"المدونة محمية بميثاق الشرف. أرجو الإشارة الى اسم (غار عشتار) والكاتبة (عشتار العراقية) عند إعادة النشر"

11‏/1‏/2014

أعيش أسعد أوقاتي

غارعشتار
معذرة لجميع قرائي إذا كانت هذه الخاطرة شخصية وأنانية. أعيش أسعد أوقاتي. هذا ما أفعله الآن في هذه اللحظة التي أحدثكم بها:

الدفتر سر سعادتي. من  10 سنوات تقريبا لم افتح مثل هذا الدفتر ولم استخدم هذا القلم (الرصاص) ولم أكتب. وداعا للكومبيوتر الغبي في هذه اللحظة الفارقة، وأهلا بالأصابع القابضة على القلم بقوة. أن تنحت الكلمة بقوة الأصابع على الورق فتترك أخاديد تشكل حروفا ليس مثل أن تنقرها بأناملك على لوحة صامتة. أجلس لأكتب قصة، أفضل ما أجيده.
الى جانبي في مكان آخر من الحديقة، تخطو (لاسي) أول خطواتها بمفردها في أرض مليئة بالمفاجآت بالنسبة لخبرتها البريئة. لقد خاطرت اليوم بالنزول على السلم المفضي من البيت الى الحديقة، وكان هذا إنجازا رائعا عن العيش على بلاط البيت. أمس لم تكن تستطيع ذلك ، اليوم تقوم بالمغامرة الكبرى وحدها. هي سعيدة اليوم مثلي.
هذا العام سيكون مكرسا لترتيب الأوراق استعدادا للرحيل. سوف أنشر ما استطعت من أوراقي، لن يستطيع أحد القيام بذلك غيري. عندي مهام أجلتها منذ سنوات، اتمنى أنجازها في 2014. من يدري ماذا يحدث؟ أريد أن أفاجيء الموت لا أن يفاجئني. هذه ليست كتابة كئيبة، ليس بالنسبة لي، فأنا أعيش أفضل حالاتي. التوقف عن الإبداع هو الموت بالنسبة لي، وأنا حسب أيقاعي الزمني، أموت كل عشر سنوات وأبعث من جديد، وأنا اليوم أحيا. نصيحتي لكل الأصدقاء: إفعلوا ماكنتم تريدون فعله منذ زمن. انزعوا الأكفان وانهضوا.

هناك تعليقان (2):

  1. أنار الله ايامك بالسعادة الدائمة يا عشتار, إذ طالما ادخلت النور بمدونتك الجميلة الى عتمة ايامنا في هذا التيه الابدي.
    من قال ان المدونات مخصصة حصرا لنقاش ترهات داعش وفضائح تجار الخراب. لابأس أن نمنح انفسنا نصيبها من الزمن كي لاننسى اننا بشر وان وجودنا على هذه الارض, مهما طال, الى انتهاء.
    ولكن المحير في خاطرتك ان متنها لاينسجم مع عنوانها. أو هكذا اوحي الي. فالعنوان يتحدث عن السعادة ويوحي بالطمأنينة. ولكن المحتوى مليئ بالحديث عن "الرحيل" و"الموت" و"الاكفان". لعل مرد ذلك الى ارثك العراقي الذي لايعرف الفرح الا ممزوجا بالحزن وبالتشاؤم. فنحن الشعب الوحيد الذي يتطير من الضحك ويتمتم حين يفرح (اللهم اجعلها ضحكة خير).
    مهما كانت الدوافع فان اصدقاء مدونتك (المدمنون منهم على وجه الخصوص) سعداء لسعادتك. واشد على يدك بالاكثار من الخواطر الشخصية لتذكرنا بانسانيتنا ولتمنح اسماءنا المستعارة بعض الملامح البشرية.

    ردحذف
    الردود
    1. من قال أن (الرحيل) و(الموت) مدعاة للحزن والتشاؤم؟ بالنسبة لي هو مناسبة للفرح والطمأنينة أيضا، حيث يكمل الانسان دورة الحياة، إنه نوع من الرحيل/الانتقال من حالة الى حالة ولهذا فهي مغامرة جديدة رائعة. أنا من النوع الذي لا أحب الرتابة وأحب التغيير والسفر خاصة الى الأماكن التي لم أرها من قبل. واعتبر نفسي جزءا من الكون. هل جربت الزراعة؟ وهل رأيت كيف أن الأشجار لاتموت؟

      حذف