"المدونة محمية بميثاق الشرف. أرجو الإشارة الى اسم (غار عشتار) والكاتبة (عشتار العراقية) عند إعادة النشر"

19‏/2‏/2014

في العراق: لطمية نفطية تكنولوجية علمية على أعلى مستوى

غارعشتار
معذرة يا أهلي في العراق، أعرف المحنة والمصيبة والكارثة والقارعة والقيامة التي انتم فيها، ولكنا - نحن الذين نعيش خارج الهوْل الذي انتم فيه- لانملك إلا أن نمضي في القرن الواحد والعشرين حتى نهايته ونحن نضحك حتى تنفجر قلوبنا من الضحك.
آخر النكت التي شاب لها الولدان، هو هذه التغريدة التي صادفتني، وهي حوار بين اثنين أحدهما في قسم النفط بالجامعة التكنولوجية ببغداد والآخر (يوسف التميمي)، وهذه صورة الحوار بعد أن أخفى التميمي اسم صاحب المعلومة الذي حلّفه ألا يكشف أمره:


وترجمة الكلام لغير الناطقين بالعراقية (جاءوا لنا بمحاضرين يلقون محاضرات عن السحر وتجنب السحرة. وظلوا يتحدثون بانفعال، وسوف يقيمون لهم محاضرات في كل اقسام الكلية . الى أين يصل هذا الدجل؟)
++
إمممممممم .. سحر في قسم هندسة النفط؟ والله معقولة!! لأن من السحر كما تعلمون (السحر الأسود) ، والنفط أيضا يسمى (الذهب الأسود) فالعامل المشترك في جيولوجيا الطبقات السفلية هو (الأسود) سوّد الله وجوههم.
طبعا على عادتي لم اكتف بالتغريدة المصورة وأحببت أن أتأكد بشكل مباشر من الجامعة، فذهبت الى موقعها الرسمي على النيت الأسود فوجدت في خانة الانشطة والثقافة قائمة بالندوات والمؤتمرات، وللأسف لم أجد ذكرا للسحر الأسود، وربما هذا شيء طبيعي، لأنه مسألة خفية ولن يراها على الجدول سوى الضالعون بعالم الجن والعفاريت. ولكني رأيت شيئا عجيبا لاعلاقة له في الظاهر بهندسة النفط ولا بتكنولوجيا.. هذا الخبر بعنوان (التكنولوجية تقيم محفلا قرآنيا بالتعاون مع العتبتين الحسينية والعباسية)
والخبر قريب في 12 شباط 2014، ولكن ماذا يعني (محفل)؟ هل هذه كلمة متداولة في العراق حاليا؟ المحفل الوحيد الذي نسمع به هو (المحفل الماسوني) ويعني المكان الذي تستحضر فيه عفاريت من نوع آخر. فهل هناك (محفل قرآني) هذه الأيام؟
اقامت الجامعة التكنولوجية بالتعاون مع الامانتين العامتين للعتبتين الحسينية والعباسية محفلا قرآنيا يوم الاربعاء 12/2/2014 على مسرح الجامعة التكنولوجية بحضور مساعد رئيس الجامعة للشؤون الادارية ا.م.د سامي وحيد الحسناوي وعدد من رؤساء الاقسام ومدراء المراكز وطلبة الجامعة (جروا صلوات)
استهل الحفل بقراءة آي من الذكر الحكيم للقارئ عمر العلا بعده القى مساعد رئيس الجامعة للشؤون الادارية كلمته خلال الافتتاحية جاء فيها : ان ديننا يحث على تعليم القرآن وكذلك الاحاديث النبوية وعلى الجميع استثمار الطاقات المتوفرة من طلبة الجامعة ليكونوا نخبة في تعلم وتعليم القرآن الكريم ، مشيدا بجهود العتبتين المقدستين القائمين بهذا المحفل (الحسناوي لقبه أ.م.د. هل هو اختصار: استاذ مهندس دكتور؟ أستاذ مساعد دكتور؟ أم : أستاذ محفل دجال؟ استاذ مساعد دجال) 
والقى الدكتور سالم جاري مدير وفد العتبة الحسينية مدير قناة كربلاء محاضرة تناول فيها اهداف ومبادئ دورة القران والمشروع في الجامعات العراقية .
وقام القارئ والمحكم الدولي حسنين الحلو بتلاوة عطرة من القرآن الكريم بعدها تناول استاذ الدورة ومنسق العتبة الحسينية جعفر عبيد محمد محاضرة عن الدورة شرح خلالها منهاجها المقام في الجامعة التكنولوجية .
وقال منسق العتبة العباسية انه دورة القران الكريم لطلبة وطالبات الجامعة في مسرح الجامعة وتستمر حتى الاول من نيسان المقبل وبواقع محاضرتين يومي الاحد والاربعاء من كل اسبوع بمشاركة حوالي 50 طالبا وطالبة .
ويشمل منهاج الدورة : شرح احكام التلاوة من مخارج للحروف وصفات الحروف وبقية الاحكام ، قراءة ايات من الذكر الحكيم للمشاركين للتعرف على تطور مستواهم ، اقامة مسابقة على شكل اسئلة واجوبة وتوزع فيها جوائز للفائزين واجراء امتحان نهائي موحد لجميع الجامعات .
والجدير بالذكر ان الامانتين قد اقامت عدة مشاريع في السنوات السابقة في الجامعات العراقية من ضمنها نشاطات الدورات القرانية التي اقيمت على مدى ثلاث سنوات سابقة التي انطلقت من الجامعة التكنولوجية .
 ++
لاعجب ، ولابد أن دورة السحر انطلقت من هذه (المشاريع) !! هل المطلوب تخريج علماء تكنولوجيا أم قراء قرآن؟ وهل ينقص العراق فعلا رواديد وقراء حسينيات أم علماء ومهندسين؟ وهل المطلوب في جامعة علمية تقنية الوقوف على تطور مستوى الطلاب في قراءة القرآن أم في الأبحاث العلمية الخاصة بدراساتهم؟ وبما أن هذه الدورات (انطلقت من الجامعة التكنولوجية) فلابد أن بزنس حسينيات معينة لها علاقة بمسؤولي هذه الجامعة وعلى رأسهم هذا الذي يريد استثمارطاقات طلاب الجامعة التكنولوجية (ليكونوا نخبة في تعلم وتعليم القرآن الكريم )
أ.م.د ؟!!!!
صورة الخبر (لأنكم لن تستطيعوا الوصول اليه على الموقع، إلا إذا استخدمتم السحر الأسود، حيث ليس له رابط خاص)
صور من المحفل




هناك تعليق واحد:

  1. بتقديري ان العراق في ظل هؤلاء العملاء سيصبح الدولة"الاولى المنهارة ديمقراطيا "وهي اختصار الحروف الثلاثة
    وفي ظلهم وظل مرجعياتهم ستزدهر الماسونية والمعبد والدبل ايجنت في العراق
    وستصبح الجامعات وخاصة التكنولوجية محفلا ماسونيا يستخدم فقط رموز الماسونية من مثلثات ومساطر لقراءة مزامير مرجعيات الدجل والشعوذة في عراق الاحتلال والاختلال
    ويبدو ان النجاح الجزئي قد حالف دول الغزو في محاولتهم وضع الجهلة كعلماء في التكنولوجية عن طريق استخدام الدين واحتفالات اللطم الحسيني كجزء من مناهج الجامعه التكنولوجية لتطوير الابحاث العلمية
    فانتظروا عراقا مستقبله المحافل اللطمية على الطريقة التكنولوجية

    ردحذف