمية) . بعدها الكاميرا تتحول الى الميت وهو يرفع اصبعه البنفسجي!! هييييييييييييييييه .. معجزة .. ويصفق الواقفون.

من الواضح القص واللصق، والمونتاج المتكلف والسخيف. لم نشاهد مثلا طالباني وهو يدخل الغرفة حتى لو كان على كرسي متحرك. لم نشاهده وهو يؤشر اختياراته على ورقة الانتخاب، لم نشاهده وهو يضع اصبعه في قنينة الحبر، لم نشاهده وهو يضع الورقة في الصندوق بنفسه. لم نشاهده وهو يلقي كلمة قصيرة بمناسبة الانتخابات.
باختصار: الميت مازال ميتا.

هناك 4 تعليقات:

  1. المقطع هذا في المركز الانتخابي في برلين .
    لكن يا ترى ماهذا الذي في يد المرحوم ؟؟
    http://www.etelafaliraq.net/control/news/images/xs955.jpg

    ردحذف
    الردود
    1. الصورة التي وضعت رابطها ليست من نفس (المناسبة) وإنما كانت صورا نشرتها الصحف الكردية في شهر كانون الاول 2013.
      ربما يكون المركز الانتخابي في المانيا ولكن من الواضح ان صورة المرحوم داخل الفيلم تبدو وكأنها في عالم آخر ومكان آخر لاعلاقة له بالمركز. وهي تشبه الى حد كبير صور نشرت في احتفالات (نوروز) قبل 26 يوما وتجدها هنا:
      احتفالات نوروز
      أما ماذا في يد المرحوم فأعتقد انها عصا رغم ان يده اليمنى مشلولة وفي الصور يحرك اليسرى فقط.

      حذف
  2. تحية للجميع وعلى رأسنا سيدة الغار المحترمة،،، أنا قد شاهدت الفلم ومن خبرتي أقول بأنه قد أصيب بجلطة دماغية عنيفة وتحليلي للموضوع هو كالتالي:
    من طريقة عمل الفيديو فأن المخرج لا يريد أن يبين مقدار الضرر الذي أصيب به السيد الرئيس. وبما أن المقطع كان قصيراً جداً فذلك يدل بأن الجلطة قد أصابته ب 400 ك.ف في جسده فأردته ميتًا في الحياة. ودلالات ذلك أنه وبعد عام ونصف من النقاهة (المانيا التي تعتبر أحسن دول العالم في هذا الاختصاص) لم يكن ليتمكن من 1- الوقوف أوالحركة، 2- الكلام أو التعليق، 3- الكرسيه الذي يجلس عليه ليس كهربائياً (أي انه لا يستطيع أن يقضي حتى حاجته بنفسه). العصى يمسكها ليس بإرادته فيده مقبوضة في حالته الطبيعية مع هذا الحال. لمثل هذا المستوى من المرض فأنا أرجح وجوده في مستشفى شميدر(Schmieder Kliniken- Allensbach) في جنوب ألمانيا (مدينة كونستانس على الحدود السويسرية)، أو أية فرع لها في ألمانيا كالتي في مدينة هايدلبيرك. من شكله أقول أنه قضى كل الفترة الماضية كلها في النقاهة (18 شهراً) وأقدر كلفة العلاج هناك بما يقارب -70,000 50,000 يورو في الشهر الواحد أي قرابة المليون يورو (كلفة المرافقين: تضاف اليها 10% للشخص الواحد قيط قرميط). أنا لا أتمنى لأي إنسان الشر ولا أتشفى أبداً ولكنه يذكرني بعدي حين أصيب. الرجل الان في ورطة حقيقية في رأيي... فالله يريه ملكه يتداعى أمام عينيه يوماً بعد يوم... وأرجح بأن سرهوت (ذراعه الايمن) قد خذله لهذا السبب فتخلص منه بدافع الخذلان.

    ردحذف
    الردود
    1. تحليل رائع، ومعلومات لو صدقت تكون سبقا صحفيا. شكرا على ذلك

      حذف