"المدونة محمية بميثاق الشرف. أرجو الإشارة الى اسم (غار عشتار) والكاتبة (عشتار العراقية) عند إعادة النشر"

6‏/4‏/2014

خدمة توصيل الديمقراطية الى المنازل- سريعة ومضمونة ومجانية

غارعشتار
الصديق (العراق الى أين) كتب هذا التعليق على موضوع مرضعة الشعب العراقي "لقد بدأت الاحزاب الحاكمة تدفع ورقة لكل ناخب في قرى الجنوب بعد تسجيل أسمائهم في قوائم خاصة وتسليمهم أوراق الانتخاب مملوءة في المنزل تحتاج فقط الى التوقيع. حيث سيتم تسليمها في مواعيد معينة حسب أخر المعلومات المتوفرة حالياً."
إذا كان الخبر صحيحا وعلى عهدة الصديق المعلِق ، فإن هذه العملية لا غبار عليها، بل هي من محاسن الديمقراطية ، حيث توفر خدمة توصيل سريعة ومضمونة ومجانية تجنب الناخب النزول من بيته أو من حقله أو من مصنعه أو من مقهاه، ثم التحرك وركوب المواصلات والوقوف في طوابير توابيت الديمقراطية للإدلاء بصوته.
فأصل الديمقراطية هو (تكريم المواطن بقعوده في بيته) ومن حقه على المجتمع الجديد أن تأتي الديمقراطية طائعة ذليلة منقادة اليه في بيته تسلم له عنانها وأوراقها، ليضع عليها ختمه الشريف ويفض بكارة صندوقها الحلال بمباركة المراجع العظام.
وفائدة أخرى من التوصيل للمنازل، هو التعرف على الزبون الذي يطلب الديمقراطية وبأي نكهة يريدها وتسجيل : تليفونه وعنوانه وبريده الألكتروني وسلالة اللي خلفوه حتى سابع جد. وأرجو الا يتفاجأ الزبون حين يرفع السماعة مرة اخرى على ريستورانت الديمقراطية ويدور مثل هذا الحوار:
الزبون - آلو خدمة التوصيل؟
الخدمة : تفضل أغاتي
الزبون: ممكن نفر ديمقراطية؟
الخدمة : شلون تريدها؟ مقلية أو مشوية أو نية؟
الزبون: مشوية بلا زحمة
الخدمة: والصوص؟ آلا أمريكانو أو آلا تهرانو أو اسطنبولي؟
الزبون (مترددا) اللي موجود!!
الخدمة : تليفونك؟
الزبون : 076543210
الخدمة : اسمك رافع معيوف زبالة؟ وساكن في محلة .. زقاق .. رقم ..
الزبون : مضبوط .. لكن شلون عرفت؟؟
++
الديمقراطية - مثل الدكتاتورية - تعرف كل شيء عنك.

هناك 7 تعليقات:

  1. ولكن اوراق الانتخابات لا تحتاج تواقيع اساسا التواقيع تجمع في سجل والناخب يوقع بعد ان يضع ورقته في الصندوق

    ردحذف
    الردود
    1. انا نشرت وعلقت على عهدة الأخ (العراق الى أين) ، وعلى اية حال لم نعد نندهش من أي شيء يحدث في العراق، كل شيء ممكن وكل شيء قابل لأفكار الكوميديا.

      حذف
  2. سيدة الغار المحترمة: أنا لم أتوقع ما قيل لي ونقلته كتعقيب في مقالتك السابقة أن يتحول إلى عنوان لمقالة جديدة.
    فقد حاولت أن أنقل ما قاله شخص ثقة، أعرفه جيدا يعيش هناك وقد ذكر ما يقال هناك.
    أنا بدوري لم أتحرى الدقة في قوله. ولكنني عهدت الصدق والدقة في هذا الغار لذلك يجب أن أعترف بأني أنا
    المخطيء في نقل الخبر دون التأكد أو التحري المسبق للمعلومة على الرغم من إنني أعرف جيداً أن الرجل
    صادق فيما قال. ما يخص التوقيع، فنعم صحيح أن سجل الناخبين هو من يحمل التواقيع ولكن؛ ربما هذا السجل
    وصناديق الانتخاب هي من سيطوف بين القرى؟ اليس ذلك وارداً ما دام الدفع مسبق؟
    أكرر إعتذاري مرةً أخرى.

    ردحذف
    الردود
    1. أخي العزيز لاتعتذر.. لم تخطيء ولم اخطيء أنا، الموضوع كله مثير للضحك والسخرية وقد استخدمته كفاصل كوميدي بين المواضيع الجادة، وكل ما يحدث في انتخابات العراق سابقا ولاحقا لا يعدو ان يكون مسخرة ، وقد رأينا مايحدث في اللافتات والشعارات والرشاوي الانتخابية والتمسح بالاولياء والانبياء والمراجع ، ولهذا فأنا لا اتحرى الدقة تماما حين يكون الموضوع مدعاة للضحك، وكما قلت أنا من قبل وكما تقول انت في نهاية تعليقك، كل شيء وارد والصناديق يمكن ان تطوف القرى ، بل تطير على سجاد ألف ليلة وليلة الطائر.

      حذف
  3. لاول وهلة وعندما قرات المقدمة ورد الى ذهني ان "الانتاج الديمقراطي " الامريكي في العراق قد قطع شوطا بعيدا في تحقيق الراحة للمواطنين وقلت في نفسي
    ما شاء الله سيكون المواطن العراقي ينتخب عن طريق الحاسوب وسيدخل على عنوان اللجنة العليا للانتخابات ويسجل اسمة وينتخب بكل اريحية دون عناء السفر او وقف العمل او الاصطفاف على الدور !!!!!!!!!!!!!!!!!!!

    ردحذف
  4. عذرا للانقطاع عن التعليق بسبب ظروف خاصة وتحياتي لسيدة الغار ولجميع المتابعين

    ردحذف
    الردود
    1. وتحياتي لك ، أرجو ان تكون الظروف الخاصة سارة وان تكون بصحة طيبة.

      حذف