"المدونة محمية بميثاق الشرف. أرجو الإشارة الى اسم (غار عشتار) والكاتبة (عشتار العراقية) عند إعادة النشر"

11‏/3‏/2014

دليلك الى استخدام الطيران العراقي: نازل هنا من فضلك

غارعشتار
تصور أنك قادم من ايران الى العراق وتريد تنزل يم بيتكم في بغداد.. ولكن الطيارة في ذلك اليوم لم تكن هناك طائرة مباشرة  الى بغداد، وإنما الى النجف. ليس هناك ضير، احجز واركب، ولما تصل الطائرة الى النجف قم بعمل ضجة للطيار وارغمه على تحويل مساره للوصول بك الى بغداد أولا ، شكو بيها؟ يمكن للطيار بعد توصيلك الرجوع ببقية الركاب الى النجف "من رخصتكم ياجماعة ترة آني مستعجل وعندي عمل مهم في بغداد" .. هذا لايحدث إلا إذا كنت على الخطوط الجوية العراقية، وكنت مسؤولا في دولة الفساد. ولكن في القانون الدولي هذا اسمه (اختطاف طائرة)!
تفاصيل هذه القصة الممتعة هنا. والتي أفسد المتعة فيها أن أحد الركاب النازلين في النجف لم يعجبه الحال بعد ان تعطل هو وأسرته ساعات في الذهاب الى بغداد والانتظار في المطار حتى تقلع الطائرة من جديد وتعود الى النجف. والله ماعنده حق.. عليش مستعجل؟ شنو  الدنيا طارت؟
++
انتظروا لحظة.. هذا لايحدث فقط على متن الطائرات العراقية.. قبل أيام فقط من هذه الواقعة، جرت محنة أخرى لطائرة ميدل ايست اللبنانية التي كانت متجهة الى بغداد. حسب الأصول أعلنت المذيعة في الميكرفون في مطار بيروت استعداد الطائرة للسفر الرحلة كذا صالة المغادرة كذا، وكررت النداء عدة مرات وصعد كل الركاب وطارت الطائرة .. آآآخ .. أحد الركاب وصديقه وصلا المطار متأخرين !! ونظرا الى الطائرة وهي تطير مبتعدة. قال احدهما "ولايهمك .. والله هسة ارجعها". واتصل بمطار بغداد بهاتفه المحمول وأمر المسؤولين بمنع الطائرة من الهبوط . وهذا ماحدث. وعادت الطائرة من حيث أتت.. ولم تعاود السفر الى بغداد إلا في اليوم التالي ، مع الراكب الأبهة وصديقه... هل نسيت أن أقول لكم أن الراكب الذي أعاد الطائرة هو ابن وزير النقل العراقي هادي العامري؟ اسمه مهدي، وكما ترون من اسمه ذي الخصوصية، كيف يمكن لأي عاقل تركه (ينتظر)؟
تفاصيل قصة مهدي المنتظر هنا

هناك 7 تعليقات:

  1. لله درك يا عشتار.
    أقترح أن تتحولي من النبش في فضائح العملاء الى الكتابة الكوميدية. والله لم انتبه الى خصوصية اسم ابن معالي الوزير المدلل حتى قرأت كلمة (ينتظر) في نهاية تعليقك. وكأن الله سبحانه يريد أن ييسر لنا السخرية من هؤلاء المهرجين.

    ردحذف
    الردود
    1. هاي شنو منك أمير؟ والله زعلتني. آني اصلا كتبت قبل هذا مسرحيات كوميدية كاملة .. شوف على يسار الغار صورة شارلي شابلن مكتوب عليها كوميديا.. اضغط عليها واقضي امسية ضاحكة. ابحث عن أقدم الكوميديات مثل (سودة عليج امريكا اهل المظلومية وصلوا للحكم) و(هدية الرئاسات الثلاث) الخ

      حذف
    2. الطريف في الامر أن المشتكي (المجني عليه) في الفضيحة الجديدة اسمه منتظر. والجاني في الفضيحة الاولى اسمه مهدي. يعني لو جمعنا اسم الجاني واسم المجني عليه لحصلنا على علامة من علامات (الظهور) الوشيك التي بشر بها آيات العجم. جروا صلوات وكبروا.

      حذف
    3. عفية عليك شلون لگفتها !!

      حذف
  2. لو أن الطيارة إيرانية من طيارات العجم والملالي وأصحاب العمم، هل تعتقدون أن المسؤولين العراقيين الثلاثة يجرؤون على تحويل مسار الطائرة، أو مجرد التحدث بذلك إلى طاقم الطائرة؟
    وبالمثل، لو كانت الطيارة اللبنانية إيرانية، هل حدث ما حدث؟
    الجواب بالطبع لا. والسبب أن العميل ومن جاء داخل حذاء المحتل الأمريكي والفارسي، لابد أن يظهر للناس أنه السيد لأنه يعيش عقدة نقص في خلقه ومروءته.

    ردحذف
  3. في اوائل سبعينات القرن الماضي ازدهر اختطاف الطائرات من قبل فصائل في الثورة الفلسطينية وكان الهدف منه هو اطلاق سراح فدائيين من سجون الكيان الصهيوني وكان الاعلام مسلطا على هذه العمليات بشكل واسع فحاول الاكراد تقليد الفلسطينيين واختطفوا قطارا بعد ان انطلق من بغداد الى البصرة واجبروه على التوقف وتحويل مساره الى قلالة ولكن كان التقليد كارثة عليهم
    والان جاء دور التقليد لابناء واحفاد وزراء الشفط واللفط والوقف الحكومي !

    ردحذف
  4. مادام العراق كله مختطفا ومرهونا لديهم، فلا عجب أن نرى اختطافا مصغرا هنا وعربدة هناك.

    ردحذف