"المدونة محمية بميثاق الشرف. أرجو الإشارة الى اسم (غار عشتار) والكاتبة (عشتار العراقية) عند إعادة النشر"

23‏/4‏/2014

المالكي: من اجل البقاء أضطر الى الرقص طوال الوقت

غارعشتار
وصل الى بريدي ترجمة مختصرة لمقالة طويلة نشرت في نيويوركر بعنوان (ماذا تركنا خلفنا؟) للكاتب دكستر فلكنز، حول غزو واحتلال العراق والحكومة العميلة التي نصبوها.
الترجمة المختصرة هنا، ولا ادري إذا كان المترجم سوف يتناول بقية المقالة، لأني - بقراءة سريعة للمقالة الأصلية - وجدت فيها معلومات جديدة طريفة، قد تلقي الضوء على أشياء كثيرة منها شخصية نوري المالكي، على سبيل المثال هذه الفقرة من الجزء الرابع من المقالة، واليكم ترجمتها:

في اوائل 2007 حين اصبح ريان كروكر سفير أمريكا في بغداد قرر ان يزور المالكي وحده بدون مساعدين او اجندة. ودار بينهما حديث طويل من ضمنه:
كان المالكي معجبا بعبد الكريم قاسم خاصة المهارات التي استخدمها للبقاء في  السلطة. يقول كروكر وهو يسترجع حديثه مع المالكي (قاسم كان استاذا في التلاعب بالاخرين، كان يدعم فصيلا ضد آخر ثم حين ينجز العمل القذر يرجع (ليضرب) الفصيل الذي دعمه حتى لا يقوى احد. التلاعب بالتخويف والضغط والرشوة والتملق ثم اعكس المسار) ولكن مع كل مهارة قاسم فقد اطاح به البعثيون في 1963 واعدموه. ومن اجل تفادي نفس المصير، قال المالكي لكروكر (علي ان استمر في الرقص طوال الوقت)



هناك 3 تعليقات:

  1. ما قيل على لسان المالكي لكروكر بانه لا بد ان يسنمر باللعب هذا صحيح جدا لانه اذا توقف عن اللعب فسيمر على ظهرة قطار الاحداث ويحولة الى "كفتة"
    وكذلك استمراره في اللعب سيتعبه ايضا وسيجعل كل من كان حوله يتخلى عنه وينقلب عليه بعد ان اضعفهم جميعا وسيجتمعون عليه ويمزقونه اربا اربا
    اما اعداؤه والمقاومون له وللاحتلال فسيجعلونه يرقص رقصته الابدية في نار جهنم ان شاء الله
    انه يشبه في تصرفه عقلية الغيتوات الانعزالية اليهودية والتي جعلت من كل الناس اعداءا لها
    فالى متى سيبقى هو مسيطرا في وسط حشد من الاعداء !!

    ردحذف
  2. البلوى الحقيقية ليست في رقص المالكي ولا في سيمفونية الاحتلال النشاز, وانما في تحويل القضية الى الاطاحة بالمالكي. وهذا يكاد يكون الشعار الوحيد الذي يرفعه خصومه السياسيين الآن. اي اننا نعيد تمثيل مأساة شيطنة صدام واختزال كل مآسي العراق وآلامه واحلامه وأماله في شخص واحد, وايهام الناس بأن جنة عدن باتت قاب قوسين او ادنى منهم, ولايحجبهم عنها سوى الطاغية الفرد. حتى أن العبارات التي يرددها خصوم المالكي اليوم هي العبارات ذاتها التي كانت ترددها جوقة المطبلين للاحتلال قبل 11 عاما. يبدوا ان صناعة الشياطين في هذا الشرق المنحوس صارت صناعة مربحة ومضمونة الارباح.
    ما اشبه الليلة بالبارحة. هل نعود ونصرخ من جديد بأن نوري المالكي اساء استخدام السلطة, ولكن المشكلة اكبر بكثير من مجرد الاطاحة به وتغييره؟ وان عدونا ليس المالكي شخصيا, وان التوبة عن معصية واحدة لن تعيدنا الى الجنة؟ مابال هذي الشعوب لاتتعظ.
    (إذ قالوا لنوري احب الى امريكا منا .... اقتلوا المالكي او اطرحوه ارضا يخل لكم وجه امريكا)

    ردحذف
    الردود
    1. أحسنت. المأساة أنهم يعاملون المالكي على أنه يملك إرادته ويتصرف وفقها، وأنه الحاكم بأمره، في حين أنه مجرد دمية من بقية الدمى.

      حذف