"المدونة محمية بميثاق الشرف. أرجو الإشارة الى اسم (غار عشتار) والكاتبة (عشتار العراقية) عند إعادة النشر"

7‏/2‏/2014

مبعوثة العناية البريطانية ليست غريبة علينا-3

غارعشتار
الجزء الثاني هنا
بقلم: عشتار العراقية
من نعم الله عليّ أنه رزقني بقراء ينسون بسرعة، وهذا يدل إما على تشعب اهتماماتهم وتوزع انتباهاتهم، وإما على كبر السن، وأنا في الواقع لا أختلف عنهم، لأني أتذكر أني في أحيان متفرقة بدأت بعض المواضيع ثم نسيت إتمامها في غمرة تدفق قضايا أخرى جلبت انتباهي، والجديد يجذب المرء عن قديمه، وبما أن قرائي لا يذكروني قط بشيء لم يتم، فقد ظلت الأمور في الغار تسير على هذا النحو، حتى يطرأ طاريء، يربط القديم بالجديد. وهو ما حدث في موضوع مبعوثة العناية البريطانية.
تذكرون - أو لا تذكرون - أني تناولت في وقت سابق، قبل عدة أشهر، موضوعا بعنوان (مسيرة عميل ديمقراطي من دبلوماسي الى بندقية للإيجار) في أربع حلقات، وفي الحلقة الأخيرة قلت مايلي:
من زمان قلت لكم أن جماعة ايران (المجلس الاسلامي الاعلى) والمتحالفين معه ميالون الى بريطانيا أكثر من أمريكا. وهكذا فإن المشاريع التي تنتعش في الجنوب، او التي تشترك فيها شخصيات تنتمي لائتلاف عمار الحكيم هي على الأكثر من حصة الشركات البريطانية. في هذه الحلقات وجدنا التالي:
1- عملاء من أصل عراقي عاشوا او عملوا في بريطانيا
2- الشركات الأمنية مثل G4S و Aegis والتي انتقل بعض موظفيها ليصبحوا شركاء وموظفين في (المرابط)، هي شركات بريطانية
 3- الشركتان الأمنيتان المذكورتان في نقطة 2 هما من أعضاء مايسمى مجلس الأعمال العراقي البريطاني والذي يضم أيضا غرفة تجارة البصرة وغرفة تجارة اربيل، اضافة الى شركات ومؤسسات كثيرة اخرى سوف نأتي على ذكرها في حينها، ويرأس هذا المجلس امرأة تعرفونها: نعم ليس هناك غيرها لعبت في الجنوب منذ أيام الأهوار وكانت على صلة وثيقة مع حزب الحكيم منذ نشأته في ايران، والان تلعب في الشمال ايضا: البارونة إيما نكلسون.. وهي على فكرة المرأة التي وراء فساد هادي العامري كما سوف نقص عليكم.
بعدها، لم يسألني أحد، متى تقصين علينا ارتباط هادي العامري بهذه البارونة النصابة، وطمر الموضوع حتى تم تعيينها مبعوثة العناية الألهية البريطانية للنهب في العراق، وكانت حتى الآن تجتهد وتكد وتعرق بشكل شخصي، والآن أصبح جهادها رسميا.
العبرة من إلتقاء الخيوط في القصص القديمة والجديدة، هي أنها حلقة واحدة، ينتظم فيها اللصوص، قد تبدو مرة متباعدة، او متوازية، ولكن اطرافها في النهاية تلتقي.
++
اسمحوا لي أن أتناول فطوري وأعود إليكم في نفس هذا المكان. لا تغادروا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق